مصر ترحب باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين فى اليمن    براءة 7 طالبات فى واقعة التعدى على ولية أمر داخل مدرسة بالإسكندرية    ضبط 12 طن دقيق فى حملات مكبرة ضد المخالفين فى المخابز السياحية والمدعمة    وفاة محمد فهمي طلبة عضو مجمع اللغة العربية عن عمر 78 عام    انتهاء مشروع تطوير مبنى وزارة الداخلية ب «لاظوغلي» خلال النصف الأول 2027    وزيرة التخطيط تلتقى المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب    24 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    وزير التعليم: تراجع «بيزنس» مراكز الدروس الخصوصية 60% مع عودة الطلاب للمدارس    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    استشهاد فلسطيني وإصابة 5 برصاص الاحتلال في جباليا وشرق خان يونس    الدفاع الجوي الروسي يدمر درون حلقت باتجاه موسكو    الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة زاد العزة 101 لدعم غزة    ضياء السيد: إمام عاشور غير جاهز فنيا ومهند لاشين الأفضل أمام جنوب إفريقيا    كأس أمم أفريقيا 2025، موعد مباراة بوركينا فاسو ضد غينيا الاستوائية والقناة الناقلة    محمد السيد يترقب وصول عرض أوروبي للزمالك فى يناير قبل الرحيل المجاني    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 ديسمبر والقنوات الناقلة    أمم إفريقيا - لاعب الجزائر: لا نريد الحديث عن النسختين الماضيتين.. ومحرز سيتجاوز الانتقادات    منتخب كوت ديفوار يفتتح مشوار الدفاع عن لقب كأس أمم إفريقيا 2025 أمام موزمبيق    براءة 7 طالبات من تهمة التعدي على ولية أمر زميلتهن بالإسكندرية    ارتفاع سعر اليورو اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    السكة الحديد: إتاحة حجز المقاعد المكيفة بالدرجتين الأولى والثانية قبل موعد السفر ب15 يوما    بسبب خلافات على الميراث.. ضبط زوجين ونجليهما بتهمة التعدي على طالبة جامعية في الشرقية    "تعليم العاصمة" تعلن جدول البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت للفصل الدراسي الأول 2025 / 2026    الركود وقلة الإقبال على الشراء يضربان أسعار الدواجن في البحيرة    احتفاء بشخصية دورته ال37، مؤتمر أدباء مصر يصدر كتاب "محمد جبريل.. مشروع حياة"    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    تشييع جثمان طارق الأمير من مسجد الرحمن الرحيم.. اليوم    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    الرعاية الصحية: مستشفى السلام ببورسعيد يوفر 3.5 ملايين خدمة طبية وعلاجية    تدشين البوابة الرقمية الجديدة لهيئة الشراء الموحد لتطوير البنية التحتية الصحية    أمم أفريقيا 2025| صراع بين الكاميرون والجابون بصافرة مصرية    رغم تحالفه مع عيال زايد وحفتر…لماذا يُعادي السيسي قوات الدعم السريع ؟    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع الاتحاد الرياضي للجامعات بحضور صبحي    سعر الدولار اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025    رئيس دولة التلاوة    دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة    نموذج لشراكة الدولة والمجتمع المدنى    نقيب العلوم الصحية: خبراء الأشعة المصريون فى ألمانيا «أون لاين»    السفارات المصرية في 18 دولة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس النواب    طريقة عمل شوربة العدس الأحمر بجوز الهند والزنجبيل    حماية بكرامة    بدون أدوية| كيف تقلل مدة نزلات البرد؟    بني سويف.. مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين إثر تصادم تروسيكل مع سيارة نقل بطريق جرزا الواسطى    نظر طعن مضيفة طيران تونسية على حكم حبسها 15 عامًا بتهمة إنهاء حياة ابنتها    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 24ديسمبر 2025 فى المنيا....اعرف مواقيت صلاتك بدقه    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    شقيقة ميسي تتعرض لحادث سير خطير في الولايات المتحدة    بوتين يرفض أى خطط لتقسيم سوريا والانتهاكات الإسرائيلية    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    إيران تنتقد الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي    فيديو | «ربنا كتبلي عمر جديد».. ناجية من عقار إمبابة المنهار تروي لحظات الرعب    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    رئيس شعبة المصورين: ما حدث في جنازة سمية الألفي إساءة إنسانية    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.إبراهيم زهران خبير الطاقة ورئيس حزب التحرير الصوفي في حواره مع »الأخبار«:
لو فكروا في العفو عن مبارك.. سننزل التحرير »ملط«
نشر في الأخبار يوم 20 - 02 - 2012


د.إبراهىم زهران أثناء حواره مع » الأخبار «
لسنا »دراويش« أو »بتوع موالد« والسلفيون امتداد للوهابية
وزارة البترول تركت اكتشاف الحقول وتفرغت لاكتشاف »لعيبةالكورة«
أطالب غراب بتطهير الوزارة من ذيول النظام السابق
حلة البامية لن تفرق بين الغاز الطبيعي والبوتاجاز !
