أكدت مصر أن مسئولية إسرائيل عن قضية اللاجئين لا مجال لإنكارها مهما أمضت في تزييف التاريخ وإعادة كتابته بالصورة التي تتفق مع أهدافها في السيطرة علي كامل الأرض الفلسطينية. وأن تلك المسئولية ثابتة بمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة وعلي رأسها القرار194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان مصر أمام اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأوفروا والذي ألقاه السفير هشام الزميتي مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية وقال نيابة عن السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إنه سوف يظل لزاما علي الأسرة الدولية مواجهة المحاولات المتكررة من جانب إسرائيل للتنصل من هذه المسئولية إلزامها بتحمل تبعاتها التي صار يعاني منها اليوم أكثر من سبعة ملايين فلسطيني يعيشون حياة الانتظار والأمل في مختلف بقاع الأرض. وأكد الزميتي أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية دون إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين حيث لم تعد تخص إسرائيل والفلسطينيين فحسب ولكن آثارها وتداعياتها تمتد لتشمل الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين بما يجعل لها بعدا إقليميا واضحا موضحا أن مبادرة السلام العربية تبنت مبدأ واقعيا وعادلا لتلك القضية حيث نصت علي التوصل إلي حل يتم الإتفاق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة رقم194. وقال إن المهمة السامية للأونروا تدعم الصمود الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة وخارجها وأن حياة مايقرب من أربعة ملايين و700 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدي الأونروا تعتمد بشكل أساسي علي الدعم المادي والعيني والمشروعات الخدمية والتنموية التي ترعاها هذه الوكالة. ومن جهته أكد السفير عمرو أبو العطا رئيس وفد مصر في الاجتماع ورئيس اللجنة الاستشارية للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( أونروا) أن الوكالة تعاني عجزا ماليا شديدا أو غير مسبوق. وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتياجات اليومية للاجئين الفلسطينيين وناشد السفير عمرو المجتمع الدولي تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي للحفاظ علي مهمة الأونروا الإنسانية. وطالب الاممالمتحدة خاصة مجلس الامن بضرورة الإضطلاع بمسئولياته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين, والتفاعل تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين وتحديد المسئوليات الجنائية والمدنية عما لحق بالشعب الفلسطيني.