محافظ الفيوم يتابع غلق لجان التصويت في اليوم الثاني لانتخابات النواب بالدائرتين الأولى والرابعة    رئيس مصلحة الجمارك: نعمل على بناء منظومة جمركية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي    الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى يدين اعتراف إسرائيل بما يسمى «صوماليلاند»    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية عابود شمال غرب رام الله بالضفة الغربية    كونتي: نابولي غير جاهز ليكون قوة مهمينة على إيطاليا    مصرع طفلين في تصادم بالفرافرة    القضاء الإداري يُلغي قرار نقيب الموسيقيين بمنع هيفاء وهبي من الغناء    مدير مكتبة الإسكندرية يوزع جوائز المبدعين الشباب 2025    رئيس وزراء الصومال: نستخدم القنوات الدبلوماسية للدفاع عن أرضنا ووحدتنا    حكومة بريطانيا في خطر بسبب علاء عبد الفتاح.. أحمد موسى يكشف مفاجأة(فيديو)    التشكيل الرسمى لقمة كوت ديفوار ضد الكاميرون فى بطولة كأس أمم أفريقيا    المستشار إسماعيل زناتي: الدور الأمني والتنظيمي ضَمن للمواطنين الاقتراع بشفافية    أشرف الدوكار: نقابة النقل البري تتحول إلى نموذج خدمي واستثماري متكامل    بوليسيتش يرد على أنباء ارتباطه ب سيدني سويني    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عبقرية مصر الرياضية بأفكار الوزير الاحترافية    القضاء الإداري يسقِط قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    إيمان عبد العزيز تنتهي من تسجيل أغنية "إبليس" وتستعد لتصويرها في تركيا    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    تراجع أسواق الخليج وسط تداولات محدودة في موسم العطلات    أمم أفريقيا 2025| منتخب موزمبيق يهزم الجابون بثلاثية    شوط سلبي أول بين غينيا الاستوائية والسودان في أمم أفريقيا 2025    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    ترامب يعلن توقف القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا مؤقتا: واشنطن أصبحت الأمم المتحدة الحقيقية    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طنطا العام في الغربية    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    "القاهرة الإخبارية": خلافات عميقة تسبق زيلينسكي إلى واشنطن    محمود عاشور حكمًا لل "VAR" بمواجهة مالي وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    انطلاقا من إثيوبيا.. الدعم السريع تستعد لشن هجوم على السودان    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحيل البابا شنودة أظهر تماسك المصريين ومن غاب عن المشهد فاهم دينه غلط
لا أوافق علي ترشح أي قبطي لرئاسة الجمهورية لمجرد »الشو الإعلامي«
نشر في الأخبار يوم 25 - 03 - 2012

الاقباط والمسلمون أعتصرت قلوبهم لرحيل قداسة البابا شنودة وظهرت في القاعدة الشعبية قوة التعبير عن حب المصريين لبعضهم البعض وان رحيل البابا قد وحد القلوب واظهر معدن المصري الاصيل وهو معدن المحبة والتآخي
وسوف تبقي صورته محفورة في قلوبنا، بهذه الكلمات المعبرة بدأ نيافة الانبا باخوميوس قائم مقام البابا بطريرك الكرازة المرقسية حواره للأخبار والذي يعتبر أول حديث صحفي لنيافة الانبا بعد تكليفه من قبل المجمع المقدس والتصديق علية من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري.
اسمه الحقيقي »سمير خير سكر« ترتيبه الرابع بين اشقائه ال 7 الذين لم يتبق منهم سوي شقيقتين متزوجتين وتقيمان بالقاهرة بعد رحيل والديه وباقي اشقائه في البداية سألت نيافة الانبا باخوميوس:
ما الظروف التي جعلت من نيافتك الاختيار الوحيد كقائم مقام للبابا؟
يرجع اختياري كقائم مقام حيث انني ثاني اكبر نيافة بعد نيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط الذي يبلغ من العمر 90 عاما واعتذر لمرضه وقد اجمع الاباء في المجمع المقدس علي اختياري ومادام لايوجد معترض عليّ فقد قبلت حيث انني جندي في الكنيسة اعمل في اي مكان.
تردد كثيرا ان البابا شنودة لم يترك وصية لاختيار البابا الجديد خلفا له، فما صحة هذا الكلام؟
البابا شنودة لم يترك وصية لتحديد من يخلفه ولم نتطرق لهذا الموضوع من قبل وفاته ويتم اختيار البابا بموجب لائحة 1975 والمعدلة عام 1971ودون تدخل من اي جهة سواء داخلية او خارجية والذي يختار البابا هو الله ولا احد غيره.
