تجرع الاسبان آلام وويلات سقوط الماتادور.. وعانت الجماهير الرياضية في كل انحاء العالم من هذا السقوط الذي يمثل هزة عنيفة لاحد الرموز العالمية الذي طالما احتل المقدمة وتبوأ الصدارة في كأس امم أوروبا 8002 واحتل المركز الثاني بعد البرازيل في اخر تصنيف عالمي للفيفا جري في شهر مايو الماضي.. جاء السقوط الرهيب والاخفاق المدوي الذي ترددت فرقعته وانتشرت اصداءه في كل ارجاء العالم بعد الهزيمة الغريبة التي لقيها المنتخب الاسباني من المنتخب السويسري الذي يحتل المركز ال42 علي العالم والذي تخلو قائمته من أية نجوم شهيرة كالتي ينحني لها العالم اكبارا واحتراما كديفيد بيا وانستيا والونسو وتشابي وكاسياسي وبيول وتوريس.. بدأ هؤلاء النجوم كالمعجزة وتأقزموا امام انطلاقات السويسريون ايرين درديوك وبونيالو وهرتانديز وتحصينات لليتشتستانير وماجنين وسنديروس وبرض ومن خلفهم الحارس العملاق دييجو بيناجليو. وكأن الجولة الاولي من منافسات »المونديال« التي تجري حاليا بجنوب افريقيا ارادت ان تنتهي بانفجار فني رهيب زلزل الجميع وصم الآذان وهز الوجدان.. فالاسبان يملكون واحدا من ابرز الدوريات العالمية.. ولديهم اندية زائعة السيط كالريال الملكي وبرشلونة العريق وغيرهما.. ومع ذلك عجزوا عن تعويض الهدف المفاجئ الذي احرزه جيلسون هرنانديز في الدقيقة 25 من البداية وراحو يمطرون رمي بيناجليو العملاق الذي تصدي بثبات لهجماتم المتلاحقة واستمات المدافعون في تشتيتها بل وشن السويسريون هجمات مرتدة خطرة اوشكت علي تعزيز الفوز ولو ان القدر كان رحيما بهم ولو تعاطف القائم الايسر لكاسياسي لاهتزت الشباك مرة ثانية.. ولم تتصاعد خطورة الهجمات الاسبنية المتلاحقة الا مرة وحيدة عندما سدد شابي الدنسو صاروخا عابرا من مسافة بعيدة ارتطم بالعارضة وارتد داخل الملعب.. وبدا ديل بوسكي المدير الفني الاسباني في حالة ذهول قبيل النهاية بينما حصد الألماني اوتمار هيستفيلد ثمار جهده وادارته الواعية لمجريات اللعب. الجولة الاولي سجلت في مباراتها قبل الاخيرة والتي جرت بين شيلي وهندوراس فوزا عزيزا مستحقا لاحد رموز امريكا الجنوبية هو المنتخب الشيلي والذي فاز بهدف نظيف احرزه بوسيجور في الدقيقة 43.. تعاظمت قيمة الفوز للدرجة التي ابدي فيها رئيس الجمهورية الشيلي سعادته الغامرة لانه لم يتحقق لهذا البلد منذ عا 26 وحتي الان عندما استضافت شيلي المونديال واحتلت فيه المركز الثالث.. الغريب ان المبراة شهدت عددا مناسبا من الفرص الخطرة من الجانبين خاصة من جانب المنتخب الشيلي.. واوشك من احداها بالرغم من قدرة المنتخب الهندوراسي علي التعادل.. الاغرب ان هذه المجموعة تصدرتها سويسرا بجدارة.. وجاءت شيلي معها وبنفس المعطيات بينما تذيلت اسبانيا وهندوراس المجموعة. وفي اولي مباريات الجولة الثانية انعدمت فرصة اصحاب الارض او كادت ان تتلاشي تماما بعد الهزيمة الثقيلة التي واجهها منتخب الاولاد علي ملعبه وبين جماهيره الغفيرة والمتحمسة