حالة من الارتباك والغضب بين مصابى الثورة غياب رئيس المجلس ..والأطباء يگتفون بالگشف الظاهري ..وخطابات المصابين لا تجد من يتسلمها انتهي القومسيون الطبي الخاص بمصابي الثورة أمس من توقيع الكشف الطبي علي المتظلمين من التقارير الطبية التي صدرت من مستشفي كوبري القبة العسكري، علي أن يتم إرسال تقاريرهم الطبية الجديدة إلي وزارة المالية بدءاً من اليوم ليتم صرف مستحقاتهم المالية اليوم وغداً.. من ناحية أخري، تم الانتهاء من توقيع الكشف علي 013 مصابين وتم تحديد نسبة العجز الخاصة بهم، ويجري اليوم مراجعة كاملة لبياناتهم لسرعة صرف الشيكات الخاصة بهم.. وصرح د.حسن صابر »للأخبار« بأنه تجري اليوم اجتماعات مع اللجنة الوزارية المعنية بتوظيف المصابين لمناقشة وبحث آليات تنفيذ قرار د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء بتوظيف جميع مصابي الثورة في الدولة علي أن يتم التنسيق مع المحافظين لتعيين المصابين في محافظاتهم وإمكانية توفير وحدات سكنية لأسر الشهداء. وفي سياق متصل، سادت حالة من الغضب العارم لأسر بعض الشهداء والمصابين نظراً لسوء التنظيم وعدم جدوي الكشف الطبي حيث حجرة الكشف صغيرة بها 5 مكاتب يجلس عليها أطباء يوقعون الكشف الطبي ظاهرياً فقط ويطلبون من المصابين إحضار الأشعة الطبية والتقارير التي حصلوا عليها من المستشفيات المختلفة دون التأكد من هوية حامل التقارير أو مدي صحتها.. وسط زحام مصابي أسر وشهداء الثورة، وجدنا عامل البريد يقف حائراً.. يحمل عشرات الخطابات موجهة إلي رئيس المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين لا يدري إلي من سيسلمها، نظراً لعدم حضور د. حسني صابر مطلقاً إلي مقر المجلس ولا يوجد أي موظف يريد استلام تلك الرسائل.. وجميع تلك الخطابات من أسر شهداء ومصابين خلال أحداث الثورة تعذر حضورهم إلي القاهرة نظراً لظروفهم المالية الصعبة.. من جانب آخر، طالب عدد من مصابي أحداث السفارة الاسرائيلية في 9 سبتمبر الماضي بضمهم إلي قائمة الأحداث حيث يقبل المجلس مصابي وشهداء أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء.. التقت »الأخبار« مع محمد يحيي حسن شقيق الشهيد مصطفي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في أحداث السفارة الاسرائيلية من جراء إصابته برصاصة في الرئة أودت بحياته علي الفور مطالباً بضرورة ضمهم إلي مصابي الثورة مؤكداً أهمية صرف تعويضات مالية مناسبة لهم. مأساة إنسانية كبيرة يعيشها علي سيد عوض »95 سنة« بعد أن فقد سمعه في الثورة يوم 82 يناير الماضي وقيام قوات الأمن باختطاف الكاميرا منه وتدميرها بعد علمهم بأنه يعمل كمصور صحفي في إحدي الصحف المستقلة، كما أصيب بطلق ناري في قدمه اليسري وأنه في حاجة شديدة إلي سماعة أذن ديجيتال لأن الطبيب الخاص به أخبره بأنه سيفقد سمعه خلال 6 أشهر ولأن المصائب لا تأتي فرادي.. فقد علم بإصابة أبنائه الثلاثة داخل ميدان التحرير بإصابات بالغة فقد أصيب نادر أكبر أبنائه بطلق ناري في عينه اليمني في الموقعة التي عرفت باسم »موقعة الجمل«، وأصيب سيد ابنه الأوسط بطلق ناري في قدمه اليسري كما أصيب كامل ابنه الأكبر بطلق ناري في وجهه أدي إلي تهشم وجهه بالكامل.. وأضاف علي سيد أنه بعد إصابته بفقدان سمعه فأصبح بدون عمل يستطيع من خلاله أن يأوي أسرته والتي تتكون من 8 أفراد هو وزوجته وأبنائه الثلاثة وأنه يقوم بتربية يتيمين وأخته المسنة والتي يتعدي عمرها 07 سنة.