اعيش حالة اكتئاب وألم منذ حادث ستاد بورسعيد.. تلك المجزرة التي تعد من أسوأ حوادث الشغب التي شهدتها ملاعب كرة القدم علي مدي التاريخ ..الاحزان تعتصرني لاني اب وتخيلت ان كل شاب من هؤلاء هو ابني.. عشت قصصهم وحكاياتهم المأساوية التي يندي لها الجبين.. تبكي العيون وتدمي القلوب.. تحكي حكاية شباب " زي الورد " دفعوا حياتهم ثمنا للخسة والندالة والجبن والعار لأناس لا يحملون الخير لمصر ..مصاصو الدماء الكفرة الذين لا دين لهم ولا خلاق افترسوهم في لحظة غدر.. يا لها من مأساة وكارثة أدمت قلوبنا جميعا فما بالنا بأم ثكلي واب محزون واخت شاردة واخ مصدوم وعم وخال .. يصرخون باعلي الصوت ويسألون بأي ذنب قتلوا ؟ ماذا إرتكبوا كي تكون تلك نهايتهم ؟ هؤلاء مصابهم جلل لا يخفف منه الا ان ينزل الله سكينته في قلوبهم ويلهمهم الصبر والسلوان اما هؤلاء الشباب الشهداء الاطهار فقد خرجوا مشجعين.. وعادوا مشيعين.. ذهبوا فرحين حاملين اعلام ناديهم ولم يتصوروا أن الاعلام التي يرفعونها ستعود جثامينهم ملفوفة بها.. اكثر من 07 تمن خيرة شباب مصر حصدتهم نار التعصب الاعمي والاهمال الامني الجسيم.. لماذا ياوطن يدفع زهرة شبابك الثمن غاليا؟ لماذا ياوطن يموت من لايستحق الموت ويعيش من لايستحق الحياة وراء كل قصة حكاية حزينة تحكي تفاصيل ليلة سوداء لن ينساها المصريون أبداً.. دماء مصرية طاهرة إرتوت بها جنبات ستاد الموت " بورسعيد سابقا" مابين شاب يحلم بغد مشرق ووطن حر وأخر يعشق ناديه ولكنه لم يكن يدرك أن نهايته ستكون بهذه الطريقة المأساوية وثالث تحطمت ضلوعه وجسده بسبب قلوب لاتعرف الرحمة ..التساؤل الذي يتردد علي ألسنة الجميع في كل بيت مصري بأي ذنب قتل هؤلاء الشهداء ؟ رحمهم الله رحمة واسعة وانا لله وإنا إليه راجعون