برغم اقتناعي بعدم جدوي مجلس الشوري إلا أنني تحاملت علي نفسي وقررت الذهاب للإدلاء بصوتي في اليوم الأول في نفس اللجنة التي أدليت فيها بصوتي في انتخابات مجلس الشعب. وهناك أخبرني أحد الجنود أن اللجنة تغيرت وعليّ أن أتوجه لرجل يجلس علي كرسي بالرصيف المواجه لباب المدرسة وأمامه لاب توب لأعرف منه لجنتي ففضلت المغادرة دون أن أدلي بصوتي مرددا في سري بركة يا جامع، وبعد مغادرتي روادني سؤال وهو: هل من العسير علي الدولة توفير لاب توب وموظف في كل مدرسة بها لجان انتخابية وهل هذا يشكل عبئا برغم مئات الملايين من الجنيهات التي يتم انفاقها علي لوازم العملية الانتخابية وما يتقاضاه القضاة والمواطنين المنتدبين للعمل باللجان الانتخابية، وماذا سيكون موقف الناخبين لو لم يوجد أحد التابعين لأحد الأحزاب ومعه لاب توب لمعرفة لجانهم وخاصة انني بعد العودة للمنزل اتصلت برقم 041 دليل التليفون وعلمت انهم لم يخطروا بتعديلات اللجان الانتخابية وأن البيانات الموجودة هي نفس البيانات الخاصة بانتخابات مجلس الشعب ومن المفروض العمل بها في انتخابات مجلس الشوري. شريف عبدالقادر محمد