سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدينة مبارك العلمية تنجح في إنتاج مركبات حيوية لتنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصناعي د. ياسر رفعت: المدينة حصلت علي 6 براءات للاختراع محلية ودولية عن هذه المركبات
د .دسوقى عبد الحلىم مع اختراعاته العلمية فى معامل مدينة مبارك نجحت مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب في التوصل الي 6 مركبات بكتيرية حيوية خالية من الكيماويات يستخدم بعضها في معالجة المخلفات الصناعية التي تخرجها مصانع البتروكيماويات والأدوية والبطاريات الموجودة بمنطقة غرب الأسكندرية.. والبعض الأخريستخدم في معالجة الصرف الصحي بالقري السياحية بالساحل الشمالي.. وهناك مركبات نجحت في تنقية مياه الشرب التي تعاني منها قري البدو ومنطقة الواحات ومحافظة مطروح والقري السياحية .. وقد حصل د. دسوقي عبد الحليم رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بمدينة مبارك علي خمس براءات اختراع من اكاديمية البحث العلمي وعلي براءة الأختراع الدولية pct- - عن تلك المركبات . التقت الأخبار مع د دسوقي عبد الحليم الحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة الذي قال: نجحت وفريق البحث المشارك معي في التوصل الي مخلوط بكتيري ومجموعات تشخيصية يمكن انتاج منها مركبات حيوية صديقة للبيئة تستخدم انواع منها في تنقية مياه الشرب وانواع اخري في معالجة الصرف بنوعيه الصحي والصناعي وتتكون هذه المركبات من العديد من السلالات البكتيرية غير الضارة وقد تم عرض تلك المركبات علي الجهات المختصة بوزارة الصحة للتأكد من خلوها من اي ميكروبات ممرضة او كيماويات ضارة.. وقد اكدت الأختبارات الدقيقة التي اجريت بكل من الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية والإدارة المركزية للصحة والبيئة خلو تلك المركبات تماما من العناصر الضارة علاوة علي قدرتها الفائقة في تكسير الزيوت والدهون والتعامل بكفاءة مع المواد الكيماوية خاصة الفوسفات والنيتروجين والأكسجين والنترات واليوريا والأمونيا دون ان تخلف وراءها اي اضرار بيئية علي الإنسان او الحيوان او النبات.. وهذه المركبات جاهزة الأن لانتاجها علي نطاق واسع وتسويقها.. ويؤكد د. دسوقي ان الطرق المستخدمة الأن في تنقية مياه الشرب بدائية وقد تخلف وراءها اثارا ضارة بالانسان فمثلا " الشبة" وهي عبارة عن كبريتات الألمونيوم قد تؤدي الي اصابة الإنسان بالزهايمرومن المواد التي تستخدم ايضا في تنقية مياه الشرب كلوريد الحديدوز وثبت ايضا ان له اثارا ضارة علي الإنسان وكذلك الكلورالذي اذا زادت نسبته عن المسموح به يؤدي الي إحداث طفرات جينية بالخلية والتسبب في الاصابة بالسرطان لذلك توقفت العديد من دول العالم عن استخدام تلك المواد ولجأت الي المركبات الحيوية التي تؤدي نفس الوظيفة وتكون غيرضارة.. اما بالنسبة للصرف الصناعي والصحي فقد اثبتت التحاليل ان الطرق المستخدمة الآن لمعالجته لا تفي بالغرض المطلوب لوجود نسبة كبيرة من العوالق والكيماويات التي تسبب اضرارا بالغة للانسان والبيئة . مدينة مبارك التقت الأخبار مع د. ياسر رفعت مدير مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية الذي قال : تعمل المدينة علي توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة لحل المشكلات الملحة التي تواجه المجتمع ومنها التلوث سواء الخاص بمياه الشرب او بالصرف بنوعيه الصحي والصناعي .. وقد تلقت المدينة طلبات من شركات البترول والأدوية ومصانع الكيماويات الموجودة بغرب الأسكندرية والتي تمثل 40٪ من حجم الصناعة بمصر تسأل عن مستحضرات تستخدم لعلاج الصرف والمخلفات الصناعية التي تخرجها وتلقينا طلبات من المسئولين بالقري السياحية والفنادق وواحة سيوة والمدن العمرانية الجديدة تطلب مواد لمعالجة الصرف الصحي للاستفادة منه في ري الأشجار والحدائق .. ونعلم ان هناك مشكلة ملحة خاصة بتلوث مياه الشرب في عدد من الأماكن بالأسكندرية.. وقد تم تكليف قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بعمل ابحاث لحل تلك المشكلات وقد نجح د. دسوقي عبد الحليم في التوصل الي مركبات بكتيرية حيوية منها ما يستخدم في تنقية مياه الشرب ومنها ما يستخدم في معالجة الصرف الصحي وهناك مركبات تختص بمعالجة الصرف الصناعي وقد حصلت المدينة من خلال ابحاث وتجارب د. دسوقي عبد الحليم علي 6 براءات اختراع محلية ودولية .. ونحن الأن بصدد تسويق تلك المنتجات.. البحث العلمي من واكد د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان الدولة تدعم ماديا الأبحاث والتجارب التي تجري بمدينة مبارك العلمية حيث توجد بها مجموعة من الباحثين الأكفاء القادرين علي حصد براءات الأختراع الدولية والمحلية والذين تمكنوا من نشر ابحاثهم في الدوريات والمجلات العالمية المتخصصة ونجحوا في وضع اسم المدينة علي الخريطة الدولية.. ويوجد بمدينة مبارك احدث نظم للتكنولوجيا المتقدمة والتي تضاهي تلك الموجودة بالخارج .. وقد قامت الوزارة بتقديم دعم مادي قدره مليون جنيه من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لمواصلة الأبحاث والتجارب الخاصة بتنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي والصناعي والوزارة ستستمر في دعم هذا المشروع حتي يصل الي مرحلة التسوق .. وبالنسبة للدعم المادي الذي يقدمه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية - - stdf يأتي عن طريق مسابقة تعلن عنها الوزارة في مجالات محددة علي ان يتقدم كل باحث يرغب في الدعم بمشروعه وهذا الدعم ليس مقصورا علي جهة بعينها بل باستطاعة كل باحث من اي محافظة التقدم للمسابقة.