ليس من حقي
تردد من خلال بعض وسائل الاعلام عن وجود نية ترشيح نيافتك لمقعد البابا، ما صحة هذا الكلام؟
بحكم منصبي كقائم مقام ليس من حقي ان ارشح نفسي لمقعد البابا او يرشحني احد او ارشح احدا فهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة.
في تصورك ما هو الدور الذي يجب ان يقوم بة البابا في ظل الظروف التي تمر بها مصر الان؟
دور البابا يجب ان يتضمن توعية المواطنين لذلك فمن الضروري ان يتم اختيار الشخص المناسب الذي يخدم الوطن خدمة امينة بصرف النظر عن انتمائه السياسي والديني وان يضع مصلحة الوطن في كل قراراته.
أين كنت خلال فترة تواجدك في السلك الكنائسي؟
ولدت عام 1935 في شبين الكوم بالمنوفية حيث كان والدي يعمل مهندسا بالمساحة وتنقلنا بعدد من المحافظات وانتمي لجذور صعيدية لاسرة من سوهاج والتحقت بمدرسة طنطا الابتدائية ثم الزقازيق الثانوية ثم كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1952 وتخرجت فيها عام 1956 وبعد تخرجي تم تعييني في وزارة الخزانة ( المالية ) في دمياط وبنها لمدة عامين ونصف ثم خدمت في الكنيسة كمتطوع في الزقازيق والجيزة ودمياط وشبرا ثم سافرت للكويت عام 1961 وخدمت كشماس بكنيسة الكويت وساهمت في تأسيسها وعدت الي مصر عام 1962 وانضممت لدير السريان بوادي النطرون من 1962 حتي 1966 حيث استدعاني البابا كيرلوس للخدمة في البطركية ثم سافرت مرة اخري خارج مصر الي السودان ثم الي انجلترا ثم أثيوبيا وعدت عام 1971 وتمت رسامتي أسقفا عام 1971 للبحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ودول شمال افريقيا.
منذ 06 عاما
ماذا عن طبيعة علاقتك بالبابا الراحل؟
علاقتي بالبابا شنودة بدأت عام 1949 حيث كنت شابا في المرحلة الثانوية لم أتجاوز ال14 ربيعا وكان قداسته شماسا في ال26 من عمره حيث تكونت بيننا صلة روحانية وعندما التحقت بالجامعة كنت أقوم بزيارته في القاهرة وعندما دخل دير الانبا بيشوي كنت اواظب علي زيارته حيث ارتبطت به وارتبط بي وكان يظهر لي محبة واعجابا الي ان صار بطريركا حيث اختارني لخدمة البحيرة بعد موافقة جمهور الاقباط واستمرت علاقتي به لمدة 60 عاما.
بصفتك كنت قريبا من البابا الراحل ماهي اهم القضايا التي كانت تشغله وما أهم القضايا التي كان يجب حلها قبل رحيله؟
كان يشغل قداسة البابا الراحل دائما خدمة الكنيسة والوطن حيث كان دائما مهموما بمشاكل مصر ومنها مشكلة الفقر وأقامة الكنائس والقوانين الخاصة بها وايضا قضايا الوحدة الوطنية وقوانين وامور التعليم ومشاكل المرض ومشاكل الاسكان وكان يساهم بشكل كبير في مساعدة ابنائه من الفقراء من خلال الهبات التي كان يتلقاها وقد كان محبب الية الفقراء وكان يرعاهم رعاية خاصة، واهم القضايا التي كان يجب حلها قبل رحيله هي قضية سلام الوطن وتحقيق ديموقراطية سليمة وحل اي خلاف طائفي حيث كان يميل لاسلوب الهدوء في حل المشاكل ومعالجتها وكان لايسعي لتأجيج المشاكل.
هل اختيار البابا يتطلب رضا القوي السياسية عنه ام لا؟
أختيار البابا هو أمر ديني لايتدخل فيه أحد مهما كان من خارج الكنيسة والمجمع المقدس ولاتوجد نصوص لدينا باي شكل من الاشكال وكل الذي يحدث عندما يتم اختيار البابا تتدخل الدولة ممثلة في الرئيس بالتصديق علي القرار وتعريف البطريرك وذلك لاتمام الاجراءات القانونية حيث إنه يكون المسئول الاول امام كافة المصالح الحكومية والبنوك في شئون الكنيسة.