أحد خبراء الطاقة المعدودين في العالم.. لديه خبرة واسعة في النفط والغاز تقلد الكثير من المناصب في قطاع البترول وهو الآن رئيس حزب التحرير الصوفي الذي لم يتخل عن حب مصر ويرفع راية الحق حتي آخر نفس لاسترداد ثروات مصر والحفاظ عليها.. تقلد العديد من المناصب.. زاهر إلي حد التواضع.. متصوف.. ملم بتفاصيل وكواليس السياسة.. منشغل بهموم وقضايا الوطن.. يبحث دوما عن حقوق البلد.. لا يخشي أحد.. هدفه واضح ومعلن.. لا يحابي ولا يجامل... تبني قضية حركت مصر وشغلت الجميع.. هو صاحب قضية وقف تصدير الغاز.. والشاهد في قضية سامح فهمي وزير البترول السابق الذي يعتبره احد أركان الفساد ومهدر ثروة مصر بالاصرار والترصد.. لم تشغله قضايا البترول والغاز عن معترك السياسة دخل كواليسها وعاش في جحورها ليعيش قضايا مهمة.. هو رئيس حزب التحرير الصوفي.. الذي يبحث عن دور وسط هوجة الأحزاب ليقدم دليلا علي سعيه لمصلحة البلد.. يدافع عن الحزب الذي اتهمه البعض بانه حزب الدراويش وأصحاب موالد لكنه يرد بحب.. أهلا بالموالد في حب مصر.. يصر علي ان هناك صفقة بين المجلس العسكري والإخوان ويؤكد ان المرشد العام للإخوان المسلمين هو من يحرك الأعضاء تحت قبة البرلمان ويتعجب من هجوم السلفيين علي حزبه ودوما يردد مقولة طريفة.. أنا كنت زمان بخاف من الضلمة.. دلوقتي بخاف من النور.. وإلي تفاصيل الحوار الذي جمع بين البترول والسياسة.. فالدكتور ابراهيم زهران يري ان دفاعه عن ثروات مصر لا يختلف عن دفاعه عن الحقوق السياسية فكلاهما مكمل للآخر بحثا عن هدف اسمي وهو حياة كريمة للمصريين.. وإلي تفاصيل الحوار:
د.إبراهيم زهران : مرشد الإخوان يحرك البرلمان وفق »كتالوج« المجلس العسكري
هل تري وجود أخطاء في قضية تصدير الغاز وهل تسببت في إهدار ثروات مصر؟
تصدير الغاز في حد ذاته خطيئة لأي بلد وإسرائيل خاصة لأننا أكثر احتياجا له.. وهناك نقاط مهمة نركز عليها كخبراء منها احتياطي الغاز في العالم 0026 تريليون قدم مكعب، واحتياطي روسيا 0022 تريليون قدم وإيران 5211 تريليون قدم وقطر 059 تريليون قدم مكعب. فهم يملكون ثلثي احتياطي العالم، وتأتي مصر في الثلث الباقي وترتيبها يقع في المرتبة 12 فنحن بحاجة ماسة للغاز ووضعنا وسط الدول المنتجة متأخر وحسب تصريحات الحكومة فالاحتياطي 1٪ من الاحتياطي العالمي وأنا أرد عليهم بأن هذا كلام كله خطأ فالحقيقة ان احتياطنا أقل من نصف هذا الرقم!!. وإذا اعتبرناه حقيقيا فتعداد سكان مصر 1٪ من سكان العالم فيجب ان تكفي خيرنا شرنا ونكف عن التصدير. وتبقي هناك نقطة محورية وهي ان اتفاقيات البحث والتنقيب تنعي علي ان المستثمر عندما يجد الغاز بكمية اقتصادية ويشرع في التنمية يظل سنتين إلي أربع سنوات لينتج ثم تقوم دراسات حتي 5 سنوات لدراسة ما إذا كانت هناك مشروعات يستوعبها استخراج الغاز. ويمتد أجل هذه الدراسات للسوق لاستيعاب الكميات المنتجة حتي 21 سنة وبعد ذلك يتم اخذ قرار بالتصدير. أي ان التصدير للغاز لا يأتي فجأة وطبقا لحاجتنا وقيام الصناعات عليه للاستفادة منه كهدف قومي.
خطأ أساسي
وماذا حدث في قصة تصدير غاز مصر والعقود كيف تمت؟
عقود الغاز تم توقيعها في سنة 0002 وتم الانتاج والتصدير في 4002 بدون دراسة الموقف، وهنا أذكر بأنني عندما استدعيت للشهادة في قضية الوزير السابق سامح فهمي أصر المحقق علي تكرار سؤال مهم »هل كان ثمة ضرورة لتصدير الغاز؟« فأجبت أننا صدرنا قبل ان ندرس وهذا خطأ أساسي في قضية التصدير، لأننا لم نتأكد مسبقا من احتياجات السوق المصري.
وهل تري ان تصدير الغاز جاء علي حساب احتياجات المواطن المصري؟
طبعا.. فقانون الهيئة المصرية المهمة للبترول رقم 02 لسنة 67 تقول المادة 3 منه ان الهيئة منوط بها توفير احتياجات المواطن والشخصيات الاعتبارية »توفيره وليس تصديره«. فالخطأ أننا صدرنا دون النظر لاحتياجات الإنسان المصري.
هل أثر ذلك علي الموارد البترولية واستهلاكها؟
لما بدأنا في 4002 التصدير ارتفع استهلاك المازوت لأن محطات الكهرباء كانت تعمل بالكهرباء فتحولت للمازوت فارتفع استهلاكنا له من مليون طن إلي 5.4 مليون طن فالمحطات كانت تعمل ب89٪ غاز نزلت تدريجيا إلي 82٪ وتوغلنا في استخدام المازوت وخالفنا القانون.
وماذا عن معادلة تسعير الغاز؟
معادلة التسعير هي أن نربط سعر الغاز بسعر خام البرنت وكلما زاد سعر الخام يزيد سعر الغاز وكان الحد الأدني 5.1 دولار لكل مليون وحدة حرارية وعندما عادلت السعر للقاضي أثناء شهادتي وصل سعر الغاز 22 دولار لكل مليون وحدة حرارية، فهناك هدر واضح ومتعمد، فقد ألغي سامح فهمي في 71/21/0002 معادلة تسعير الغاز وجعل الحد الأدني للسعر 57 سنت للمليون وحدة حرارية فهناك اهدار مال عام مع سبق الاصرار فالفارق في السعر عما نبيع به ارتفع بطريقة مبالغة.
ألغاز الغاز
وماذا عن ألغاز الغاز كما تسميها؟
عندما أصدر مليون وحدة حرارية بأي سعر استورد البديل مثل المازوت أو غاز المنازل أو السيارات أو المحطات الكهربائية والمصانع ولكي نوفر البنزين فنقوم باستخدام المازوت للتشغيل وعندما قمنا بتصدير الغاز ب57 سنت كان المليون وحدة حرارية من المازوت البريطاني 8 دولارات فنشتري وندفع كل هذا الفرق. وهذه نكسة لا تضاهيها نكسة. ولو نظرنا لسعر باقي المنتجات التي نستوردها فنجد المليون وحدة حرارية من البوتاجاز تساوي 22 دولار ونحن نصدر ب4 دولار للمليون وحدة الآن.. فمن يتحمل الفرق؟
هل السعر الذي توصلنا إليه حاليا يعتبر مناسبا؟
مناسب ازاي إذا كانت إيران تصدر المليون وحدة حرارية من الغاز ب21 دولار وروسيا كذلك والجزائر 41 دولار واحنا 4 دولارات!!
