مناسبة الاحتفاء باختيار الاسكندرية عروس البحر المتوسط المدينة السياحية العربية لعام 0102 هي بكل المقاييس فرصة طيبة للقاء وزراء السياحة العرب في دورته الثالثة عشرة. ان هذه الاجتماعات تفتح المجال لإلقاء الضوء علي هذه المدينة التاريخية الساحلية.. وما تملكه من مقومات لا تعد ولا تحصي وعوالم فريدة للجذب السياحي. لابد ان يعلم كل العرب خاصة الاجيال الجديدة ما تزخر به الاسكندرية الرائعة من امكانات للترويح وقضاء الاجازات وهو الامر الذي يدركه عن تجربة وخبرة اعداد كبيرة من الاجيال العربية التي عاشت وترددت عليها وقّدرت جمالها وما تتمتع به من رونق. وقبل الحديث عن مستقبل المدينة السياحي ومشاكلها وكورنيشها الذي يمتد لحوالي الثلاثين كيلومترا علي البحر المتوسط فاني اجد ان لقاء وزراء السياحة العرب يستحق ان استهل به تناول الفرص المتاحة لتحويل الاسكندرية إلي مدينة جاذبة للسياحة العربية. لقد بدأت فعاليات دورة وزراء السياحة العرب باجتماع المكتب التنفيذي الذي تم افتتاح اعماله بكلمة الامانة العامة للجامعة العربية ثم كلمة رئيس المكتب التنفيذي لمناقشة وبحث القضايا والموضوعات التي سيتم عرضها علي المجلس الوزاري الذي بدأ اعماله امس الاربعاء . وسيتم بعد ذلك اعداد تقرير شامل بالتوصيات التي ارجو ألا تكون تقليدية وتكرارا لكل ما سبق تناوله من قبل دون ان تكون هناك فاعلية لوضعها موضع التنفيذ لصالح التعاون والتنسيق لتعظيم السياحة البينية العربية لدعم العلاقات والمعرفة المتبادلة من خلال البرامج السياحية لمعالم ومواطن الجمال في العالم العربي. ان جدول اعمال وزراء السياحة العرب تضمن اربعة بنود اساسية تم بحثها في الاجتماع الذي بدأ بكلمة وزير السياحة اليمني الذي سوف يقوم بتسليم الرئاسة بعدها إلي زهير جرانة وزير السياحة المصري الذي يقوم بإلقاء كلمته في اعقاب ذلك تليه كلمة لعادل لبيب محافظ الاسكندرية . وفي الختام كلمة الامين العام للجامعة العربية. وبعد احتفالية كلمات الافتتاح جري استعراض البنود التي يتضمنها جدول الاعمال ويضم البند الاول تسليم جوائز المجلس الوزاري للمنشآت والشخصيات السياحية الفائزين بجوائز الجودة لعام 0102 من كل انحاء الوطن العربي. هذه الجوائز والتي تقدم للمرة الاولي تعد حافزا يساهم في تشجيع كل العاملين في القطاع السياحي علي بذل المزيد من الجهود والاجتهاد من اجل اكتساب الجودة باعتبارها عاملا رئيسيا في تحقيق الجذب السياحي. ومن اجل الترويج السياحي للوطن العربي في اوساط الاجيال العربية الجديدة فقد تم عرض البرنامج الذي اعد لاستضافة ممثلين للشباب من كل الدول العربية في مدينة الاسكندرية بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية هذا العام حدد لتفعيل هذا البرنامج الفترة من 02 إلي 72 أغسطس. من ناحية اخري فسوف يقوم المجلس الوزاري باعتماد شعاره بالاضافة إلي اقرار انشاء المجلس العربي للازمات السياحية علي غرار لجنة الازمات بمنظمة السياحة العالمية والتي يتولي رئاستها زهير جرانة وزير السياحة المصري. وشمل البحث في هذا البند ايضا ما يتعلق بالتنافسية السياحية وكذلك التعاون العربي الصيني من خلال المشاركة العربية في المعارض الدولية الصينية خاصة معرض شنغهاي. إلي جانب هذه الموضوعات فان جدول الاعمال شمل ايضا القضايا المهمة التالية: تأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية علي القطاعات السياحية وضرورة التعاون في مواجهتها. اعداد نموذج استرشادي لوحدات الامن السياحي بالتنسيق مع وزراء الداخلية العرب. خطوات تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس وزراء السياحة العرب ومنظمة السياحة العالمية والتي تم بمقتضاها تنظيم ورشة عمل حول المخاطر بالقطاع السياحي واخري حول التسويق والتخطيط. نتائج ورشة العمل المتعلقة ببرامج التدريب والتعليم السياحي. تفعيل برنامج تنشيط الاستثمار السياحي. تنفيذ توصيات القمة الاقتصادية والتنموية العربية فيما يتعلق بدور الاعلام السياحي في تشجيع السياحة العربية البينية واصدار خريطة عربية للمحميات الطبيعية ومناطق السياحة البيئية في الدول العربية. ان هناك املا في ان تكون هناك نتائج ايجابية لاجتماعات وزراء السياحة العرب لصالح السياحة العربية ويتوقع الخبراء ان تحقق رئاسة مصر للدورة الحالية للمجلس دفعة نوعية للعمل السياحي العربي الموحد.