قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، إن إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيس لمشاكل لبنان، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وعبر الأمير فيصل بن فرحان، لدى ترؤسه وفد بلاده المشارك في مؤتمر "دعم لبنان وشعبه"، عبر الاتصال المرئي، عن "تضامن المملكة العربية السعودية المستمر مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات"، مؤكداً "محافظة المملكة على مساهماتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته". وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن "المملكة من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان بعد الانفجار المروع الذي وقع قبل عام تحديداً في مرفأ بيروت، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تنفيذ برامجه في بيروت حتى يومنا هذا". وأوضح أن "لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة فاعلة، وأن إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيس لمشاكل لبنان". وحث الأمير فيصل بن فرحان السياسيين اللبنانيين من جميع الأطراف ل"تأدية واجبهم الوطني لمواجهة هذا السلوك، تحقيقاً لإرادة الشعب اللبناني في مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة". وجدد تأكيد المملكة على أن "أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان". وقال وزير الخارجية السعودي: "يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة". ووفقا ل"واس"، ثمن الأمير فيصل بن فرحان "جهود الجمهورية الفرنسية والمجتمع الدولي لدعم لبنان وشعبه"، مؤكداً "ضرورة أن تكون هذه الجهود مصحوبة بإجراء إصلاحات حقيقية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان". وكان مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن مؤتمر المانحين، الذي يستهدف جمع مساعدات طارئة للاقتصاد اللبناني المتأزم، جمع 370 مليون دولار، اليوم الأربعاء. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم "حوالي مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة" للبنان، داعيا المسؤولين السياسيين اللبنانيين إلى "إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد".