يبدو أن رياح التغيير والحرية التي هبت علي مصر بتنحي الرئيس السابق عن الحكم.. جعلت كثيرا من المصريين يتطلعون إلي الجلوس لهذا المنصب.. ورغم اختلافهم في الانتماءات السياسية والدينية والحزبية.. فالجميع ذهب إلي مقر اللجنة المشرفة علي إنتخابات الرئاسة لسحب أوراق الترشح لهذا المنصب ووقفوا في طوابير طويلة منذ صباح السبت الماضي وسحبوا في أول يومين 280 استمارة للترشح ولا أحد يعلم بالضبط كم سيصل عدد هؤلاء المرشحين في يوم 8 إبريل القادم.. ولكن الغريب أنهم جميعاً يدركون أن هذه ليست لعبة عبثية بل هو مصير بلدهم وأن الأمر يحتاج إلي 10ملايين تكاليف الدعايا الرئاسية وأنا لا أعتقد أن لدي معظم هؤلاء هذا المبلغ الكبير حتي بعد حصولهم علي تبرعات من جميع الجهات الممولة لهم ثم أن هناك شروطا تعجيزية أخري لابد من أن يحققها المرشح وهو حصوله علي تأييد متكامل من أحد الأحزاب السياسية أو توكيل بالموافقة علي ترشيحه من 30 نائباً برلمانياً أو حصول المرشح علي 30 ألف توكيل من المصريين وهذا بجانب الوقت الكبير في تسجيل هذه التوكيلات بالشهر العقاري أتمني أن يفكر كل من يتقدم في هذه المهمة أن يكون ملماً بكل قواعدها وأن يدرك أن الأمر يمس أمن وسلامة وحرية مصر وشعبها.. حتي لا ينسحب من هذا الماراثون آجلا أو عاجلاً.