وهل يسعي كل مرشح ان يفوز برضا الجهات السيادية في مصر الان؟
ليس هناك لفظ مرشح فهذا تعبير غير صحيح وغير مقبول في الاوساط الدينية وهو ( خطية ) فالراهب لا يسعي للمناصب ولكن يقوم مجموعة من الاساقفة والاراخنة (العلمانيين في الكنيسة) بطرح الاسم فقط.
لا نتوقع خلافات
ماذا لو ان هناك خلافا بين البابا القادم والحكومة، وهل تري انه من الواجب ان تكون هناك مثل هذة الخلافات؟
لانتوقع هذا ولا نرجوه، فمن مبادئنا في الكنيسة التعاون مع السلطات ودائما نصلي في الكنيسة من أجل الرئيس والجند والوزراء والمشير وجيراننا ومن يسكنون معنا، ومبدأ الخلاف مرفوض حيث يهمنا في المقام الاول سلامة الوطن وان يعيش الحاكم والمحكوم في سلام وهذا ما نص عليه ديننا.
ما اهم المواصفات التي تراها نيافتك شخصيا في البابا القادم؟
ان يكون انسانا تقيا يؤمن بالعمل الروحي ويؤمن بالتعليم والرعاية السليمة واعداد الكوادر الكنسية التي تخدم الوطن وان يكون مؤمنا بالحوار والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية واهميتها وصدقها كما يتطلب ان يكون مؤمنا بما نسميه (التلمذة) اي المؤسسات وان يكون منفتحا علي المجتمع ودارسا لواقع الشعوب والمجتمعات والمشكلات المعاصرة وان يتناسب تفكيره مع روح العصر الذي نعيشه لكي يتعايش مع الاجيال الصاعدة وتفكيرها وان يكون لديه القدرة علي التعامل مع المسئولين والمسلمين.
ما امكانية ان يساهم البابا في الحياة السياسية سواء بالمشورة او بالراي؟
البابا بالفعل يشارك في الحياة السياسية وذلك من خلال تعليم المواطنة السليمة والمحبة عن طريق الحلقات الدراسية للشباب والندوات والتي تهدف الي ترسيخ مبدا العيش في سلام بين الاقباط والمسلمين حيث إننا ابناء وطن واحد وكيفية ان يحب القبطي أخاه المسلم وان يعمل معه لان اكثر ما نحرص عليه ان تكون العلاقة بين المواطنين بناءة وهذا منهج ليس لتسيير الاعمال ولكنه في صلب ايمان المسيح ( المحبة الكاملة لكل انسان ) حيث ان الحوار يبني علي ثلاثة اركان وهي ان اعرف جاري ثم أقبله علي ما هو عليه ثم اعمل معه لبناء المجتمع.
لا أتوقع
هل تري ان هناك صعوبات في الفترة القادمة لاختيار البابا القادم، ام ان الامور فيها ترتيب مسبق؟
لا اتوقع وجود اي صعوبات حيث اننا اتفقنا في المجمع المقدس علي ان نلتزم التزاما كاملا بلائحة 57 وتعديل 71 والقوانين المنظمة لعملية الاختيار وقد صدر قرار رسمي بذلك وسوف نستعين بالمستشارين القانونيين في المجمع المقدس للتطبيق السليم للقانون، بالاضافة الي ذلك انه لايوجد ترتيب مسبق في عملية الاختيار فتعاليم البابا شنودة موروثة في قلب كل قبطي ومحبتة تعني اتباع تعاليمه وقوانينه فكل المبادئ والقرارات التي اتخذها نحن نلتزم بها.
تردد ان هناك بعض الشخصيات الدينية المسيحية يدور حولها الحديث لشغل منصب البابا، ايهما تفضل؟ وهل تري ان افكارهم تتلاءم مع المرحلة القادمة؟
لاتفضيل لاحد من الاسماء المطروحة فكلهم تربطني بهم علاقات طيبة وصداقة وجميعهم يتمتعون بصفات متميزة ولديهم خبرة بحكم مواقعهم لكنني بحكم موقعي كقائم مقام البابا ليس من حقي ترشيح احد، وأفضل من يختاره ربنا.
