أولاً: "منصور حسن والإخوان" حينما يقول البعض وكأنها تعبيرات عن نيات طيبة لشعب طيب أن منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري سيترشح لرئاسة الجمهورية، وأن الإخوان سيؤيدون هذا الترشيح، فإن هذا الكلام "بشرة خير"، ولذلك كانت مفاجأتي كبيرة حينما سمعت بعض قيادات الإخوان ينفون بنوع من الغرور والغطرسة الرافضة فكرة أن يوافقوا علي ترشيح منصور حسن. وكان أولي بقيادات الإخوان استعمال لغة أخري هادئة ومتواضعة بأن يقولوا مثلاً إننا لم نسمع علي لسان الوزير منصور حسن نفسه أنه يريد أن يرشح نفسه، وبالتالي فليس لنا أن نستبق الأحداث.." ولو تذكروا الكلمات الهادئة والعاقلة التي علق بها منصور حسن مرحباً علي حصول الإخوان علي الأغلبية علي أساس أنها سنة الديمقراطية، لأمكنهم أن يضيفوا علي التعليق الأول أنهم يكنون الاحترام والتقدير لهذا الرجل.." نصيحة أخوية مخلصة لبعض قيادات الإخوان: "اللهم اكفكم شر الغرور" لأن ذلك سيدفع الكثيرين إلي التشكك في نيات واتجاهات الإخوان المستقبلية ولو نطق الكلمات الأخ العزيز خيرت الشاطر أو المحترم عصام العريان أصحاب لغة العقل لاختلف الموقف. هل لي أن أذكر العقلاء أن منصور حسن رفض منذ عشرات السنين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات منصب نائب رئيس الجمهورية. إنه رجل يحترم نفسه ويحترم غيره وغيور علي عزته وكرامته. ثانياً: "فرص الاستثمار ... عصب الحياة بعد 25 يناير" لا شك أن رئيس الوزراء الجنزوري ووزيرة التعاون الاقتصادي د. فايزة أبو النجا ووزير السياحة منير فخري عبد النور والأخ العزيز وزير الإسكان المهندس فتحي البرادعي يمثلون مجموعة عمل تنشط كل يوم لتضع علي المائدة كل يوم أفكار واقتراحات ومشروعات جديدة لتعود الحياة إلي الاستثمار في مجال البناء من خلال شركات المقاولات في مصر والمنطقة العربية، وفي مجال منظومة جديدة لسوق العقارات التي يود المستثمرون العرب أن يضعوا فيها مليارات الجنيهات... وعلي مستوي آخر تبذل الدكتورة فايزة أبو النجا جهداً جبارة مع المؤسسات المالية الدولية للحصول علي قروض دون شروط سياسية. أما الوزير منير فخري عبد النور فقد اختار لنفسه لقب "السائح الدولي" لتسويق مصر سياحياً في كل المؤتمرات الدولية وكان آخرها اسبانيا وقبلها ألمانيا وفرنسا من خلال الاستثمارات. أما الوزير المهندس فتحي البرادعي فإنه يضع تجربته وقدراته ونظافته كوزير للإسكان في خدمة مشروعات البناء وتجنيد قوي المقاولين المصريين في تنفيذ مشروعات داخل مصر وخارجها، وتقنين سياسة العقارات. ولكن أصارح القارئ أن لقاءاتي مع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب في المرحلة الأخيرة أعطتني رسالة لا لبس فيها: "الجميع يريد أن ينتظر ليري ما سيحصل في 25 يناير - يوم نشر هذا المقال - ليحدد موقفه من الاستثمار. وسمعت من السيدة سامية موسي خبيرة العقارات كيف أن بعض المستثمرين فضلوا تأجيل بعض مشروعاتهم لما بعد 25 يناير. هل سيتجرأ المغامرون والمزايدون والخارجون عن القانون أعداء الوطن سيحرمون بلدنا من فرص المستقبل؟ ثالثاً: شعارات يجب أن تختفي من حياتنا "شعار الثورة الثانية..!!" كلمات لا معني ولا برنامج لها .. لا تخطيط ولا مستقبل لها ... شعار "نقل السلطة من الجيش إلي السلطة المدنية و البرلمان". من قال إن الجيش يريد أن يبقي يوماً واحداً بعد عمل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية. هل يدري "الحنجوريون" أن الأغلبية لا تريد أي ضغط ليترك الجيش مسئوليته قبل التاريخ المتفق عليه ليحتل المكان أنصار الفوضي والانهيار الاقتصادي. شعار "لا لحكم العسكر.." مفردات مرفوضة تجاه مؤسسة قامت بحماية الثورة من يومها الأول... وبدونها ما كان يمكن للثورة أن تقف علي أقدامها. لقد فقد الكثيرون الذاكرة حينما اتخذ المجلس العسكري قرارا تاريخياً أنه لن يعتدي علي الثوار. بل أن العقلاء من الاتجاهات الإسلامية لم تنس وأتمني لها ألا تنسي في المستقبل أيضاً أن قرار المجلس العسكري العادل كان بفتح أبواب السجون للإخوان بل والسلفيين. شعب مصر لن يقبل الشعارات التي تعني إهانة القوات المسلحة والمجلس العسكري والأمن القومي الذراع الأيمن لجيشنا الباسل، وصناع نصر معركة أكتوبر . اللهم اكف بعضهم شر الغرور .. مواجهة صريحة وأمينة بين منصور حسن والإخوان .