من جديد عادت أجواء حرب الجواسيس، التي اشتعلت خلال الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا.. وتكشفت أمس تفاصيل جديدة في قضية شبكة تجسس روسي علي الولاياتالمتحدة، إذ تم الكشف عن ملف مكون من 55 صفحة يروي تفاصيل حياة الجواسيس الروس في ولايات أمريكية مستخدمين أسماء أمريكية للاختلاط بالمواطنين وجمع معلومات من مراكز الأبحاث والمسئولين الحكوميين. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن العنصر الرئيسي في الشبكة الروسية هي امرأة تدعي أنا تشابمان «28 عاما» ولقبت ب«المرأة اللعوب» كانت قد عملت في قسم المبيعات بشركة نت جيتس في بريطانيا قبل أن تنتقل إلي نيويورك. ونشرت الجارديان صورا لعدد من أعضاء الشبكة استخدموا جوازات سفر بريطانية وأيرلدنية مزورة أعطتها لهم المخابرات الروسية. وأوضحت تقارير صحفية أن تجنيد جواسيس لصالح روسيا يتم بإغراء عملاء صغار علي الإنترنت ب«مغامرة رومانسية ممتزجة بمغامرة جاسوسية»، وأضافت أن المعلومات التي تم جمعها تتعلق بالقنابل الأمريكية المتخصصة في قصف منشآت تحت الأرض، وأشارت إلي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كان يتعقب الشبكة منذ عام 2000 في مقاهي وبارات مانهاتن. وكشفت «نيويورك ديلي نيوز» عن أن إحدي الجاسوسات وتدعي سنيثيا ميرخي حاولت الانضمام لفريق عمل هيلاري كلينتون خلال خوضها سباق الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبينما امتنع الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن التعليق، أكد روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض أن أوباما كان علي علم بالتحقيقات مع أعضاء الشبكة، وفي موسكو اعتبر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أن الشرطة الأمريكية بالغت في تصرفها بينما وصف رئيس المخابرات السابق كوفاليون الاتهامات الأمريكية بأنها «رواية جاسوسية رخيصة». شئون عربية و دولية ص7