ثريا درويش من يرتكبون جرماً بهذه الوقاحة والوحشية التي شهدها ملعب ستاد بورسعيد يوم الأربعاء الأسود.. ليسوا مصريين ولا ينتمون للبشر أجمعين.. الأرض والسماء تلعنهم والمولي يتبرأ منهم.. فالحدث جلل والجرم غير مسبوق والضحايا مني ومنك، دمي ودمك، ابني وابنتك.. فقدنا شباباً في عمر الزهور وأطفالاً ونساء ذهبوا خلف فريقهم ليشجعوه فعادوا لأهليهم ملفوفين بأكفانهم محمولين في نعوشهم! يا للعار.. »قابيل« القرن ال12 عاد ليقتل »هابيل« من جديد.. بدم بارد حصد في عشر دقائق فقط أرواح أكثر من مائة مصري في أبشع مؤامرة شيطانية منظمة حُبكت خيوطها بحرفية بالغة.. والتنفيذ للأسف تم بأيد مصرية مأجورة علي أرض الكنانة والأمن والأمان.. والعالم من حولنا شاهد تفاصيل المجزرة الرياضية والليلة الحزينة التي لم تنم فيها عيون المصريين.. وتوابع الفتنة والكوابيس التي عادت لتنشر الفوضي بين ميادين مصر المحروسة للوقيعة بين أبناء الشعب الواحد وزلزلة أمن واستقرار البلاد. المرارة والوجيعة والرعب تملأ قلوبنا خشية تغلغل سرطان الفرقة والبلطجة والمخططات الخبيثة بين شرايين جسد المحروسة.. فتنهكه وتنال لا قدر الله من قدرته العسكرية والأمنية والاستخباراتيه..، فتسقط الدولة وتتمزق وحدة الأمة. ويصبح لدينا مليون »قابيل وهبيل« !. لكننا لم نُسقط دولة الظلم والفساد لنستبدلها بأمبراطورية الخيانة والفوضي والانحطاط أو لتمرير قانون البلطجة والفوضي والغاب والمتاجرة بدماء الشهداء أو لإقرار مبدأ ديكتاتورية الميدان! ولو استمر الحال فبلاها ثورة وبلاها كورة وبلاها أيضاً حرية وعيش وعدالة اجتماعية.. ولتبقي مصر حرة أبية عصية.. محصنة ضد كل مركبات الخيانة والتلون والفرقة والسقوط.