توجه الناخبون الإثيوبيون وعددهم 32 مليون ناخب امس الي صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم في رابع انتخابات تشريعية في تاريخ البلاد وثاني أهم انتخابات تعددية بعد الإطاحة بحكم النظام الشيوعي السابق قبل نحو تسعة عشر عاما. ومن المتوقع ان يفوز فيها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الذي يحكم البلاد منذ 19 عاما بسهولة. ويتنافس 6939 مرشحا من 63 حزبا سياسيا في الانتخابات التي تشهدها ثاني أكبر دولة من حيث تعداد السكان في القارة الأفريقية.ووفقا للمكتب الوطني للانتخابات, قدمت الجبهة الثورية والديموقراطية لشعوب اثيوبيا 501 مرشح الي الانتخابات بينما رشح منتدي الديموقراطية والحوار المعارض 421 من اعضائه. ويتوقع ان تعلن النتائج الجزئية اعتبارا من غد الثلاثاء علي ان تصدر النتائج النهائية في 21 يونيو المقبل بموجب قانون الانتخابات.وادلي زيناوي بصوته في ادوا، مسقط رأسه ومعقله في تيجري. وكان زيناوي قد وصل الي ادوا علي متن طائرة ورحب به انصاره وصفقوا لموكبه.ويواجه زيناوي لاول مرة منذ توليه السلطة في عام 1991 معارضة في معقله في تيجري.كما يواجه منافسة في دائرته الانتخابية من احدي اقاربه وتدعي اريجاش ادان.ويعول زيناوي علي حصيلته الاقتصادية بعد ان حققت اثيوبيا نموا يناهز 10٪ وسيطر علي التضخم وزاد الصادرات. واصطف الناخبون في طوابير طويلة امام بعض مراكز الاقترع البالغ عددها 43 الف مركز في العاصمة اديس ابابا قبل ان تفتح هذه المراكز ابوابها في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وتتهم المعارضة الحكومة بشن هجمات منسقة ضد المعارضين من السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان واعتقالهم بهدف الترويع قبيل الانتخابات الحالية.كما تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن زيناوي (54 عاما) قام بإجراءات مشددة تمنع "الأخطاء" التي ارتكبها في انتخابات 2005 وكادت تكلفه فوزه. وقال نيجاسو جيدادا المتحدث بأسم تحالف المعارضة الرئيسي (ميدريك) ان المراقبين تعرضوا للترهيب والاعتقال في بعض اجزاء البلاد.