بحكمته البالغة ومشاعره الإنسانية الكبيرة.. قرر الرئيس حسني مبارك فتح معبر رفح أمام نقل مساعدات الاغاثة لسكان غزة.. أسقط الرئيس مبارك في نفس الوقت شماعة هواة الهجوم الإعلامي علي مصر في الأزمة الطارئة.. صمتوا ونسوا ان كسر الحصار الحقيقي علي غزة يستلزم فتح اسرائيل لخمسة معابر أخري مع القطاع.. ونسوا ان تحقيق المصالحة الفلسطينية يقضي علي كل التبريرات الاسرائيلية الممجوجة لحصار غزة. وهي القضية التي تناساها أيضا بيان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطاريء لبحث العدوان الاسرائيلي علي أسطول الحرية. ولكن بيان الجامعة العربية عقب الاجتماع بصفة عامة جاء قويا وواضحا، واصفا اسرائيل وجرائمها، بأنها دولة ارهاب وجريمة ضد الإنسانية، وقرصنة دولة تهدد الأمن والاستقرار وخرق صريح للقانون الدولي. مطالبا بضرورة الرفع الفوري للحصار علي غزة. وان المبادرة العربية للسلام لن تبقي علي المائدة طويلا، في ظل ممارسات اسرائيل التي تؤكد عدم جديتها في التوصل إلي سلام عادل وشامل في المنطقة. ومن أجل رفع الحصار عن غزة قررت الجامعة التوجه إلي مجلس الأمن والإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية لاتخاذ الاجراءات الفعلية لرفع الحصار. وفي نفس الوقت لرفع دعاوي أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلي رأسها محكمة العدل الدولية، لرفع الحصار والمحاكمة الجنائية لمرتكبي جريمة الاعتداء علي أسطول الحرية.