ومن في يده؟ وقف تصدير الغاز؟
هناك حكم قضائي يوقف تصدير الغاز لإسرائيل في 72/2/0102 وبالاضافة لهذا الحكم فهناك مطلب جماهيري وحاجة للمواطن والبلد.. فلماذا نسكت.. ببساطة بالإمكان عمل جنحة وإلزام الوزارة.. فالموضوع خطير ووقف التصدير منفعة للبلد. فعلينا دراسة الوضع جيدا خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلد، والدولة يجب ان يكون لها موقف فالتصدير مرفوض لاعتبارات اقتصادية ولتوفير الدعم، فكمية الغاز المصدرة لإسرائيل حوالي 541 مليون دولار سنويا وكمية البوتاجاز التي نستوردها ب3 مليارات دولار في السنة فلماذا نتحمل هذا الفارق؟ نوفر ونرتاح أحسن.
هل الغاز المصدر يصلح بديلا للبوتاجاز.. وهل يمكن حل أزمة البوتاجاز؟
أؤكد لك ان حلة البامية لن تميز بين الغاز الطبيعي والبوتاجاز عند طهوها فكله عند المصريين وقود والبوتاجاز أحد مشتقات الغاز الطبيعي وبإمكاننا حل الأزمة وتوصيل الغاز للمنازل والسيارات والمصانع ونقلل الاستيراد وسنوفر الدعم الذي نهدره في الأنابيب ونقلل الزحام والطوابير والمهازل الموجودة أمام مستودعات البوتاجاز.
وماذا عن أسباب أزمة البنزين؟
سامح فهمي ترك معامل التكرير حتي تهالكت.
ولماذا تضع سامح فهمي في كل مشكلة هل هو عداء وموقف شخصي؟
أبدا أنا ليس بيني وبينه أي مواقف بالعكس كان ودودا لكنني مؤمن بقضية وطن وأتبني قضايا هدر ثرواته فالذي حدث ان النهب استعمل وزاد الحمل علي البلد وعندي قناعة انني سأدافع عن ثروة بلدي بحكم خبرتي وتاريخي في مجال الطاقة. ورغم ذلك احتفظ بصداقات في قطاع البترول وتلامذتي مشهود لهم بالكفاءة. نرجع للبنزين فقد أوصل سامح فهمي المعامل لحالة يرثي لها دون صيانة حتي قلت كفاءتها وأصبحت لا تستطيع الانتاج بالمواصفات المطلوبة بالاضافة ان هناك وحدات »أزمرة« ولكي ننتج البنزين 29، 59 نحتاج لاستيراد اضافات وطالما نستورد فنحتاج عملة صعبة وعقود طويلة الأجل وتحت رحمة السفن والطقس وعند حدوث أية أزمة سنتأثر بالاضافة للانفلات الأمني الذي نعيشه الآن شجع أصحاب محطات البنزين علي الغش والتلاعب بخلط البنزين ولا توجد رقابة كافية، كل هذه العوامل والتراكمات التي خلفها الفساد أدت إلي استفحال الأزمة.
وللعلم انتاجنا 5.5 مليون طن 4 منها محلي والباقي مستورد.
سامح فهمي محبوس الآن لكن هل تري ان أعوانه يديرون الوزارة حاليا؟
أؤكد ثانية انه ليس هناك خلاف شخصي بيني وبين سامح فهمي وإنما قضية وطن والدفاع عن ثرواته وأنا مهتم بقضية الغاز منذ فبراير 2002 وقد طلب مني كتابة أبعاد الموضوع بالتفصيل للرئيس السابق مبارك والكل يعلم ذلك بما فيها الأجهزة الرقابية وكتبت التقرير ولا حس ولا خبر. ويجب ان يعلم الجميع ان ذيول سامح فهمي لازالت تعبث بثروات البلد وبوزارة البترول وانها تدار من سجن طرة، وهذه ليست اهانة للمهندس عبدالله غراب فهو رجل محترم وكفاءة لا يستهان بها ولكن رجال الوزير السابق موجودون في كل موقع ويتصرفوا بكامل حريتهم.
