صرح حزب الاشتراكي المصري في بيان له انه 'تتواصل انتفاضة الشعب السوداني الشقيق ضد سياسات القمع والنهب والاستبداد والفساد والتبعية، التي مارسها النظام السوداني علي امتداد مايقرب من ربع القرن، والتي نجم عنها تصاعد معاناة الملايين من السودانيين، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية، في ظل حكم البشير الذي قسم السودان، ومزق وحدته الجغرافية، وأشاع البغضاء والاقتتال اﻷهلي والكراهية بين أبناء الشعب الواحد. فلليوم الثالث علي التوالي تتفجر مظاهرات الغضب، ويتسع نطاق الاحتجاجات الشعبية علي تدهور اﻷوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حتي تعم محافظات: أم درمان والقضارف والجزيرة وشرق السودان، وكردفان وجنوب دارفور، بالإضافة إلي العاصمة السودانية الخرطوم، وتستمر الاشتباكات مع قوات قمع النظام التي تصدت للمظاهرات السلمية بالرصاص، مما أدي إلي سقوط مئات الشهداء والجرحي، فضلاً عن اعتقال المئات. وكان ملفتا إقدام المتظاهرين، في مواجهة عنف السلطة الاستبدادية تجاهها، ﻹشعال النيران في مقار 'حزب المؤتمر الوطني' الحاكم، وترديدهم نفس الشعارات التي سبق وأن رددتها الجماهير الثائرة في تونس ومصر، وفي مقدمتها شعار 'الشعب يريد إسقاط النظام'، تأكيداً علي عزم جماهير الشعب السوداني مواصلة الكفاح حتي تحقيق الانتصار. وترفع الجماهير الثائرة في السودان شعارات العدالة الاجتماعية، والحقوق السياسية والاقتصادية، بعد أن اتسع نطاق النهب المنظم لثروات السودان لصالح الطبقة الحاكمة، التي أحكمت سيطرتها علي مقدرات البلاد، ضاربة عرض الحائط بمطالب الشعب الذي تضاعفت معاناته حتي أوصلته إلي لحظة الثورة. والحزب الاشتراكي المصري إذ يحيي هبة الشعب السوداني الباسل وإصراره علي مواجهة واقع القهر واﻹفقار والتبعية الذي فرضه نظام البشير، ليثق ثقةً كاملةً في أن نضال أشقائنا في السودان سيُكلل حتماً بالنصر والفوز المبين