أكدت صحيفتا (البيان) و(الخليج) الإماراتيتان، اليوم الأحد، أن ممارسات الحوثي تؤخر أفق أي حل في اليمن، مشيرتان إلى أنه على الانقلابيين الحوثيين الإيمان بأن الحروب والصراعات لن تثمر شيئاً، وأن اليمنيين المضطهدين يستحقون حياة كريمة بعدما سحقتهم لسنوات طويلة آفات الانقلاب والفقر والمرض والجوع والإرهاب. وذكرت (البيان)- في افتتاحية عددها، تحت عنوان (التعنت الحوثي مع جهود السلام)- أن ميليشيا الحوثي تواصل سياسة التعنت بوضع شروط تعجيزية للحوار مع تعيين الأممالمتحدة لمبعوثها الجديد إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ في تقويض جديد لجهود التهدئة، ورفض صريح للحلول السلمية، فمنذ بداية الانقلاب على اليمن لم تترك الميليشيا لأي مفاوضات أن تقول كلمتها، حيث لم تقدم مراراً وتكراراً أي نية حسنة للسلام، كما أنها تعمل على إطالة الحرب، من خلال تصعيد هجماتها في الداخل اليمني، ومحاولة استهداف السعودية. وشددت الصحيفة على أن ما يحدث من جانب الميليشيا يتطلب ضغطاً دولياً صارماً لإلزام الحوثيين على الانصياع للقرارات الدولية، والذهاب بنوايا صادقة وعقول منفتحة إلى طاولة المشاورات، والوصول إلى سلام حقيقي يضمن للشعب اليمني استعادة دولته وحريته وسيادته وقراره. في السياق نفسه، أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية- في افتتاحية عددها، اليوم، تحت عنوان (مبعوث رابع إلى اليمن)- أن نجاح الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج رابع مبعوث أممي إلى اليمن في مهمته لن تحققه الأمنيات أو التعهدات المسبقة، وإنما باعتراف الأممالمتحدة بأن هناك خللاً في مقاربتها للأزمة اليمنية، مشددة أنه على الأممالمتحدة أن تغير خططها العملية وتستفيد من الجهود الموازية، من ذلك المبادرة السعودية للسلام في اليمن والوساطة العمانية ومساعي المبعوث الأمريكي تيموتي ليدركينج. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمات الدولية التي يتداول عليها المبعوثون الأمميون لا تنتهي بالسرعة المطلوبة عكس النوايا المعلنة عندما يتم الإعلان عن أحدهم في منصبه، لافتة إلى أنه في الغالب لن يكون جروندنبرج استثناء لمن قبله على الرغم من حالة التفاؤل بمقدمه، والتوقع بأن يكون صاحب البشارة خلال فترة لا تطول من بدء مهمته، والداعي إلى هذا التفاؤل أن الدبلوماسي السويدي حصل على تعهد من الاتحاد الأوروبي بدعمه وتذليل العقبات أمام مسيرته.