قالت الشرطة ومصادر طبية إن 65 شخصا علي الأقل قتلوا يوم السبت في ثلاثة تفجيرات استهدفت سرادق عزاء في حي مدينة الصدر الشيعي بالعاصمة العراقية بغداد. وذكرت الشرطة أن سيارة ملغومة انفجرت قرب سرادق العزاء ثم فجر انتحاري يقود سيارة نفسه. وتبع ذلك انفجار ثالث عند وصول الشرطة وسيارات الإسعاف ورجال الإطفاء إلي موقع الهجوم. ولم يصدر علي الفور أي إعلان بالمسؤولية عن الهجوم الذي قال مسعفون إنه أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 120 شخصا. وقال مراسل لرويترز إن الناجين المصابين بالصدمة هاجموا رجال الشرطة والإطفاء الذين كانوا يحاولون إخراجهم من الموقع. وتناثرت بقع من الدماء حول السرادق. وفي حادث منفصل قالت الشرطة إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بحي اور الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال بغداد. ويتزايد الضغط علي التوازن الطائفي الهش في العراق جراء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة التي يقاتل فيها المعارضون السنة للإطاحة برئيس مدعوم من إيران. وعبر مقاتلون من السنة والشيعة الي سوريا من العراق لمساندة أحد طرفي الصراع. واندمج فرعا القاعدة في العراق وسوريا في وقت سابق هذا العام وشكلا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي أعلن المسؤولية عن هجمات علي جانبي الحدود. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 800 عراقي لقوا حتفهم في أعمال عنف في أغسطس آب. وفي وقت سابق يوم السبت قتل أربعة مهاجمين ستة ضباط في هجوم علي مركز للشرطة في مدينة بيجي علي مسافة 180 كيلومترا شمالي بغداد.