أكد د. نور فرحات الفقيه الدستوري ان الدولة المدنية المصرية في خطر بعد استئثار تيار سياسي إسلامي بالدستور. مشيرا إلي أن الطريقة التي شكلت من خلالها الجمعية التأسيسية كانت متعمدة وهدفها تشكيل رمزي من التيارات السياسية الأخري. وقال ان الشعب المصري صنع ثورة ضد نظام استبدادي ظل عشرات السنين لن يقف صامتا لكي يستغل التيار الإسلامي نسبة الأغلبية داخل البرلمان في السيطرة علي الدستور. وأشار إلي أن مرجعية الدستور تستند إلي مبدأ المصلحة الاجتماعية التي تتضمن جميع فئات المجتمع سواء نساء أو اقباط أو شباب أو هيئات أو منظمات مجتمع مدني. وطالب فرحات بضرورة تشكيل جمعية تأسيسية تخرج من رحم مصر وتمثل شرائح ثلاث هي شريحة أساتذة الدستور التي وضعت دساتير دول مثل الكويت والعراق وليبيا وشريحة القوي السياسية التي تسعي إلي المساواة وترسيخ مبدأ الحريات والعدالة الاجتماعية فضلا عن ضم شرائح ممثلوا جميع الجمعيات الأهلية.