في اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونرا« أمس أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان قضية اللاجئين وقضية الأرض هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل هي المسئولة عن قضية اللاجئين بعد تزييف التاريخ وقيامها بالسيطرة علي الأراضي الفلسطينية. وعلي المجتمع الدولي مواجهة محاولات إسرائيل المتكررة التي تحاول التنصل من مسئولياتها خاصة بعد أن أصبح 7 ملايين فلسطيني يعيشون حياة الانتظار والأمل لحل مشكلتهم بصورة جذرية. ووكالة »الأونرا« لها دور محوري لرفع المعاناة اليومية عن كاهل اللاجئ الفلسطيني ودعمه، ومؤازرة صموده والحفاظ علي قضيته حية في القلوب والأذهان، وهذه الوكالة تقدم أكبر الدعم للقضية الفلسطينية التي تمر اليوم بمرحلة صعبة. وحل القضية الفلسطينية يكون بايجاد حل عادل لقضية اللاجئين وهي قضية قابلة للحل العادل والواقعي والتوصل إلي اتفاق بشأنها يراعي اعتبارات العدالة وتصحيح الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني. وعلي إسرائيل التوقف عن مشاريعها الاستيطانية التي تنتشر كالسرطان في الأرض المحتلة، وما يصاحب هذه السياسة من إجراءات غير شرعية مثل بناء الجدار الفاصل لحماية المستوطنات. ونأمل في المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية والأخذ بحل الدولتين والعيش معا جنبا إلي جنب وإذا لم يتحقق الحلم الفلسطيني.. في الواقع فإن اللاجئين الفلسطينيين لن يتراجعوا عن حقوقهم المشروعة وسيظلون صامدين. وأن الاونرا لها رسالة ومهمة سامية لدعم الصمود الفلسطيني وهناك 7.4 مليون لاجئ مسجلين لديها ويعتمدون علي الدعم المادي والعيني والمشروعات الخدمية من تعليم وصحة والإغاثة الاجتماعية علي مدي 06 عاما منذ تأسيسها، وعلي الجميع حشد الدعم اللازم للاونرا لتقوم بالمهام التي أوكلها لها المجتمع الدولي.