دعت الولاياتالمتحدة امس الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلي ضبط النفس بعد المواجهات التي وقعت في ذكري يوم الأرض، وأدت إلي استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات بجراح. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "لا نريد ان نري اي عنف من اي جانب". من جانبه أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتياحه لأن مستوي الأحداث في "يوم الأرض" جاءت في إطار التوقعات، وذلك مقارنة حجم تلك الأحداث في العام الماضي والتي أدت لسقوط عشرات الشهداء خاصة علي الحدود السورية واللبنانية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن الناطق باسم جيش الاحتلال "يواف مردخاي" قوله "لم يكن في يوم الأرض أحداث دراماتيكية والتحدي القادم لنا هو يوم الأسير الفلسطيني". وأضاف أن "اليوم مر بدون مفاجآت". وعلي صعيد الفعاليات التضامنية من خارج فلسطين في يوم الأرض شارك نحو عشرة آلاف ماليزي ومئات من أفراد الجاليات العربية والإسلامية في المهرجان الختامي لفعاليات التضامن مع مدينة القدسالمحتلة وإحياء ذكري يوم الأرض. وفي سياق مواز وجه عشرات الآلاف من الأردنيين واللاجئين الفلسطينيين ووفود من 15 دولة حول العالم رسائل للاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم بمسيرة القدس العالمية في غور الأردن بأن "تحرير القدس قادم لا محالة"، وأن الربيع العربي سيثمر تحرير فلسطين. وفي برلين شارك عشرات الفلسطينيين والعرب والألمان في مظاهرة أمام دائرة المستشارية في العاصمة الألمانية. وفي لندن نظمت مظاهرات حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية بمشاركة واسعة من المناهضين للحرب ونشطاء السلام والمتضامنين، وذلك احتجاجا علي عمليات التهويد في القدس والمقدسات. من جهة أخري قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس إن نجاح أجهزة الأمن بغزة في إلايقاع بالعديد من شبكات العملاء في القطاع أربك الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح يبحث عن توجيه ضربة قاسية للأجهزة الأمنية من خلال تصفية رأس هرم وزارة الداخلية.