هل لك اصدقاء من رجال السياسة في الشارع الاسلامي؟
علاقتي طيبة بكل الاطياف السياسية وهي علاقة محبة وتربطني صلات من الحب بكثير من رجال السياسة والمجتمع واحرص علي الالتقاء بهم في كافة المناسبات.
رجال الأعمال القبطي
متي نري تفاعل الاقباط اقتصاديا خاصة اقباط المهجر مع المشاكل التي تعاني منها مصر الان، وهل ممكن ان توجه لهم دعوة من خلال الاخبار للمشاركة في هذا الواجب الوطني؟
الاقباط متفاعلون مع الواقع الاقتصادي بالفعل وهناك العديد من رجال الاعمال الاقباط الناجحين والذين يديرون العديد من المشاريع الاقتصادية الناجحة فلم يتقاعسوا يوما عن واجبهم الوطني، اما بالنسبة لاقباط المهجر فانني اوجه لهم دعوة وادعوهم للاستثمار في مصر ولكني في الوقت نفسه اطالب الحكومة ان توفر لهم الضمانات اللازمة حيث ان راس المال دائما جبان لذلك لابد من عودة الامن والاستقرار كضمان لنجاح الاستثمار.
كيف يمكن ان نعيد الصورة التاريخية الناصعة لوقوف القبطي والمسلم في صف واحد لحل مشاكل مصر؟
الصورة موجودة بالفعل ما عدا قلة قليلة تحتاج الي تعليم حيث انها تثير الفتن وهي موجودة في الجانبين وقد جسد مشهد وفاة البابا شنودة مدي حب المصريين بعضهم البعض وهذا أكبر دليل علي بقاء الصورة بين المسلم والقبطي ومن لم ينضم الي هذا المشهد فاهم دينه غلط لان من يفهم دينه جيدا سواء كان مسلما او قبطيا فإنه يدعو للمحبة فالدين السليم يعطي شخصية سوية قادرة علي التعايش مع بعضنا البعض والتدين السليم.
وهل عدم ظهور مثل هذه الصورة مرة اخري هو وجود حاجز نفسي بشكل او اخر؟
ليس حاجزا نفسيا ولكن كما قلت بسبب عدم فهم صحيح للدين.
هل انت راض عن عدد الاقباط في مجلس الشعب؟
نرجع في ذلك لمناهج العدالة الاجتماعية ففي كل مجتمع يؤخذ نسب تمثيل عن كل فئة في المجتمع وحتي هذه اللحظة بالنسبة للاقباط في مصر لم يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء تقريرا واضحا ومحددا عن عدد الاقباط في حين انه اصدر تقريرا مثلا عن عدد الجزارين ( ساخرا ).
ما رأ ي نيافتك في القبطي الذي تقدم لانتخابات رئاسة الجمهورية واعلن عن ذلك
لا أميل أن يرشح قبطي نفسه لمجرد الشو الاعلامي، ولكن اذا كان لديه قاعدة شعبية فله الحرية في ذلك فا انا لا اوافق علي من يترشح للدعاية ليس الا.
ما دور الكنيسة القبطية في حل مشاكل مصر مع اثيوبيا خاصة مشكلة المياة، وماهي علاقة الكنيسة المصرية بالكنيسة الاثيوبية، وهل هناك أفاق للتعاون بين الكنيستين؟
في كل اللقاءات التي تتم بين الكنيستين سواء علي المستوي الرسمي او الشعبي نتطرق لملف مياه النيل ونطالب أشقاءنا في الكنيسة الاثيوبية بمساعدتنا بعلاقتهم الطيبة مع السلطات هناك ومراعاة ظروف الشعب المصري واحتياجاته وعدد سكانه، وكانت أخر مرة فتح فيها هذا الملف خلال مراسم عزاء البابا شنودة حيث طلبنا منهم تبني المشكلة مع السلطات الاثيوبية وقد وعدونا بذلك فقضية المياه تشغلنا في الكنيسة مثل العديد من القضايا الاخري التي تعاني منها مصر.
تداولت وسائل الاعلام خلال الايام الاخيرة عددا من القرارات التي اصدرتها نيافتك ومنها تعيين سكرتارية خاصة؟
لم أصدر اي قرارات بهذا الشأن ولم أصدر اي قرارات بتعيين الانبا ابرام اسقف الفيوم او الانبا موسي اسقف الشباب فهذا كلام عار من الصحة وليس له اي اساس وقد فوجئت بعدد كبير من وسائل الاعلام تتداول تصريحات علي لسان كبار المسئولين بالكنيسة غير صحيحة، لذلك أهيب بوسائل الاعلام المختلفة توخي الدقة فيما ينشرون من أخبار أو بيانات أعلامية وأطالبهم بالرجوع لي شخصيا او من أكلفه للأدلاء بتصريحات أعلامية، حيث اصدر المجمع المقدس قرارا بتكليفي وان اكون مسئولا عن أي تصريحات أو من أنيبه عني.