بثلاثية نظيفة من منتخب اورجواي.. لم يقدم البافانا بفانا ما يستحق الذكر واختفي كل نجومه وقل انتاجهم وندرت خطورتهم ولم يكن لكارلوس البرتو بيريرا البرازيلي المحنك أي بصمة في الأداء او تغيير في الخطط.. بينما تفوق منتخب الاورجواي بقيادة اوسكار واشنطون الذي ادخل بعض التعديلات علي تشكيله باضافة ادنيسون وخورخي ومنح هذا التعديل الفرصة لفورلان في الانطلاق ومنحه بعضا من الحرية فنجح في احراز الهدفين الاول والثاني في الدقيقتين 42/ و08 والثاني من ضربة جزاء بينما عزز الفارو بيريرا الفوز بالهدف الثالث في الدقيقة الخامسة الاضافية.. شهدت المباراة حالة طرد للحارس الاصلي الجنوبي ايتو ميلينج قبل النهاية بربع ساعة. حصاد الجولة الأولي شهدت المباريات ال61 التي اقيمت في اطار الجولة الأولي من المونديال وعلي مدار ستة ايام بواقع ثلاثة مباريات كل يوم 52 هدفا.. انتهت عشر مباريات بالفوز.. وست بالتعادل منهن اثنتين بالتعادل السلبي.. وارتفعت عدد الانذارات التي تلقاها اللاعبون إلي 35 انذارا واربع حالات طرد بينهم طرد لحارس مرمي جنوب افريقيا.. اختارت اللجنة الفنية للبطولة بعض النجوم كرجال اول للمباريات وجاء بين هذه القائمة ما يكون البرازيلي وفورلان الاورجواني وزكورا الايفواري وشنايور الهولندي وبودلسكي الألماني واسامواه جيان الغاني وهوندا الياباني وبارك جي سون الكوري ورونالدو البرتغالي.. ولعل الاخير لا يستحق الانضمام لهذه القائم حتي مع الاعتراف بقوة ودقة التسديدة التي اطلقها في بداية المباراة علي مرمي كوت ديفوار وارتطمت بالقائم الايمن.. كما اختارت حارس امريكا تيم هاوارد وحارس نيجيريا انياما كافضل حراس مرمي في البطولة وينضم اليهم الحارس السويسري العملاق بيناجليو الذي ظل محتفظا بشباكه نظيفة امام الهجمات المتلاحقة للاسبان.. بينما اختار الخبراء لوف الالماني ودونجا البرازيلي ومارديك الهولندي واوكادا الياباني واتمار الألماني المدير الفني لسويسرا وبيلسا الشيلي صاحب الجنسية الارجنتينية كأفضل مدربين في البطولة وقد خلت هذه القائمة من الاشهر عالميا ديجو مارادونا المدير الفني الارجنتيني.. كما اختارت منتخب شيلي كواحد من اسرع المنتخبات في المونديال بالاضافة إلي الكوريتين الجنوبية والشمالية.. بينما اختار الخبراء المنتخب الالماني كأفضل منتخبات المونديال وشارك منتخبا هولندا والبرازيل في لقب الافضل.. وانتهت مباريات المجموعات الثانية والرابعة والخامسة والثامنة بفوز احد طرفيها ولم يكتف الفريقان فيه بالتعادل. خلت قوائم الافضل والامهر من النجوم ذائعي الصيت والذين تقدر اتمانهم بقيمة بعض الفرق المشاركة في المونديال امال ميسي الارجنتيني الذي لم يوفق في أي من محاولاته التي ابداها امام نيجيريا وتصدي لها انياما الحارس المجتهد وكاكا وروبينيو وفابيانو البرازيليين.. وواين روني الانجليزي.. وريبري الفرنسي وهيجوميين وستفيز الارجنتيني وصمويل ايتو الكاميروني ودوروجبا الايفواري.