في مشهد حضاري، وتاريخي احتفل الملايين من المصريين بسنة أولي ثورة. كانت هناك تخوفات، وقلق، وتوتر في العقول والقلوب من اي تحول سلبي، لكن فطنة وذكاء الشعب المصري العظيم أحبط كل المحاولات لإفساد الاحتفالية. الاحتفاء بسنة أولي ثورة كان بالفعل يوما مشهودا جليلاً، عظيماً قدر عظمة الشعب المصري. .. وجاءت الكلمات والهتافات التي انطلقت من القلوب وليس الحناجر لتعكس رد الفعل الحقيقي للمشهد العام، كانت الشعارات رصدا حقيقيا لما يأمل إليه شباب الثورة ورجالاتها. كان لسان حال المصريين في سنة أولي ثورة يؤكد أن مصر قد تمرض لكنها لن تموت، وأن مصر لن تُذل أو تُهان، ولن يستطيع أحد - كائنا من كان - خداع الشعب أو تضليل الأمة بعد اللحظة. مطالب الشعب عادلة، في سرعة القصاص من قتلة الثوار، وفي التعجيل بخطوات تعيين المصابين وأسر شهداء الثورة في مواقع تليق بما قدموه لنجاح ثورة شعب.. وضرورة معاملة المصابين والشهداء كما يتم معاملة العسكريين من أبناء القوات المسلحة. الثورة جاءت لتقتل البيروقراطية، التي مازالت تعشش في أذهان العديد من المسئولين والوزراء. اليوم نشهد مولد دولة الديمقراطية والحرية علي يد شبابنا الأبطال. .. وسنة أولي ثورة، عيد علينا سعيد بدم كل شهيد وجُرح كل مصاب. إن مصر لن تنسي أبدا من سطروا بدمائهم ثورة شعب.