مع بدء قمة أوروبية تلاحقها "الأنباء السيئة"

أول إضراب يشل الحياة في بلجيكا خلال عقدين

متظاهرون فى بلجىكا على هامش اضراب امس قبل ساعات من بدء قمة أوروبية في العاصمة، أصيبت الحياة في بلجيكا امس بشلل جزئي اثر إضراب دعت اليه النقابات احتجاجا علي سياسات التقشف، وهو الأول الذي تشهده البلاد خلال نحو 20 عاما. وإستبق عمال السكك الحديد الإضراب الذي استمر طيلة امس - حيث توقفت حركة القطارات تماما منذ مساء امس الأول بما فيها رحلات القطارات السريعة الدولية التي تربط العاصمة بروكسل بعواصم أوروبية أخري مثل باريس وامستردام ولندن. كما توقفت حركة الحافلات وشبكة المترو في بروكسل. وشهدت حركة النقل العام إضطرابات في مناطق اخري في البلاد. وألغيت بعض الرحلات في مطار بروكسل وأعيدت جدولة مواعيد رحلات أخري فيما أغلق مطار شارلوروا جنوب البلاد تماما. وشارك العاملون في مصلحة البريد في الاضراب وكذلك العاملون بميناء "أنفير" أحد أكبر موانيء أوروبا. وقطع مضربون طرقات وشوارع في البلاد احتجاجا علي هذه السياسات. ويعود اخر اضراب عام تدعو اليه النقابات الثلاث الرئيسية في البلاد بشكل مماثل الي عام 1993. وتندد النقابات البلجيكية بسياسات التقشف التي قررتها الحكومة الاشتراكية بهدف خفض العجز العام واحترام الأهداف الاوروبية. واستبقت الأنباء السيئة إجتماع القادة الأوروبيين حيث أفادت بيانات ان الناتج المحلي الإجمالي في أسبانيا انكمش للمرة الأولي منذ أكثر من عام. كما تراجع اليورو من أعلي مستوي له في ستة أسابيع بينما يترقب المستثمرون أنباء عن محادثات بين الحكومة اليونانية ودائنيها من القطاع الخاص. من جانبه كشف وزير المالية الألماني في مقابلة صحفية نشرت امس عن تشدد برلين فيما يتعلق بصرف دفعات المساعدات المالية الجديدة، ما لم تتشدد الرقابة الأوروبية علي السياسات النقدية في ذلك البلد. وسعي القادة امس للإتفاق علي إنشاء صندوق إنقاذ دائم لمنطقة اليورو