طالما نتحدث عن الفاقد في الثروات فهل تري ان أندية البترول اضافة للوزارة أم هدرا؟
حقيبة البترول الوزارية تعني توفيرالمنتجات وزيادة المواد الخام للشعب »زيت وغاز« ولم يرد في الحقيبة ان الوزارة مسئولة عن شراء لاعبي »الكورة« أو إنشاء الملاعب. ده اهلاك للموارد وللوقت ولمصلحة الشعب وأنا ضد النشاط الكروي في البترول. فقد تركوا الاكتشافات البترولية والبحث والتنقيب وتفرغوا لاكتشاف المدربين ولاعبي »الكورة«. وأسمع عن أرقام مستفزة يتقاضاها المدربون واللاعبون. فالترشيد مطلوب. وليس هذا دور وزارة البترول.
وبخصوص المعادن وأسعارها والفوسفات وعودة النجاح لمشروع أبوطرطور هل تري أننا نتعامل بطريقة تحافظ علي ثروتنا المعدنية ونستفيد بالأسعار العالمية؟
لا مطلقا فالموضوع يحتاج لإعادة دراسة لتلاشي الهدر في ثرواتنا.. فمثلا في منطقة أبوزنيمة بجنوب سيناء فالمحاجر تحت تصرف الأعراب.. يقوموا بتصدير الرمل الزجاجي لإيطاليا ب21 دولار للطن وتقوم إيطاليا بغسله بطريقة معينة ونستورده ثانية منها ب002 دولار للطن كما انها تقوم بالتصدير لبقية الدول وتسيطر علي الأسواق.. فالفارق كبير وأنا ضد تصدير الخام أي خام حتي القطن فتصنيعه وتشغيل الأيدي العاملة في الداخل يضيف قيمة أكبر. أما الفوسفات فلا تقول انه ناجح لأنه فاشل فاشل فنحن نصدر الطن ب03 دولار وننقله من أبوطرطور إلي سفاجا علي حسابنا حسب الاتفاقيات ب53 دولار للطن.. أليس هذا هدر وفشل؟
وأين أفكارك
ولماذا لم تتقدم بأفكارك لتطوير الثروة المعدنية والاستفادة من المعادن والأسعار العالمية؟
أنا عرضت علي سامح فهمي قيام شركة كندية بتصنيع خام »ايليمنيت« الموجود في منطقة أبوغلقة قرب أبوعضون بالبحر الأحمر بدلا من اعطائه لبهوات القطاع الخاص الذين يبيعون الطن منه ب51 دولار. ويكسبوا 2 مليون دولار في السنة. الشركة الكندية كانت ستقوم بتصنيعه وتحويله إلي ثاني أكسيد التيتانيوم ويصير سعر الطن 0002 دولار. ونصيب هيئة الثروة المعدنية لن يقل عن 007 مليون دولار في السنة.. لكن الوزير رفض وذهب إلي مجدي راسخ ليبحثوا عمن يقوم بهذا المشروع وفشلوا .
لماذا تقدمت ببلاغ عن حديقة الأسرة التي أقامتها سوزان مبارك ولماذا اتهمت الوزير السابق بإهدار المال رغم أنها خدمة للجماهير؟
لا أعترض علي إنشاء حديقة أو مكتبة ولا أقف في طريق متنفس للشعب أو للشباب لكني هنا بصدد قضية إهدار ومفسدة للمال العام وما دخل وزارة البترول بذلك وهل سامح فهمي هو رئيس النظافة والتجميل حتي يقوم بتوقيع عقد الحديقة مع زكريا عزمي فأنا قدمت بلاغا من ستة أشهر بخصوص حديقة الأسرة في مدينة نصر لان العقد موقع بين سامح فهمي وزكريا عزمي وقدمته للنيابة واعترضت لأن فهمي ليس هو المختص بذلك وما مصلحته وقد أسند العملية إلي رئيس شركة إنبي في وقتها وعملوا صندوقا خاصا وطلبوا من شركات البترول تمويل الحديقة حتي قارب المبلغ في الصندوق إلي 073 مليون جنيه تقريبا.. بالذمة ده كلام.. انه هدر واستنزاف منظم ومن أعلي قمة في السلطة في مصر.
