حذرت الشرطة الاماراتية الشركات التجارية المحلية في الإمارات من موجة هجمات قرصنة دولية، تخترق مراسلاتها الإلكترونية وتعاملاتها السرية مع المنشآت التجارية خارج الامارات، للاستيلاء علي الاموال. وقال العقيد راشد بورشيد مدير الكلمات الدالة إدارة التحريات الجنائية بشرطة أبوظبي والمباحث للصحفيين السبت ميسور أجهزة الشرطه الاماراتية اكتشفت عصابات دولية تتخذ مقرات لها خارج الامارات، تنشيء حسابات إلكترونية مضللة شبيهة بمواقع منشآت تجارية خارجية. واضاف 'ترسل تلك العصابات رسائل الكترونية الي شركات تجارية داخل الإمارات، تطالبها بذات الأسلوب' الإداري الإلكتروني 'الروتيني بسداد التزاماتها المالية عبر أرقام حسابات مصرفية جديدة غير المتعارف عليها بين الطرفين، بزعم وجود خطأ أو تغيير في بيانات الرقم البنكي المعتمد سلفا'. واوضح أن تلك العصابات تخترق حسابات البريد الالكتروني الخاص بالشركات الخليجية، وتتعرف علي صفقاتها ثم تبدأ عملية الاحتيال. ودعا بورشيد الشركات الي عدم الاكتفاء بالمراسلات الإلكترونية الروتينية في المخاطبات وسداد المطالبات المالية، خاصة عند تغيير أرقام الحسابات البنكية بين الطرفين، مشددا علي وجوب الاتصال الهاتفي علي الجهة المتعاقدة أو المصدرة للبضاعة التجارية، بهدف التوثق من أسباب تغيير الأرقام المصرفية، وإرسال مندوبين للاطمئنان بشكل أكبر، خاصة حينما تكون الدفعات المالية كبيرة. وافاد أن شرطة أبوظبي تحقق في واقعة تعرض خلالها مطعم ضحية عملية احتيال إلكتروني بتحويل 150 ألف دولار من حسابه إلي حساب عصابة في أوروبا، وواقعة أخري تم خلالها تحويل 100 ألف دولار من حساب شركة مواد بناء إلي حساب عصابة أخري في دولة بشرق آسيا. وقال إن التحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة أبوظبي أظهرت وجود اختراق 'هكر' للمراسلات الإلكترونية، اذ استغلت العصابة معرفتها باعتزام صاحب المطعم شراء مطعم جديد في دولة أوروبية، فأرسلت رسالة إلكترونية تحتوي طلبا مزيفا بتوقيع مزور من صاحب المطعم إلي محاسبه في أبوظبي 'يحمل توكيلا بنكيا ' بتحويل مبلغ 150 ألف دولار علي دفعتين مصرفيتين إلي حساب البائع، تم استرداد 40 ألف دولار من المبلغ المستنزف، نظرا لسرعة الإبلاغ والتعامل مع الحادثة. وفي الواقعة الثانية، استطاعت العصابة إنشاء صفحة مزورة تحاكي الموقع الإلكتروني لمنشأة تتعامل معها الشركة 'الضحية'، بعد اختراق مراسلاتها الإلكترونية، ومعرفة موعد سداد دفعة من صفقة تجارية بقيمة 100 ألف دولار، استغلتها العصابة وخاطبت بها الشركة في أبوظبي برسالة إلكترونية تفيد تغيير رقم وتفاصيل حسابها البنكي، نظرا لوجود خطأ ورد في بيانات الحساب المصرفي المتعارف بين الطرفين. وأشار ألي ميسور الخبراء الإلكترونيين في شرطة أبوظبي تمكنوا من تحديد مصدر القرصنة الدوليه، وتم التنسيق والتواصل مع الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات اللازمة في تتبع وإيقاف وضبط القراصنة، منعا لتكرار هجماتهم الدولية. ودعت شرطة أبوظبي الشركات الي استخدام أجهزة وبرامج حماية آمنة وحديثة، وتغيير كلمات السر دوريا، واستخدام برامج مكافحة للفيروسات، وتحديث أجهزة الحاسوب بتحميل أنظمة التشغيل وبرامج الحماية باستمرار.