لم توقع مصر علي اتفاق عنتيبي عام 0102 ولن توقع عليه لانه يفترض الغاء الاتفاقيات التي سبقته بخصوص اقتسام مياه النيل بحجة انها من العهد الاستعماري ولم توقع عليه السودان طبعا شماله وجنوبه ولم توقع كذلك الكونغو كما اعلن رئيس اوغندا الذي وقع علي الاتفاق انه لن يفعل ما يضر بحصة مصر من مياه النيل وذلك اثناء لقائه بوفد شعبي مصري خلال النصف الاول من ابريل 1102. كما تتمسك كل من مصر والسودان بالتنسيق والتشاور بينهما بشأن حصتهما من مياه النيل طبقا لاتفاقية 9591 وما قبلها من اتفاقات 5.55 مليار م3 لمصر و5.81 مليار م3 للسودان. وقد اعلنت اثيوبيا عن نيتها لانشاء سد الالفية العظيم علي النيل الازرق قرب حدودها مع شمال السودان ربما عند التقاء رافدي النيل الازرق نهر دابوس ونهر بلاس وذلك لانبساط الارض بما يسمح بتوليد الكهرباء من السد حوالي 0005 ميجاوات وبما يسمح باستصلاح وزراعة حوالي نصف مليون فدان علي مياه بحيرة السد التي قد يصل حجمها الي حجم بحيرة السد العالي في مصر بسعة اكثر من 001 مليار م3 من المياه. واثيوبيا ستقوم ببناء السد ولو لم تساعدها الجهات الدولية المالية المانحة احتراما للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر والسودان بشأن حصتهما في مياه النيل وستجد التمويل والدعم اللازم من اصدقائها وعلي رأسهم اسرائيل التي يهمها انشاء السد لاحتمال ان يكون فيه اذي لمصر والسودان. والنيل الازرق وروافده ينحدر بشدة من الهضبة الاثيوبية في اتجاه السودان عند منطقة الروصيرص والدمازين بانحدار متوسط حوالي 51 متراً لكل كم طولي علما بان انحدار مياه النيل في مصر 51 سم لكل كم وهو انحدار ضعيف جدا. علي مصر بكل احترام ومودة صادقة ان تتعاون مع اثيوبيا في جميع المجالات ويجب ان تنمي مصالحها في اثيوبيا وترتبط معها بمشروعات تنموية عملاقة تؤدي الي استمرار التعاون الثلاثي بين مصر والسودان واثيوبيا بل والرباعي بضم جنوب السودان. علينا ان نشارك في جميع الدراسات المائية والطبوغرافية اللازمة لانشاء السد وكذلك تحاليل التربة اللازمة للانشاء والزراعة كما علينا ان نساهم ماليا في تمويل هذا السد ليكون لنا نصيب من الكهرباء في الشبكة الكهربائية الموحدة للدول الثلاث ويكون لنا نصيب في مخزون المياه في البحيرة خلف السد اذا احتجنا له. يجب ان نترك الجدل حول الاتفاقيات جانبا ونشارك بكل قوة في انشاء السد وقد تساهم الشركات المصرية التي ساهمت في انشاء السد العالي في بناء سد اثيوبيا ويجب الا نترك اسرائيل بخبرائها ويا للعجب فليس لاسرائيل مثل خبرة مصر في انشاء السدود والقناطر علي النيل ويجب الا نترك الشركات الاسرائيلية والصينية والهندية ومن كل دول العالم تنفرد بهذا العمل. وعند اكتمال بناء السد سيبدأ ملء البحيرة العظمي خلف السد علي مدي عدة سنوات مما قد تؤثر علي حصة مصر بشدة من هذه المياه خلال فترة ملء البحيرة التي قد تزيد طاقتها علي 001 مليار م3. ومن الامور التي تدعو للاطمئنان توقع خبراء التغييرات المناخية زيادة كثافة الامطار الموسمية علي الهضبة الاثيوبية خلال السنوات القادمة. علينا ان نتبادل زيارات الوفود مع اثيوبيا علي جميع المستويات الرسمية والشعبية والدينية اسلامية ومسيحية وان نستقدم طلبة اثيوبيا للدراسة في مصر وان نستورد ما نحتاجه من مواد غذائية ولحوم وغيرها من هذه الدولة الشقيقة.