أصبحت آمال جنوب افريقيا في الاستمرار بكأس العالم لكرة القدم في خطر كبير بعد أن تعرضت لهزيمة ثقيلة أمام اوروجواي القوية التي تفوقت في كل شيء علي منتخب البلد المضيف.. وحققت اوروجواي انتصارها بثلاثة أهداف مقابل لا شيء بعد هدفين للمهاجم دييجو فورلان أولهما من تسديدة ساعدها الحظ في دخول المرمي والثاني من ركلة جزاء ثم هدف ثالث في الدقيقة الأخيرة وتفوق الفريق القادم من امريكا الجنوبية منذ الدقيقة الأولي تقريبا في استاد لوفتس فرسفيلد في بريتوريا.. ووضعت المباراة حدا لمسيرة 13 مباراة متتالية خاضتها جنوب افريقيا دون هزيمة لكنها ستعود بأثر سلبي علي الأرجح علي حمي كأس العالم التي تجتاح البلد المضيف. لكن الآمال التي أثارها التحسن في مستوي جنوب افريقيا بعد التعادل 1/1 مع المكسيك في المباراة الافتتاحية يوم الجمعة الماضي سرعان ما تبخرت تحت وطأة الضغوط الكبيرة داخل الملعب وخارجه في مباراة اوروجواي.. وأشرك اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي مهاجما إضافيا في تشكيلته الأساسية بوجود ادينسون كافاني لكن الثنائي الناجح المكون من فورلان ولويس سواريز لعب الدور المحوري في الفوز. وتسبب الإزعاج المستمر الذي سبباه لدفاع جنوب افريقيا خاصة في الهجمات المرتدة السريعة في عجز الفريق صاحب الأرض عن اللعب بإيقاعه.. وتصدت اوروجواي بنجاح لخطة اللعب التي اعتمدت عليها جنوب افريقيا بالاختراق من الوسط بتمريرات سلسة وذلك من خلال وجود لاعب يسعي لاستعادة الكرة دائما في حالة خسارة الاستحواذ. ورغم وجود ثلاثة لاعبين فقط من اوروجواي في وسط الملعب فإن الفريق بدا في معظم الفترات وكأنه يلعب بعدد أكبر من منافسه.. وقال البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب افريقيا إنه يعتقد أن فريقه هو الأكثر استعدادا بين 32 فريقا في النهائيات لكن ثبت خطأ اعتقاده بعد أن قدم المنافس أداء أفضل بكثير في مباراة الأربعاء رغم برودة الطقس.