ظاهرة اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصي خلال اليومين الماضيين آخذة في الازدياد، فمئات اليهود يقتحمون ساحة حائط البراق بشكل يومي. بعد قيام إسرائيل بالمخطط الاستيطاني الرامي الي دعم خطة توسعة ساحة البراق ومواصلة إجراءاتها لهدم ما تبقي من طريق باب المغاربة ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الأقصي في القدس القديمة و هو ما يعد تصعيداً جديداً من قبل السلطات الإسرائيلية لخلق واقع جديد علي الأرض في المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس ومخالفة للقانون الدولي العام والإنساني ذات العلاقة والتي توجب علي إسرائيل احترام الأماكن والممتلكات الدينية والثقافية والتاريخية في الأراضي المحتلة وعدم العبث بها أو إلحاق الضرر بها. إن هذا الإجراء اعتداء صارخ علي الآثار التاريخية الإسلامية وعلي أرض وقف إسلامي والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصي المبارك. فحائط البراق هو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصي، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا ويعتبر من أشهر معالم مدينة القدس، ولهذا الحائط مكانة كبيرة إنه الحائط الذي قام رسول الله محمد بن عبد الله بربط البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج. ومنها جاءت تسمية الحائط حائط البراق نسبة للدابة التي يؤمن المسلمون أن النبي محمد قد ركبها عند إسرائه ليلا من مكة إلي المسجد الأقصي، حيث ربط البراق في حلقة علي هذا الحائط، ودخل إلي المسجد حيث صلي بالأنبياء ثم عُرج به إلي السماوات العلا. وقد ورد في الطبقات الكبري لابن سعد أن الرسول محمد حُمل علي البراق حتي انتهي إلي بيت المقدس، فانتهي البراق إلي موقفه الذي كان يقف في مربطه. كما يعتبره المسلمون جزءا مهما من المسجد الأقصي. وتوارث أهل القدس المسلمون عامة أنه يوجد محل يسمي البراق عند باب المسجد الأقصي المدعو باب المغاربة ويجاوره مسجد البراق ملاصقاً الجدار الغربي للحرم القدسي. كما أن هذا الحائط هو أحد جدران المسجد الأقصي الذي يمثل أولي القبلتين وثالث أقدس المساجد عند المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة يقول اليهود أن الحائط جزء من الهيكل، قام اليهود بالبكاء والنواح عنده في العصور المتأخرة، علي خلفية ادعاءات متفرقة منها أن الحائط المذكور، هو جزء من بقايا معبدهم القديم، وهو ما تدحضه المعطيات التاريخية ونتائج التنقيبات عن الآثار، فالموسوعة اليهودية تقول إن اليهود لم يصلّوا أمام هذا الحائط إلا في العهد العثماني. يذهب عالم الآثار اليهودي فينكلشتاين -رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب- هو يقول: 'لا يوجد أي سند 'يعني أي سند علمي' لما ورد في العهد القديم بشأن حائط المبكي'' ويذهب إلي أبعد من ذلك بتشكيكه بوجود الهيكل أصلا. ومن جهة أخري، إذ ليس هناك أي أثر يثبت وجود الهيكل اليهودي أو ما يمكن أن يمت إليه بصلة، وأن علماء الآثار والمنقبين اليهود أنفسهم أو الذين استقدمهم اليهود وصلوا إلي صخرة الأساس في المكان ولم يعثروا علي أي دليل مادي مهما كان صغيراً يؤكد صحة الروايات اليهودية. بالنسبة للمسلمين والمقدسيين لا يعدو الأمر أن يكون عملية انتحال مكشوفة يقوم بها اليهود والصهاينة, تنطوي علي نسب الحائط إلي تاريخهم. فهم يرون أن العملية هي استيلاء علي المكان دون أي وجه حق، لا فرق في ذلك بين انتزاع ملكية الأراضي من الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم بالقوة الغاشمة، وبين اغتصاب حائط البراق الذي يعد ملكا إسلامياً ومعلماً بارزاً من معالم الحرم القدسي. لكن.... المثير للعجب والدهشة ان من تاجروا بآلام الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وتعالت صرخاتهم ان افتحوا لنا باب الجهاد لنزحف لقدس الاقداس لم نسمع لهم صوتا لم يحركوا ساكنا بل لقد تزامنت الاحداث مع الهجوم علي مبني المخابرات الحربية بشمال سيناء واصبح الجيش المصري هو العدو الذي يجب جهاده, الم يعلموا ان الجيش المصري خاض اربعا من الحروب لنصرة القضية الفلسطينية, و هو الامل الوحيد المتبقي لمصر والامة العربية بعد الانهيار المدبر للجيش العراقي والانهاك الشديد للجيش السوري, , حفظ الله لنا الجيش المصري بقياداته وضباطه وجنوده. بل اعترفت جماعة 'أنصار بيت المقدس'، بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش، مما أدي لمقتل عدد من الضباط والجنود. إذن فأين انتم من نصرة القدس وبيت المقدس؟ نعم لقد سقطت اقنعتكم المزيفة وتكسرت تحت اقدام الحقيقة وانكشف زيف ادعائكم يا من تمرستم ونهلتم من العِلْم الاسود الذي بني هيكله بتسويق الاكاذيب.