بدأت وزارة النقل، في تنفيذ الخطة العاجلة، لرفع كفاءة، وأمان الطريق الدائري حول القاهرة الكبري.. تنفيذاً لتكليفات الرئيس حسني مبارك، للحكومة بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف الكثافة المرورية بالقاهرة الكبري، وذلك من خلال عدد من الاجتماعات الوزارية التي عقدها الرئيس مبارك، في الشهر الماضي.. كما وجه الرئيس الي ضرورة انشاء طرق خدمة، ومحاور حول الطريق الدائري، وتوسعته، ورفع كفاءة الامان والسلامة ولاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة بالطريق، والنقل الثقيل.. والجماعي للحد من الزحام المروري، ولتقليل الحوادث.. كما اكد الرئيس مبارك، علي اهمية تطوير وصيانة شبكة الطرق في مصر، بما يحقق معدلات الامان لمستخدميها وللتيسير علي المواطن وتوفير الوقت والجهد والحد من التلوث. أكد المهندس علاء فهمي، وزير النقل، في تصريحات خاصة ل»الأخبار«، ان الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، بدأت في تنفيذ المرحلة الأولي من تطوير الطريق الدائري، حول القاهرة الكبري، وذلك بعد ان انتهت من اعداد دراسة للحركة المرورية علي الطريق لكيفية مواجهة الزيادة المطردة في الحركة، علي الطريق الدائري، وزيادة نسبة سيارات النقل الثقيل، الجماعي علي الطريق، وحل الاختناقات المرورية، ورفع مستويات الامان علي الطريق الدائري، بما فيها مشكلة الاعلانات العشوائية. طريق الخدمة وقال المهندس علاء فهمي: لقد تم البدء في المرحلة الأولي من تنفيذ طريق خدمة يضم 3 حارات بعرض 51 متراً لكل اتجاه، علي جانبي الطريق الدائري، منذ مايو الماضي، بطول 03 كيلومترا في الاتجاهين، في المسافة من تقاطع الطريق الدائري مع الأوتوستراد حتي تقاطع طريق الاسماعيلية الصحراوي، علي »3« قطاعات ويستغرق تنفيذه نحو 81 شهراً، بتكلفة 001 مليون جنيه.. وتشمل هذه القطاعات الثلاثة المسافة من الاوتوستراد/ طريق القطامية العين السخنة بطول 7كم، والمسافة من طريق القطامية/ تقاطع طريق السويس الصحراوي بطول 51كم، والمسافة من تقاطع طريق السويس إلي طريق الاسماعيلية الصحراوي بطول »8« كم. النقل الثقيل والجماعي وأضاف وزير النقل: ان الهدف من انشاء طريقي الخدمة علي جانبي الطريق، هو العمل علي تخفيف الكثافة المرورية، علي الطريق من خلال منع الانتظار علي الطريق الرئيسي وتحويل سيارات النقل الجماعي لطريق الخدمة، وتزويده بمحطات انتظار.. كما سيتم توجيه سيارات النقل الثقيل لاستخدام طريق الخدمة، حيث ان هذا الطريق »الخدمة«، ذات قدرة انشائية لتحمل الكثافات، والحمولات المرورية، في حالة تحويل الحركة الرئيسية عليه، عند اجراء اي اعمال صيانة، او وقوع أي حوادث.. كما يعتبر طريق الخدمة الرئة التي يتنفس بها الطريق الدائري، حيث انه يقلل من الاحتكاك المروري الجانبي للأنشطة الكائنة الجانبية وتقليل إندماجها مع الطريق الرئيسي.. مما يحد من وقوع الحوادث الناتجة عن تفاضل مركبات النقل كما يتيح استيعاب بعض الرحلات القصيرة بين الكيانات الجانبية بالاضافة للنقل الثقيل والجماعي »السرفيس والمحطات« الذي من شأنه تخفيف العبء علي الطريق الرئيسي.. كما يقوم طريق الخدمة بغلق جميع الفتحات الجانبية، والتي تم فتحها لتنفيذ أعمال التنمية علي جانبي الطريق الدائري. وأشار المهندس علاء فهمي، الي انه يجري العمل حالياً في طريق الخدمة، في المسافة من طريق القطامية تقاطع طريق السويس بطول 51 كم بعرض 3 حارات لكل اتجاه، كما يجري العمل ايضاً في اعداد الدراسات التفصيلية والرسومات الهندسية، للاتجاه الآخر لطريق الخدمة، بالتعاون بين هيئة الطرق والكباري، والمكتب الاستشاري للشركة المنفذة، وهي المسافة من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الاسماعيلية الصحراوي حتي تقاطع طريق السويس الصحراوي ثم القطامية، ثم تقاطع الأوتوسترات بطول 03كم. حلول للاختناقات المرورية وأوضح وزير النقل، انه قد تم البدء في تنفيذ عدد من الحلول لمعالجة الاختناقات المرورية، ولتقليل زمن الرحلة، وتحقيق السيولة المرورية وذلك وفقاً للدراسة الميدانية، والتي حددت »4« مواقع هي الاكثر اختناقاً للحركة المرورية، وهي: الموقع الأول: تقاطع الدائري مع الاوتوستراد للقادم من القطامية، في اتجاه الاوتوستراد