بدأ العد التنازلي للاحتفالية المميزة التي تعد لها أدارة هيئة قناة السويس بمناسبة حلول الذكري ال 56 لانتصار المرشدين المصريين وتحديهم لمحاولة الإدارة الفرنسية للقناة عقب قيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميمها في 26 يوليو عام 56. وقد حاولت الإدارة الفرنسية أن تثبت للعالم وقتها استحالة قدرة المصريين علي إدارتها وأمعنت في تحريض الشركات البحرية العالمية علي مضاعفة سفنها العابرة المتجهة للقناة لتكديسها بالمجري الملاحي وإحراج العدد المحدود من المرشدين المصريين لإظهارهم في صورة العاجز عن تعويض الخبرات الأجنبية عقب انسحابهم, لإجبار "ناصر" للتراجع في قراره، بينما أدي النجاح المدوي للمرشد المصري في عبور ذلك المنعطف التاريخي وبصورة أذهلت العالم أجمع, وفيما عرف من وقتها بعيد " الإرادة المصرية "والذي يوافق 14 و 15 من سبتمبر كل عام.
ويجيء توافق المناسبة مع تولي مصر أول رئيس مصري منتخب عبر إرادة شعبية حرة وكذلك تعيين أول حكومة دائمة عقب ثورة يناير، كما تتزامن تلك المناسبة التاريخية أيضا مع تلك الدعوة التي تبنتها الدولة مؤخرا بتحويل قناة السويس من مجرد مجري مائي الي أضخم مشروع استراتيجي عالمي يقدم خدمات ملاحية ولوجستية متطورة تواكب العصر الحديث, وهو ما تم الإعلان عنه قبل أيام قلائل في الاجتماع الموسع الذي ضم لأول مرة 4 وزراء معنيين بالأمر دفعة واحدة وهم وزراء المالية والصناعة والتجارة والإسكان والمرافق والتخطيط والتعاون الدولي، وذلك ضمن ما دعي إليه برنامج ومشروع "النهضة المنتخب" وكذا عدد من مرشحي الرئاسة سابقا ،وحيث تم الاتفاق علي دراسة كافة الأوجه العملية للمخطط الاستراتيجي العام لتطوير محور قناة السويس ومن خلال خطة قصيرة المدى وأخري طويلة.
هذا وقد علم موقع "محيط" من مصادره أنه من المنتظر أن يعلن الفريق " مهاب مميش" رئيس الهيئة عن بعض النقاط التي تتعلق بتفاصيل ذلك المشروع الضخم، كما سوف تضم الاحتفالية تكريم بعض قيادات وقدامي العاملين بهيئة قناة السويس المحالين للمعاش، وكلك عدد من رؤساء الهيئة السابقين. مواد متعلقة: 1. السلطات المصرية تعزز الخدمات الأمنية بالمجرى الملاحي لقناة السويس عقب تهديدات إرهابية 2. اليوم.. «48 سفينة» تعبر المجرى الملاحي لقناة السويس 3. اجتماع موسع لمجموعة من الوزراء لوضع خطة تنمية في «محور قناة السويس»