رئيس الوزراء الروسى فلادىمىر بوتىن خلال استقباله للرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون حرصت روسياوالولاياتالمتحدة علي تهدئة الأجواء والتأكيد علي أن قضية شبكة التجسس التي أعلنت واشنطن الكشف عنها لن تؤثر علي العلاقات بين البلدين. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان علي علم بقضية "الجواسيس الروس" عندما استقبل نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الاسبوع الماضي في البيت الابيض..ونفي أن تكون لهذه القضية أي عواقب سلبية علي عملية دعم العلاقات مع روسيا التي بدأها أوباما قبل 81 شهرا.وأكد جيبس أن أوباما لم يتطرق إلي هذه القضية خلال اللقاء الذي جمعه بميدفيديف مؤخرا.ورغم أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحدث غاضبا عن شرطة أمريكية "خرجت عن السيطرة"، فقد أعرب عن أمله في ألا تؤثر الاتهامات الأمريكية للمواطنين الروس بالتجسس علي العلاقات بين البلدين.وقال بوتين خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي يزور موسكو "آمل أن لا يؤثر هذا الوضع علي الاشياء الإيجابية التي أنجزت في السنوات الأخيرة". وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت الاثنين الماضي عن اعتقال عشرة أشخاص، بتهمة العمل كعملاء لروسيا في مهمة "طويلة المدي" لتجنيد جواسيس داخل الولاياتالمتحدة، في حملة اعتقال جاءت بعد تحقيقات استمرت عدة سنوات نفذتها عدة أجهزة أمنية علي رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالية. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ان افراد الخلية استخدموا تقنيات "قديمة" مثل دفن مبالغ مالية في التراب الي جانب علامة مميزة كزجاجة بيرة فارغة،او لقاءات خاطفة في الحدائق العمومية تمثل كما لو كانت بين مجهولين.وحسب لوائح الاتهام، تلقي اثنان من المتهمين رسالة نصية تقول:"لقد ارسلتم الي الولاياتالمتحدة في مهمة طويلة الامد،والغرض من تعليمكم وحساباتكم البنكية وسياراتكم ومنازلكم وغير ذلك شيء واحد:تأدية مهمتكم الرئيسية،وهي ربط وتطوير علاقات مع صناع القرار الامريكيين وارسال المعلومات." وأعلنت وزارة الخارجية الروسية،أن الخلية التي أعلنت السلطات الأمريكية اعتقالها بتهمة السعي لتجنيد جواسيس لصالح روسيا هم مواطنون روس لم يقوموا بأعمال معادية لمصالح الولاياتالمتحدة. وقال أندريه نيستيرنكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية،إن روسيا تعول علي أن تبدي واشنطن تفهما بهذا الشأن خاصة في ضوء الطابع الإيجابي للمرحلة الحالية لتطور العلاقات الروسية الأمريكية. وشددت الخارجية الروسية أن أنشطة المجموعة المعتقلة لم يكن موجهاً ضد الولاياتالمتحدة،رغم تواجدهم في الأراضي الأمريكية.