حقل جيسوم
وماذا عن حقل بنزول جيسوم؟
يبدو ان سامح فهمي كان لديه اصرار علي »بعزقة« موارد البلد فقد دخل في أزمة الغاز وكان يشتري حصة الشريك الأجنبي من الغاز والبترول ويعجز عن سداد قيمته - مثل الفلاح الغلبان الذي باع بيته ليزوج ابنته وعندما اراد زواج البنت الثانية باع عينه.. حتي تدهورت صحته ولم يعد لديه ما يبيعه فلجأ الوزير السابق لبيع حقل جيسوم بخليج السويس شمال الغردقة بحوالي 06ك. وكان ملكا »للهيئة بنسبة 001٪ وينتج 01 آلاف برميل يوميا زيت وبه احتياطي مؤكد قابل للاستخراج بطريقة اقتصادية 05 مليون برميل. وبصراحة انا هنا أمام واقعة فريدة لم تحدث.. فكيف يكون لدينا حقل ينتج 01 آلاف برميل صافي وأبيعه وعند توقيعي لعقد البيع اشتري الانتاج من أول يوم من المشتري الجديد.. وقد اشتراه صلاح دياب بشراكة كويتية بمبلغ 303 ملايين دولار وقد استرد دياب 56٪ من المبلغ من حصيلة بيع المنتج أول عام من البيع!!. وقد اشتراه لمدة 02 سنة.
وبنفس الطريقة باع حقل أبوقير للغاز لشركة »ادسون« الايطالية ب0041 مليون دولار ومن أول يوم قمنا بشراء المنتج ب6 دولارات للمليون وحدة حرارية
وماذا عن ديون البترول التي تحدث عنها د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء؟
الجنزوري قال حوالي 06 مليارا وأنا أقول هي أكبر من 021 مليارا وهناك جزء يخص الشريك الأجنبي مديونية علينا وهذه الديون تراكمت من بيعنا للغاز بسعر رخيص ثم نشتري بسعر غالي بالاضافة للمنتجات البترولية الأخري. وقد كان قطاع البترول يسلم الخزانة 5.6 مليار دولار للخزانة العامة أي حصة تؤدي للخزانة بخلاف دعم المنتجات البترولية حتي عام 9991 ومنذ عام 0002 مع بداية عهد سامح فهمي ال5.6 مليار صاروا 051 مليون دولار وبعدها بسنة صاروا 52 مليون دولار ثم صفر ثم صفر وبعد ذلك حصل علي دعم 02 مليار جنيه في أول سنة تصدر فيها الغاز.
حزب الدراويش
وحزب التحرير الصوفي.. هل يقتصر علي الصوفيين وهل له علاقة بالشيعة؟
الحزب مدني ديمقراطي ومؤسسيه 52٪ من الصوفية من الطريقة العزمية ولم يقتصر عليهم فقط بل مؤسسيه من الأقباط والنوبيين والأمازيغ والأرمن وكل أطياف الشعب المصري وهذا لا يمنع اننا نحترم الصوفية فهم عقلاء والصوفية منهج نقدره ونحترمه، وليس لنا علاقة بالشيعة ولكن حدث الخلط من ان أحمد راسم النفيس يصر علي تسمية حزبه باسم حزب التحرير الشيعي وهناك خلاف بينه وبين المؤسسين وسحبوا منه التوكيلات وهناك طعن ضده من شركائه في الحزب وقضية تزوير قائمة ضده وليس لنا علاقة به أو حزبه من قريب أو بعيد ولن يسمحوا له بإنشاء حزبه بهذا الاسم حتي لا يحدث خلط معنا وإذا وافقوا له وأشك في ذلك فعليه اختيار اسم آخر.
طالبتم بسحب الثقة من الجنزوري.. فما هي الاسباب ؟
بصراحة لأننا نري ان هناك صفقة بين الإخوان والجنزوري وان ما يدور حول لعبة كبيرة فالإخوان من خلال تصرفاتهم وكذلك الكتاتني رئيس مجلس الشعب يثبتوا ذلك وكل واحد يحصل علي مكسب فالحرية والعدالة قالوا ياخدوا البرلمان والمجلس يحكم. وعندما حدثت مجزرة بورسعيد الكتاتني فتح »الكتالوج« لم يجد فيه سحب الثقة فسكتوا عن سحب الثقة وتغاضوا عنها، وهم يقولوا ان الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين فهل الذراع يفكر.. إذن الذراع يبطش. لكن المخ عند مرشد الإخوان وهو الذي يحرك الذراع. وتواجدهم في البرلمان يحركه المرشد ولا تنتظر موقف عقلاني لأعضاء الحرية والعدالة داخل البرلمان لأنهم ينتظروا تعليمات تأتي من المرشد بناء علي الاتفاق الموضوع في »الكتالوج«.
