نتنياهو يدعو عباس للقاء ثنائي الاعتراف بدولة فلسطينية أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد قأن الفلسطينيين يرفضون أي اتفاق بين اسرائيل والولاياتالمتحدة من شأنه السماح حتى ببناء محدود للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال عريقات لاذاعة صوت فلسطين: "لا يوجد حلول وسط فيما يتعلق بقضايا الاستيطان. اما أن يوقف الاستيطان أو لا يوقف الاستيطان". وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل هذه الرسالة أمس السبت الى الرئيس الامريكي باراك أوباما. وكان عريقات يرد على تقارير تشير الى أن اسرائيل والولاياتالمتحدة تبحثان حلا وسطا يتيح بعض عمليات البناء في المستوطنات الموجودة بالفعل، في اطار ما تسميه اسرائيل "النمو الطبيعي" للمستوطنات لاستيعاب الاسر التي يزيد عدد أفرادها. ونفى مسئول أمريكي يوم الاربعاء تقريرا نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية عن أن ادارة أوباما وافقت على أن العمل من الممكن أن يستمر في 2500 وحدة سكنية بدأت أعمال الانشاءات بها على الرغم من دعوتها للتجميد الكامل للانشطة الاستيطانية لدفع جهود السلام. وجاء التقرير عقب محادثات في لندن الاسبوع الماضي بين جورج ميتشل المبعوث الخاص لاوباما في الشرق الاوسط ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بهدف رأب الصدع بين البلدين بسبب استمرار النشاط الاستيطاني. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان من المتوقع أن يصل ميتشل الى المنطقة " قريبا" لاجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان باراك يسعى الى التوصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة والذي من شأنه أن يتضمن خطوات مبدئية من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل في مقابل تحجيم النشاط الاستيطاني. نتنياهو يدعو عباس للقاء ثنائي: وعلى صعيد متصل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) للقاء ثنائي في مدينة بئر سبع؛ لبحث القضايا العالقة بين الطرفين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الأحد أنه خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية الأحد قال نتنياهو إن دعوته للقاء عباس تأتي على غرار اللقاء التاريخي الذي عقد في نفس المدينة بين الرئيس المصري الراحل انور السادات ورئيس الوزراء مناحيم بيجين- قبل 30 عاماً. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أكد ان مشروعه للسلام يقضي بإعادة الأراضي الفلسطينية حتى حدود 67 كاملة؛ مشددا أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن شبر واحد من الضفة الغربية. وفي حديث لمجلة اكتوبر المصرية، اضاف عباس انه يجب أن تكون الضفة الغربية مرتبطة بقطاع غزة، مشيرا انه كان قد اتفق على هذا الموضوع منذ أيام مع إدارة بوش. أما بالنسبة لحق العودة، فذكر رئيس السلطة الفلسطينية ان السلطة مصممة على هذا الحق والحل هو التفاوض على أساس المبادرة العربية التى طالبت بحل عادلومتفق عليه. ياتي ذلك في إطار الحراك الأخير لدفع القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومساعي إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات؛ سعياً للتوصل إلى السلام الشامل. وفي هذا الإطار تمارس الولاياتالمتحدةالأمريكية في عهد باراك أوباما ضغوطا على إسرائيل لإجبارها على وقف الأعمال الاستيطانية بالضفة الغربية. كما اكد اوباما ضرورة الاستناد إلى مبادرة السلام العربية التي تؤيد الحق في إقامة دولة فلسطينية، وحق العودة.. وهي الأمور الت رفضها نتنياهو ضممناً في تصريحات علنية؛ مما أسفر عن نوع من التوترات بين واشنطن وتل أبيب. الاعتراف بدولة فلسطينية دعا خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل موعد محدد حتى لو لم يتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق فيما بينهم. وقال سولانا في محاضرة في لندن بينما مازالت مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة "بعد موعد نهائي محدد سلفا يجب أن يعلن قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة تبنيه لحل اقامة الدولتين" وأضاف أن هذا القرار يجب أن يتضمن ترسيم الحدود وقضية اللاجئين والسيادة على مدينة القدس والترتيبات الامنية، ومضى يقول "سوف يقبل الدولة الفلسطينية كعضو كامل في الاممالمتحدة وسيضع جدولا زمنيا للتنفيذ، وسوف يعطي التفويض لحل النزاعات الاخرى العالقة الخاصة بالاراضي وسيقنن نهاية المطالبات". وقال سولانا ان الوسطاء في المفاوضات يجب أن يضعوا جدولا زمنيا للتوصل الى اتفاق سلام وأيد عودة اسرائيل الى حدود ما قبل حرب 1967 مع مصر وسوريا والاردن التي استولت فيها اسرائيل على الضفة الغربية. ووأضاف "اذا لم تستطع الاطراف الالتزام به /الجدول الزمني/ فان الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي يجب أن يوضع على الطاولة".