من المؤكد أن الأخ النائب البرلماني »أنور البلكيمي«، كان يتصور أنه ضرب »عصفورتين« بحجر واحد، عندما تقدم ببلاغ زعم فيه أن مجهولين اعترضوا سيارته في الطريق الصحراوي، واستولوا علي مبلغ مائة ألف جنيه كان معه داخل السيارة، واعتدوا عليه بالضرب وأصابوه بكسر في »مناخيره«. »العصفورة« الأولي ان جميع الصحف، ومحطات التليفزيون الفضائية المصرية والعربية، سوف تهرول إليه لاجراء أحاديث، ولقاءات معه باعتباره من الشخصيات السياسية التي يستهدفها »الطرف الثالث«، أو »اللهو الخفي«، الذي أشيع أنه استهدف الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.. والنائب البرلماني حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب.. ويتحول إلي بطل ينشغل به الرأي العام، ويتردد اسمه علي كل لسان!! و»العصفورة« الثانية انه سيقوم باجراء عملية جراحية لتصغير »مناخيره« لتصبح في حلاوة »مناخير« الفنان حسين فهمي، ويستمتع بتلقي نظرات الاعجاب التي ستمطره بها الحسناوات.. ولا مين شاف ولا مين دري!! لكن يبدو ان الأخ »البلكيمي« مرتبط مع »النحس« بعلاقة في منتهي المتانة.. وأن الذين قالوا ان »المنحوس منحوس«.. وان »عديم البخت يلاقي العضم في الكرشة«.. كانوا يقصدون »البلكيمي« و»مناخيره« بالذات.. فقد اكتشف المسئولون في حزب النور الذي ينتمي اليه حضرة النائب المحترم أن حكاية الاعتداء عليه في الطريق الصحراوي لا أساس لها من الصحة، وأن البلاغ الذي تقدم به سيادته كاذب.. وأن الحكاية وما فيها ان بسلامته كان يشعر بالانزعاج كلما نظر الي »مناخيره« في المرآة.. فلجأ الي مستشفي »سلمي« بمدينة الشيخ زايد، وأجري له الأطباء عملية جراحية لتصغيرها وتجميلها.. ولذلك اصدر حزب النور قرارا بفصله من عضويته، وطلب منه تقديم استقالته من عضوية مجلس الشعب ايضا!! يعني المسألة قلبت بغم.. والعصافير طارت قبل ان يصيبها الأخ »البلكيمي« بالحجر الذي رماها به!!