ليس هناك ما يدعو للخوف أو الحذر مما قد يحدث يوم "52 " يناير، وأغلب الظن أن هذا اليوم سيكون كرنفالاً ثورياً شعبياً غير مسبوق، سيكون يوماً وسيماً نبيلاً رغم أنف محاولات تشويهه أو إفساده، فلا مكان للخوف في قلوب سكان ميدان التحرير وهم يحتفلون بميلاد ثورتهم النبيلة، وأثق أن الشعب المصري الذي أشعل الثورة قادر علي أن يلهم العالم مرة أخري وهو يحتفل بعيد ميلاد حريته وكرامته، وكما كان ميدان التحرير هو أطهر وأءمن بقعة في مصر وقت الثورة سيحتفظ بطاقة القهر التي تقهر كل من يحاول تبديد أمنه وأمانه وهو يطفئ أول شمعة في عمر ثورته الوسيمة التي طفت به علي سطح الحرية والكرامة الإنسانية. شعب مصر الذي استطاع أن يتنفس تحت الماء لن يغرق أبداً وهو يحتفل بيوم النجاة من رمال القهر المتحركة.