يشهد العام الجامعي الجديد لأول مرة إفتتاح قسماً جديداً للغة العبرية وآدابها بكلية الآداب، جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، لينضم إلي باقي أقسام اللغة العبرية في عدد من الجامعات المصرية. ويقول الدكتور أسامة السيد، عميد الكلية أن إفتتاح قسم اللغة العبرية يأتي في إطار سعي جامعة قناة السويس لتعزيز ثقافة معرفة الآخر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، لا سيما في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأن دراسة اللغة العبرية تنضم إلي عدد من اللغات الأجنبية الأخري التي تُدرس بكلية الآداب بما يلبي إحتياجات أبناء مدن القناة وسيناء والذين يقبلون علي دراسة تلك اللغات. مضيفاً أن كلية الآداب بالإسماعيلية تهدف إلي إعداد طلابها في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وتطبيقاتها للعمل بعد التخرج مزودين بأعلي درجة من المعرفة، والقدرة علي التفكير النقدي المنهجي الخلاق وذلك وفقاً لأحدث الأساليب في العملية التعليمية، بهدف تحقيق التواصل والترابط بين الكلية ومؤسسات المجتمع المختلفة التي يمكن أن تستفيد من خريجيها المتميزين، بما يسهم في الإرتقاء المجتمعي والبحثي في مصر. من جانبه أكد الدكتور سامح عباس، مدرس الأدب العبري الحديث والمعاصر بالقسم علي أن دراسة اللغة العبرية وآدابها باتت ضرورة ملحة لأبناء مدن القناة وسيناء ليكون لهم دور فعَّال في حماية الأمن القومي المصري من الناحية الثقافية والفكرية في ظل استمرار دولة الإحتلال الإسرائيلي في مخططاتها ومؤامراتها ضد الأمة العربية والإسلامية، ومصر علي وجه الخصوص. مشيراً إلي أن هيئة التدريس بالقسم ستسعي بكل جهد إلي إكساب الطلاب كافة الأدوات اللغوية والأدبية والثقافية التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل، الذي لا يزال في إحتياج شديد لخريج متميز لغوياً وثقافياً. مضيفاً أن القسم سوف يهيئ خريجيه للعمل في مجالات عديدة كوزارات الدفاع والسياحة والخارجية والسلك الدبلوماسي والداخلية والإعلام وقطاع الآثار اليهودية والمعاهد العسكرية وهيئة الاستعلامات واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة. جدير بالذكر أن خريجي ودراسي اللغة العبرية في مصر يفضلون أن يطلقوا علي أنفسهم مسمي 'أعضاء الكتيبة العبرية'، باعتبارهم جنود مدنيون مجندون في حماية الأمن القومي المصري في ظل الصراع المستمر مع دولة الاحتلال.