اتهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الولاياتالمتحدة بالوقوف في وجه المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بهدف إضعاف موقف المفاوض الفلسطيني. وقال مشعل في دمشق إنه علم من مسئولين عرب وأوروبيين ان المبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل اكد ان الأمريكيين لن يسمحوا بالمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط اللجنة الرباعية، التي تطالب حماس بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل. واضاف مشعل أن المصالحة ليست فقط مرفوضة وعليها فيتو أمريكي ولكنها ليست مطروحة علي الطاولة أصلا فالمطروح اليوم هو استئناف المفاوضات. وحول إمكانية نشوب حرب قادمة مع إسرائيل قال مشعل ان حماس لاتسعي للحرب ولكن إن وقعت الحرب "فسنقاتل قتال الرجال". كما اتهم مشعل الولاياتالمتحدة "بالتدخل لدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالبته بعدم إتمام صفقة الافراج عن الجندي الاسرائيلي المتحجز لدي الحركة، جلعاد شاليط، لان ذلك يدعم حماس ويضعف الرئيس عباس.وفي تلك الاثناء،اظهر استطلاع للراي اجرته وكالة "سما" الاخبارية الفلسطينية المستقلة للانباء ان 64.8 ٪ من الفلسطينيين يؤيدون ابقاء ملف المصالحة الفلسطينية بيد مصر فقط دون غيرها من الدول. وشارك في الاستطلاع الذي استمر اسبوعا علي موقع الوكالة علي الانترنت 2893شخصا، وبين ان 64.8 ٪ ممن اجري عليهم الاستطلاع يؤيدون بقاء ملف المصالحة بيد مصر، في حين قال 34.4 ٪ انهم لا يؤيدون ذلك، واجاب 8٪ ب"لا ادري". من ناحية اخري، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن اسرائيل بحاجة إلي "ضمانات" حتي لا تتحول أي اتفاقية مستقبلية مع السلطة الفلسطينية بشأن الضفة الغربية إلي ما يشبه الوضع في لبنان أو غزة. وأضاف باراك في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية ان اسرائيل بحاجة إلي اتفاقية أكثر تماسكا من جانب مجلس الأمن بالمقارنة بالاتفاقيات التي تم تنفيذها بعد انسحاب إسرائيل من لبنان وبعد حرب لبنان الثانية. وأكد باراك أنه يتوقع أن تسفر عملية السلام مع الفلسطينيين إلي حل للصراع الإقليمي الطويل في الشرق الأوسط. من ناحية اخري، زعم الجيش الإسرائيلي أنه سيتخذ مجموعة من الإجراءات لتخفيف القيود المفروضة علي تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. واعلن انه سيفتح طريقا كان محظورا علي الفلسطينيين ومعبر قرب مدينة الخليل ويزيل 60 حاجزا.وفي الوقت نفسه، شرعت جرافات الاحتلال في تجريف أراض زراعية شاسعة في قرية نحالين غرب بيت لحم في الضفة الغربية. وقامت مجموعة كبيرة من المستوطنين تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال ترافقهم عدة آليات وجرافات، بمداهمة منطقة جبل ابو القرون الواقع إلي الجنوب الغربي من القرية، حيث شرعت الجرافات بتجريف اراضي الفلسطينيين.