اخشي أن تستمر حالة الفوضي والانفلات الأخلاقي التي نعيش فيها الآن الي ما لا نهاية.. الشعب يتساءل ولا أحد يجيب.. كيف يمكن وقف مهزلة قطع الطرق، ومن الذي اعطي الحق لقلة من المواطنين ان يتحكموا في فتح واغلاق الطرق أمام الشعب.. هل هذه هي الحرية التي كنا نسعي إليها واقمنا من اجلها الثورة.. أم ان هناك مخططات جديدة لا نعرفها مثل مخططات حرق وتدمير المباني والمنشآت. قلت مرارا وتكرارا ان الحكومة وحدها لم ولن تنجح في فرض النظام في الشارع المصري.. وان الشعب شريك أساسي في مواجهة ظاهرة الانفلات الاخلاقي.. ولذلك علينا جميعا ان نواجه هؤلاء الخارجين عن القانون بحجة عدم حصولهم علي حقوقهم. أتمني ان يمر العام الأول للثورة علي خير وان تظهر بوادر الاستقرار بعد ان عانينا الامرين منذ اندلاع ثورة يناير من انفلات أمني ومظاهرات ووقفات احتجاجية وسرقات وبلطجة وقلة ادب وخلافه. ليس من حق أي مواطن مهما كان شأنه ان يعوق حركة السير سواء في الشوارع أو خطوط السكك الحديدية ومن حق الدولة »لو كانت هناك دولة« ان تتخذ كل الاجراءات القانونية ضد من يخرجون عن القانون. ولكن من الواضح ان من ينفذون القانون يخشون ان يتعرضوا للمحاكمات.. مثلما يحدث حاليا مع رجال الشرطة الذين قتلوا البلطجية وحاولوا اقتحام الاقسام.. وفجأة أصبحوا شهداء وضحايا لسطوة وطغيان الشرطة. سياسة الطبطبة اثبتت فشلها في مصر.. فهل الحكومة قادرة علي تطبيق سياسة الحزم والقوة.. أم سنظل نعيش في عصر الفوضي.. لو كنت مسئولا كنت سأطبق فورا المثل الذي يقول »اضرب المربوط يخاف السايب«.. يارب نفهم.