تبدأ الكنيسة القبطية صباح غدٍ الأربعاء تلقى تعازي المسئولين المصريين وممثلى الوفود الأجنبية بداية من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، وسيكون نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، قائم مقام الكنيسة، في مقدمة المستقبلين للعزاء ومعه كل من نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ونيافة الأنبا يؤانس والأنبا أرميا والأنبا بطرس سكرتيري البابا وعدد كبير من الأساقفة وأعضاء المجلس الملي العام والمجلس الملي السكندري. من ناحية آخري أبدى سليمان شفيق الباحث القبطي، مخاوفه من حدوث صراعات داخل الكنيسة بعد رحيل البابا شنودة، خاصة في ظل رفض قطاع عريض من الأقباط لائحة انتخاب البابا الحالية وهو ما يعيد للأذهان الصراعات التي حدثت من قبل في الفترة ما بين وفاة الأنبا كيرلس الخامس 1927 و حتى وفاة الأنبا يوساب الثاني 1956 وصولا لانتخاب البابا شنودة الثالث 1971، بعد أن كانت أوجه الصراع تدور حول شرط الرهبنة أو البتولية، الذي أُقر نهائيا منذ 1927 أو أحقية المطارنة في الترشيح حيث تراوحت اللوائح السابقة بين الرفض والقبول بهذا الشرط أو تدور صراعات حول نسب العلمانيين في المجمع الانتخابي. وأكد شفيق أن قداسة البابا شنودة رفض تغيير اللائحة حتى لا يعتبرها البعض تزكية منه لصالح أفراد بعينهم، ومن ثم في ظل الدعوات العديدة لتعديل هذه اللائحة لن يكون أمام الكنيسة سوى اللجوء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتصديق على لائحة جديدة بعد الاتفاق عليها بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام أو اللجوء إلى مجلس الشعب عبر مشروع قانون يتبناه أحد الأعضاء، وهو ما سيصطدم بأغلبية مجلس الشعب من الإخوان والسلفيين! أم يؤجل الأقباط مرحلة اختيار البابا المقبل حتى يتم انتخاب رئيس جمهورية يمكن تقديم لائحة مناسبة لاختيار البابا له للتصديق عليها حتى تتناسب مع المرحلة الراهنة.