لعلاج هذه التكدسات المرورية بهذا الموقع وسيتم زيادة عدد الحارات المرورية الحالية للمخارج الي 4 حارات، بدلاً من 2 حارة.. حيث يجري حالياً التنسيق مع محافظة القاهرة بخصوص استخدامات الاراضي في هذه المسافة لاتاحة الفرصة لأعمال توسيع مخرج الاوتوستراد. محور الشهيد والدائري أما الموقع الثاني: تقاطع محور الشهيد/ مع الطريق الدائري بنفق »القطامية« وحلاً لمشكلة الاختناق بهذا الموقع، سيتم إنشاء عمل صناعي لربط طريق القطامية/ العين السخنة، مباشرة لكوبري علوي مع محور »الشهيد« ومن المنتظر انتهاء الرسومات الهندسية الخاصة به خلال أيام. والموقع الثالث: تقاطع طريق السويس الصحراوي مع الدائري، حيث يجري حالياً اعداد دراسة لرفع كفاءة العمل الصناعي الحالي كوبري تقاطع السويس، مع الدائري، وذلك بسبب الزيادة المطردة في احجام المرور علي طريق السويس والمتجه الي القاهرة عند اوقات الذروة نتيجة زيادة حجم التنمية علي طريق القاهرة/ السويس الصحراوي وإنشاء بعض المدن الجديدة مثل الشروق، بدر، الرحاب، ومدينتي، والذي يزيد من حجم الطلب علي النقل في هذه المسافة.. اما الموقع الرابع من حجم الطلب علي النقل في هذه المسافة.. اما الموقع الرابع فيتمثل في الاختناق المروري اسفل الطريق الدائري عند تقاطعه مع طريق الاسماعيلية الزراعي، وحلاً لهذا الاختناق تم تكليف احد المكاتب الاستشارية لاعداد دراسة عمل صناعي للقضاء علي هذا الاختناق. واكد المهندس علاء فهمي، ان الوزارة قامت بتنفيذ حل سريع ونجح في تخفيف الحركة المرورية علي الطريق الدائري وذلك من خلال فصل الحركة المرورية الطوالي عند التقاطعات، عند منزل طريق الاسكندرية الزراعي، محور 62 يوليو للمتجه لمدينة 6 أكتوبر، وميدان لبنان لمسافة 005 متر لذلك شهدت هذه المناطق انفراجة مرورية كبيرة، وذلك بتكلفة 05 الف جنيه لكل منزل، مما يوفر عائدا اقتصاديا كبيرا من وقت وجهد، والحد من التلوث نتيجة للسيولة المرورية التي حدثت. حل الاختناق بالسلام وأشار وزير النقل، الي انه يجري حالياً اعداد دراسة لحل الاختناق المروري علي طريق الاسماعيلية الصحراوي، وربط مدينة السلام بالطريق الدائري بعد ان تم ربط منطقة البراجيل قبل تقاطع محور 62 يوليو مع الدائري بعمل مطلع للطريق عند البراجيل، حيث سيتم عمل نفس الحل عند مدينة السلام من خلال مطلع ومنزل بالطريق الدائري عند السلام. كما يجري حالياً تنفيذ أعمال صيانة دورية بالطريق تشمل اعمال ترميم وتغطية سطح بالمخلوط الأسفلتي في المسافة من كوبري الوراق وحتي نفق السلام، بطول 22كم ويستغرق العمل 21 شهراً. الأولوية للأمان والجودة وأكد المهندس علاء فهمي، ان من اولويات الوزارة امن وسلامة الطريق، والتنفيذ بجودة ومواصفات عالمية.. حيث يجري حالياً تنفيذ خطة لتحقيق معدلات الامان بالطريق الدائري تستغرق ثلاثة شهور، تتركز في دعم الطريق، بوسائل التحكم المروري، وتشمل العلامات العلوية، فقد تم الانتهاء من تأمين المخارج بعلامات علوية، وجاري اعمال تكثيفها، كما يجري حالياً استبدال واستكمال وصيانة العلامات الأرضية، والتحذيرية، والارشادية بالطريق كما سيتم البدء في تنفيذ اعمال التخطيط والعواكس الارضية »عين قط« في المسافة من الأوتوستراد، وحتي طريق السويس، في المسافة من الوراق حتي طريق الواحات، بعد حوالي شهرين، والانتهاء بالكامل خلال 3 شهور، هذا بجانب اعمال الصيانة للحواجز الخرسانية المحطمة، وغلق جميع الفتحات العشوائية.. كما سيتم تخطيط الطريق الدائري في المناطق، التي تم الانتهاء من رفع كفاءتها، أو إنشاءها بنظام جديد »اكسترودر« EXTRUDER ذات جودة عالية من قوة تحمل »للبري«، وذات انعكاس عالي. منع عشوائية الإعلانات وأكد المهندس علاء فهمي، انه سيتم الانتهاء خلال أيام من إعداد مقترح لإعادة تنسيق وتنظيم الإعلانات القائمة بالطريق الدائري، ووضع نموذج لتركيب الإعلانات بالطريق، يتسم بتوحيد الشكل، والمسافات بين كل إعلان، والإعلان الآخر الذي يليه، وفقاً للنسق الحضاري، وذلك بالتعاون بين هيئة الطرق والكباري، واتحاد المعلنين.. وبما لا يؤثر علي السلامة المرورية، وإعاقة الرؤية عن العلامات المرورية.. بدلاً من الاعلانات الموجودة حالياً بالطرق العشوائية، التي تسبب خطورة علي أمن وسلامة قائدي المركبات.