ما حقيقة ما قيل بأنكم »بتوع موالد؟
يا سيدي ماشي قلنا نعمل مولد في حب مصر.. عموما السلفيين يعملوا بمبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم وهؤلاء امتداد للوهابية في مصر والمذهب الوهابي ينفق ببذخ.. وجمعية أنصار السنة حصلت علي 181 مليون دولار وهذا ثابت في التحقيقات ويحصلون علي تمويل معروف من السعودية ودول الخليج وانفقوا ببذخ علي الانتخابات وحزب النور حصل علي موافقة بإنشائه هنا في نفس الجلسة وبعد شهر كان له 3 مقار وأنشأ بنكا اسمه بنك النور في الإسكندرية. واللي بيقول احنا دراويش وبتوع موالد يشوف نفسه. وأنا حاليا لدي مقولة ارددها دائما وأقول »زمان كنت بخاف من الضلمة دلوقتي بخاف من النور«.
الحزب والرئاسة
هل اختار الحزب مرشحا للرئاسة وماذا عن نشاط الحزب؟
حتي الآن لم نستقر بعد ولازم نجلس للتشاور والأحداث ومتغيراتها السريعة لا تجعلنا نستقر علي مرشح حاليا فالبلد تتغير كل لحظة. وليس لنا أعضاء ونحاول جاهدين لتنمية العضوية والانتشار وبناء كوادر في محافظات مصر قاطبة خاصة ان لدينا قواعد وفتحنا مقرات في رشيد وطنطا وقويسنا وقريبا شبين الكوم وسوهاج وأسوان. ونسعي للانتشار في ربوع مصر.
هناك دعوات علي استحياء للعفو عن مبارك بدأت تظهر علي ذلك؟ فما تعليقك؟
سأدعو أعضاء الحزب للنزول للتحرير »ملط« إذا فكروا في العفو عن مبارك.
ما تقييمك لفكرة تسليم السلطة وكيف تري طريقة المجلس العسكري في إدارة البلاد؟
أشك في كل نوايا المجلس العسكري وتسليمه للسلطة فقد قال انه سيسلم السلطة بعد ستة شهور ولم يحدث وأداؤه بطئ في تصريف الأمور ولا يتحرك إلا إذا كان هناك حدث جلل والميدان هو الذي يحركه وأسلوبه دوما يحتاج إلي الضغط. وأقول للمجلس وللناس الشرعية في الميدان وليست في البرلمان.
التمويل الأجنبي
ما رأيك في قصة التمويل الأجنبي والدور الأمريكي فيها؟
أتوقف عند نقطة مهمة فأنا ضد التمويل لكن أريد فهم شيء مهم وهو لماذا تركت السلطة حاليا علي الفلوس التي تأتي من أمريكا ولم تتحدث عن الفلوس التي تأتي من قطر وإيران والسعودية. وطبعا من الواضح جدا ان الإخوان انفقوا ببذخ ووصلت الهدايا في الانتخابات إلي بوتاجازات وغسالات وهذا لن يقدر عليه سوي أموال دخلت في صناديق السفارات مثل السعودية وقطر والدولة قادرة علي كشف ذلك ولكن لماذا الاصرار علي الدور الأمريكي وترك دول الخليج هل هناك أشياء تحت الترابيزة لم نفهمها أم هي لعبة بين المجلس العسكري والسلطات الأمريكية؟
وأخيرا هل تتوقع سيناريو لنقل السلطة؟
في تصوري ان المجلس العسكري سيتنازل لأحد رجاله اما المشير طنطاوي أو عمرو موسي وحتي لو تخلي المجلس العسكري سيكون الرئيس مواليا لهم. وسيكون البرلمان معهم بحكم اتفاقهم مع الإخوان، فليس بالسهولة علي العسكر كما نري التخلي عن السلطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.