دماء الشهداء والمصابين التي روت البساتين في ربوع مصر المحروسة كانت سببا مباشرا في تحقيق أحلام كل المصريين.. فالقوات المسلحة طالما عارضت التوريث ولكنها لم تتمكن من ايقاف قطاره الذي كان ينطلق بسرعة الصاروخ، وحينما سالت الدماء الطاهرة في الأيام الأولي للثورة احترق قطار التوريث بمن فيه وانتهت أسطورته للأبد.. وكذلك القوي السياسية من الأحزاب والتيارات والجماعات المختلفة ظلت سنين طويلة تحاول زحزحة الحزب الوطني عن ممارساته حتي جاءت انتخابات 0102 التي أطاحت بأحلام كل القوي السياسية بل حولتها إلي كابوس مخيف.. وجاءت الدماء الزكية لتنهي نظام الطغيان وفساد الحزب إلي الأبد ولتجري الانتخابات البرلمانية وتسيطر القوي السياسية بمختلف انتماءاتها علي المقاعد بينما لا يستطيع الحزب الوطني ان يحصل علي مقاعد تذكر. وهكذا انتهت أسطورة الفساد التي لا تقهر وبدأ الشعب المصري يتنفس نسمات الحرية والعزة والكرامة.. والآن جاء الدور علي كل من القوات المسلحة والقوي السياسية بمختلف انتماءاتها والشعب المصري كاملا لرد جميل الشهداء والمصابين باستمرار الثورة حتي تحقق كل الأهداف التي كان يحلم بها هؤلاء الذين بذلوا دماءهم من أجلها والقصاص من كل من شارك في اسالة دمائهم.. حقوق الشهداء والمصابين دين واجب الوفاء.