حاله من الاستياء يعيشها مصابى الثورة بسبب الاهمال حالة من الفوضي سادت المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة أمس فضلا عن استياء وغضب المصابين الذين »يدوخون السبع دوخات« بأروقة المجلس دون أن يجيبهم أو يقيدهم أحد.. حيث المئات من المصابين إلي مقر المجلس منهم لتقديم أوراقه ومستنداته الخاصة به لأول مرة وبعضهم يبحث عن اسمه الذي »سقط« من كشوفات صرف المستحقات المالية والبعض الآخر يشكو من عدم عمل الكارنيه الخاص بمصابي الثورة.. المثير أن كل موظف بالمجلس يلقي المسئولية علي كتف زميله وسط غياب الدكتور حسني صابر الأمين العام للمجلس الذي حمل مسئوليته لمدير مكتبه ناجح السيد والذي وقف أمام مقر المجلس يباشر عمله دون دخول المجلس خوفا من احتكاك أسر الشهداء والمصابين به.. ومن جانب آخر أرسل المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء أمس قائمة جديدة تضم 021 اسما من اسماء المصابين إلي وزارة المالية.. حيث قاموا بتسليم الشيكات الخاصة بمستحقاتهم المالية أمس.. وفي السياق ذاته صرح ناجح السيد مدير مكتب الأمين العام للمجلس ل»الأخبار« أن القوميسيون الطبي الخاص بتظلمات المصابين بدأ العمل منذ أمس ولمدة 3 أيام وذلك لتوقيع الكشف الطبي علي أكبر عدد ممكن من المصابين لاعتماد أوراقهم لاصدار الشيكات المالية في الوقت نفسه.. وأضاف ناجح السيد ان اجمالي عدد المصابين الذي أقره الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بتعيينهم بلغ 023 مصابا حيث سيتم توظيفهم تباعا علي مراحل.. وحول تفعيل الكارنيه الخاص لمصابي الثورة قال نجاح السيد إن يتم الآن عمل البروتوكولات مع حوالي 7 وزارات خدمية والتنسيق معها كوزارة النقل والصحة والتأمينات وسيتم تفعيله في أسرع وقت ممكن للتسهيل علي المصابين والتمتع بالامتيازات المقررة لهم. انتقلت »الأخبار« لمقر المجلس القومي بشارع بورسعيد والتقت بعدد من المصابين وأسر الشهداء لرصد مشكلاتهم ومعاناتهم.. قالت هناء سعيد ربة منزل ان نجلها رابح فوزي »61 سنة« أحد مصابي جمعة الغضب وزوجها من شهداء 52 يناير وانها قامت بتقديم الأوراق والتقارير الخاصة بهم منذ بداية عمل المجلس في بداية العام الجديد وأضافت أن نجلها المصاب بطلق ناري في القدم اليسري والذي تسبب له في عجز بنسبة 02٪ تم عرضه علي القوميسيون الطبي يوم 12 من الشهر الجاري ولكن فوجئ بعدم ادراج اسم زوجها الشهيد ونجلها في أي من قوائم المجلس أو القوائم المرحلة لوزارة المالية الخاصة بصرف تعويضات أسر الشهداء والمصابين.. وأضافت الأم المكلومة انها ترددت ما بين المجلس ووزارة المالية لأكثر من 5 مرات خلال الاسبوع الماضي ولكن فشلت كل محاولاتها ولا تعرف الآن بمن تستغيث بعد ان شعرت بضياع حق زوجها ونجلها.. وفيما يتعلق بعدم وجود اسماء مصابين في قوائم صرف المستحقات المالية قال نجاح السيد مدير مكتب الأمين العام للمجلس إن هذا يرجع لسببين أولهما هو بطء الاجراءات والروتين الحكومي والثاني أن بعض الذين تقدموا للحصول علي مستحقات مالية لا يستحقون حسب القواعد الموضوعة وأضاف أن التزاحم الشديد منعنا من أداء الخدمة المطلوبة علي الوجه الأكمل.