أطلع محافظ القدس عدنان الحسيني ممثل أستراليا لدي فلسطين توم ويلسون، علي صورة الأوضاع التي تعيشها المدينةالمحتلة وسكانها. وأوضح الحسيني خلال لقائه ممثل أستراليا، في بالقدس، أن الإجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية وجدار الفصل العنصري، ودعم استفزازات المستوطنين وعربدتهم وغيرها من العوامل أدت إلي شل الحياة في المدينة المقدسة. وأشار إلي أن السلطات المحتلة تدفع بشعبها نحو الهاوية عبر انتهاكاتها الممنهجة لحرمات المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصي المبارك في تجاهل واضح لما يعني هذا المكان المقدس لأكثر من مليار مسلم، مستخدمة أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية وصولا إلي تحقيق مقولاتها الزائفة حول بسط الصبغة اليهودية. واستعرض الحسيني نماذج مختلفة من الإجراءات الصهيونية التعسفية بحق الفلسطينيين عامة والمقدسيين علي وجه الخصوص، مبينا أن هذه السياسات المبرمجة تهدف إلي تهجير المدينة المقدسة من سكانها الأصليين مسلمين ومسيحيين، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لأحكام القانون الدولي وقواعده وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وقال: إن سياسة سلطات الاحتلال العنصرية في سحب هويات القدسيين وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون أدني مراعاة للنمو الطبيعي للسكان واستخدام ما يسمي 'قانون أملاك الغائبين'، الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات من هجر عنوة عن أرضه خلال الحروب أو من نزح عنها جراء الظروف القاسية المحيطة، أو من قضي نحبه خارج أرض الوطن، وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينةالمحتلة. ودعا الحسيني الاتحاد الأوروبي وهيئة الأممالمتحدة إلي أخذ دورهما المأمول، واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات 'الإسرائيلية' للحريات وحقوق الإنسان، مثمنا القرار الأوروبي بشأن منتجات المستوطنات اليهودية. بدوره، أعرب الممثل الأسترالي عن أمله في إحلال السلام والوصول إلي حلول تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق أحلامه وطموحاته، مؤكدا العلاقات التي تربط أسترالياوفلسطين والمساهمات في دعم الموازنة الفلسطينية.