أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان بلاده ستواصل جهودها من أجل مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة الي طاولة المفاوضات، جاء ذلك قبل ساعات من موافقة اسرائيل علي بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، في خطوة وصفتها حركة "السلام الآن" الاسرائيلية بأنها دليل علي ان الحكومة الاسرائيلية تسعي لتدمير حل الدولتين. وقال الملك عبد الله خلال استقباله وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الامريكية الرئيسية في العاصمة عمان ان بلاده ستواصل جهودها لمساعدة الجانبين للعودة الي طاولة المفاوضات والعمل مع مختلف الاطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب علي العقبات التي تواجه جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الي جانب إسرائيل". وأعلنت إسرائيل أمس أنها ستعطي الضوء الاخضر لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة شيلو الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، كما ستمنح تراخيص بأثر رجعي لأكثر من 200 وحدة سكنية بنيت بدون تصاريح حكومية. ومن جانبها، وصفت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، المشروع الجديد بأنه واحد من أكبر المشاريع الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية، مضيفة انه يبرهن علي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يفعل كل ما بوسعه لمنع اقامة دولتين لشعبين. وعلي صعيد اخر، طعنت المحكمة العليا الاسرائيلية بدستورية قانون يعفي اليهود المتشددين من اداء الخدمة العسكرية لثلاث سنوات اسوة بسائر الاسرائيليين. واعلنت المحكمة ان القانون غير دستوري ولن يتمكن البرلمان من تطبيقه في شكله الحالي عندما تنتهي صلاحيته في الأول من أغسطس 2012. وكان القانون يهدف الي تشجيع اليهود المتشددين علي القيام بخدمة عسكرية أو مدنية مختصرة ما بين 16 الي 24 شهرا عوضا عن السنوات الثلاث الاجبارية، ولكنه لم يحقق اهدافه بحسب المحكمة. وقالت تقارير ان الغاء القانون من الممكن ان يقوض التحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو حيث تندرج في اطار هذا التحالف احزاب دينية ابرزها حزب شاس.