ترددت أنباء مؤخرا عن نية المجمع المقدس في تغيير لائحة 57 وتعديلات 71؟
لا صحة نهائيا لما تردد فقد أخذنا قرارا في المجمع المقدس باستمرار العمل بلائحة 75 وتعديلات 71 وهذا الموضوع غير مطروح الان حيث ان تغيير اللآئحة يحتاج الي أجراءات طويلة لاتتناسب مع المرحلة الحالية.
علمت ان هناك عددا كبيرا من الاقباط قد تركوا مصر بعد نجاح التيار الاسلامي في الانتخابات الاخيرة ثم تردد انهم يفكرون في العودة مرة اخري بعد ان اطمأنوا الي السياسات التي تتبعها هذه التيارات، ما راي نيافتك في هذا؟
لا اشجع هذا الاتجاه واؤمن بحب الوطن وصدق الانتماء اليه واقوم بتعليمه في الكنيسة حيث لايجب ان اترك بلدي وتراث اجدادي من الفراعنة والاقباط والمسلمين وان اتخلي عن واجبي تجاه بلدي وارحل، وباب مصر دائما مفتوح للجميع ترحب بهم في اي وقت.
ما حقيقة خوف التيار القبطي من التيار الاسلامي الذي نجح في الانتخابات البرلمانية، وهل يمكن ان ينصهر الاقباط سياسيا من حيث الممارسة داخل النشاط السياسي للتيارات الاسلامية في الشارع السياسي؟
أشجع الممارسة السياسية للأقباط من خلال الاحزاب المختلفة ونفضل ان ينصهر المواطنون في القوي السياسية المختلفة ومن حق اي مواطن ان يختار الحزب الذي يراه متوافقا مع شخصيته، والمشكلة ليست في التيار الاسلامي او الليبرالي المهم المواطنة السليمة، ولو التيار الاسلامي نجح في تطبيق المواطنة بشكلها السليم فاننا نرحب به حيث ان المواطنة ليست شعارات وانما هي مدي ايمانه بها و اهداف نسعي لتحقيقها واذا حقق التيار الاسلامي ذلك فاننا نكون بذلك قد حققنا الهدف، فهناك تيارات اسلامية معتدلة تطبق وتؤكد المواطنة واخري غير معتدلة اعلنت عن نفسها داخل البرلمان حينما رفضت ان تشارك في الوقوف دقيقة حدادا علي قداسة البابا شنودة وتساءل ماذا ننتظر من تيار رفض الوقوف دقيقة حدادا علي البابا؟ الكنيسة والرئاسة
هل للكنيسة توجه بشكل عام نحو تاييد مرشح لرئاسة الجمهورية؟
ليس للكنيسة توجة نحو مرشح بعينه ولكنني أفضل المرشح الذي يخدم الوطن وليس لدي مانع في ان يكون أسلاميا أو غيره من الانتماءات الاخري اي يكون مؤمنا بمبدأ المواطنة السليمة.
هل للكنيسة ممثل في اللجنة التأ سيسية للدستور الجديد؟
نعم هناك ممثل عن الكنيسة داخل اللجنة وهو الانبا موسي اسقف الشباب وقد اختاره قداسة البابا شنودة قبل وفاته.
ماراي نيافتك فيما تردد عن تاسيس مايسمي بائتلاف الرهبان؟
هذه التيارات الكنسية ليست مسئولة عنها فالمجمع المقدس لايمثل اي تيارات فكلنا فكر واحد وقلب واحد حيث اننا ابناء ماري مرقص واولاد البابا شنودة مؤسس المسيحية.
ماالذي يشغل نيافة الانبا باخوميوس قائم مقام البابا الأ ن في الشان القبطي والشان المصري؟
اهم ما يشغلني الان هو السلام الاجتماعي وسلام المواطنين مسلمين واقباطا وبالنسبة للشان المصري فأهم ما يشغلني الان هو استقرار مصر وعودتها لمكانتها الطبيعية رائدة بين الدول العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.