دع قناتي.. فسمائي محرقة '.. و.. ' الله أكبر فوق كيد المعتدي '، وغيرها من أناشيد وطنية ألهبت المشاعر الوطنية المصرية في ظل توابع العدوان الثلاثي الغاشم علي مصر من قبل ذات القوي الاستعمارية القديمة، والتي تعاود الآن من جديد وبوجه آخر محاولاتها للنيل من حرية الأرادة المصرية ، وفي الوقت الذي تحل فيه اليوم الذكري ال 57 لعيد الأرادة المصرية والذي يخلد تلك الوقفة الرائعة التي رعاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتمثلت في تصميم مرشدي السفن المصريين علي تحمل أضخم وأعظم المسئوليات وتوليهم لتسيير حركة الملاحة المصرية عقب المحاولة الفاشلة لكافة المرشدين الأجانب من كافة جنسيات العالم أحراج مصر وترك مواقعهم وألتزاماتهم بارساد السفن العابرة لقناة السويس، ولأجبار عبد الناصر للتراجع عن قراره بتأميم قناة السويس والذي استعاد به حق وطننا في خيرات قناتة المصرية التي تجري علي أرضها وحفرتها سواعدنا ولا ننال منه غير فتات أيرداتها الهائلة من الشركة الفرنسية التي كانت تملكها وتستحوز علي كامل مقدراتها. وكما وقف العالم مبهورا بقدرة تلك الأرادة المصرية الصميمة التي أدارت منظومة ذلك التحدي المزهل وأستدعاء كافة الخبرات الوطنية العاملة خارج مصر وكذلك عناصر خبراء الداخل بمؤسساتنا القومية، والعهد بهم علي مر الزمن تنضم ايضا خبرات وهمة قواتنا المسلحة لتدعم وتساعد وتؤازر، حتي مرت المحنة الكبري بسلام، لينال الخزي كل من أرادوا الخزي لمصر بتكبيل أرادها، بينما خرجت تلك الأرادة أقوي كثيرا مما كانت عليه. ولعل من أشهر ماشدت به تلك الأرادة في كل عيد لها ، ' محلاك يامصري وأنت علي الدفة ' ن في أشارة لملمة ثبات كل ربان اعالي بحار وقبطان خبير من أبناء مصر فوق مركبه الذي يرشد من خلاله سفن الدنيا بأسرها للعبور الآمن، تلك السفن التي عادت لعبور القناة ، بل وأعترفت شركات الملاحة في كل مكان وفي اقل من 48 ساعة بقدرتنا علي تسيير حركة الملاحي بالمجري الملاحي العالمي. واليوم وعقب مرور مايزيد عن نصف قرن من الزمن علي درسنا الوطني العميق لكل أحرار العالم وثواره، يفور في وجدان الأمة كل مايمكن أن تقوله أهم ثورات المعمورة في تلك الأونة وتقدمه من دروس عملية ورائعة في التمسك بالثوابت الوطنية دون أدني تراخي أو تنازلات عنها، يجئ العصر الحاضر بكل تحدياته الجديدة والمتصاعدة وعلي أكثر من صعيد محلي وعربي ودولي، ومع ثورتين لشعب شامخ أطاح برئيسين فااسدين في بحر عامين فقط وفيما يمثل معجزة سياسية في تاريخ النسانية مازال علم الأجتماع السياسي يحلل رموزها ويعيد عقبها مراجعة مسلمات أكايمية قديمة قلبها ثوار مصر الجدد راسا علي عقب، بينما تتواصل محطات التحديات والنجاحات أيضا التي تتراص وتتصاعد معا أما صناع القرار السياسي الوطني ، وكذلك أمام أدارة قناة السويس ، بداية من أعمال التطوير المختلفة وتعميق المجري الملاحي لأستيعاب الاجيال الجديدة من الحاويات، أيضا من ناقلات البترول مزدوجة البدن وصديقة البيئة والتي تعد الأضخم والأكبر عالميا، كذلك تحديات بض مشروعات لقنوات وخطوط نقل وقود وبضائع عبر السكك الحديدة أو لممرات بحرية تحت الأنشاء تحاول أدعاء المنافسة، بينما تجئ مخاطر أخري فيما حملته توابع ثورات مصر الأخيرة، تلك الثورات المجيدة، التي أخرجت وبمعاونة أنظمة حكم ماضية خائنة، عناصر قوي الأرهاب الكامنة من جحورها، والتي حاولت بدورها النيل من هيبة وثبات وقوة أجهذتنا السيادية التي أختارت بكل وطنية الأنحياز لأرادة الشعب وحده، وحاولت كذلك استهداف قناة السويس ولوقف الملاحة بتعديات أرهابية فاشلة وتافهة للغاية، بينما تجلب وتلهب دون أن تدري طاقة قواتنا المسلحة المصرية الماردة التي تصونها مع أمننا القومي وشعبنا الأبي ، المزيد من الأرادة والتي تتجدد تلقائيا ولوطن قهر ومازال يقهر كل صنوف المؤامرات والعدوان.