للأسف الأسيف مصر كلها تضع يدها علي قلبها اليوم، خشية أن يتحول الفرح إلي سرادق للعزاء، الخوف يخيم علي الجميع في ذكري يوم التحرر من الخوف، وهذا ما يؤسفني ويحزنني، لأن تلك الحالة من الوجوم والترقب تجعلنا كمن يحتفل بعيد ميلاد الثورة المضادة وليس بعيد ميلاد ثورة »52« يناير الوسيمة العظيمة، التي علمتنا كيف نكون »إيد واحدة« في وجه كل مظاهر الظلم والطغيان، وأبسط حقوقها علينا أن نكون »إيد واحدة« نصفق لها ونحتفل بها ونبتهج بما حققته لنا من مكاسب لم نكن نجرؤ علي مجرد الحلم بها، مكاسب يشهد عليها مجلس الشعب الجديد، ويؤكدها وجود الطغاه خلف أسوار من حديد، وكما علمتنا الثورة »ألف باء« الحرية والكرامة الإنسانية، وكما توحدت الهتافات وارتبطت المصائر في غياهب المجهول، يجب أن ترتبط المصائراليوم أيضاً ومن يريد أن يحتفل بالتظاهر فليتظاهر، ومن يريد أن يحتفل بالغناء فليغني، المهم أن نمارس حريتنا التي اندلعت من أجلها ثورتنا، واللي يحب مصر ما يخافش من الاحتفال بثورة مصر.