نعم هذه حقيقة لا جدال فيها الأخلاق هي الكلمة السحرية من يتمسك بها فقد نال كل مراد الأخلاق لما تحوي هذه الكلمة من معاني احترام الكبير والتعامل بأدب وارتقاء في لغة الحوار والأداء الخلقي مع مرضاك لو كنت طبيبا الأداء الخلقي مع زبائنك لو كنت محاميا الخ.. من تصرفات.. والسؤال هل ما نراه الآن يدخل وصفه في الأخلاق الإجابة بالقطع من وجهة نظري لا. انفلات مروري شديد وسيارات تفعل ما تشاء ومارة يفعلون ما يشاءون نعم انفلات أخلاقي بلطجية في الشوارع وتهديد وتطاول سافر. لم يعد هناك احترام وأصبحنا نتوقع أي شيء نزاعات وخصومات شخصية تجعلك تتطاول علي صديق أو جار أو رئيس في العمل. انحدار في مستوي الحديث والألفاظ وتجريح وتشهير بالناس دون أي قواعد ولا أقصد من ثبت ضدهم اتهام انما تشهير بأي شخص يصبح فجأة عرضة لحملات تشويه عند أهله وعشيرته. أصبح من السهل جدا سب أي انسان وتجريحه هو واسرته والتطاول ضد العمل واسفاف في التعامل بصراحة.. لم ينته زمن الأخلاق أبدا ولن ينتهي طلباتك لو فيها حق تجاب لا جدال طلباتك تكون واضحة لا تستدعي سبا علنيا يحاسب عليه القانون.. وفي المواقع الاليكترونية نسمع كلاما ونقرأ كلاما يدمي له جبين الشرفاء وأتوقع لمن يقرأ هذا المقال أن يهاجم ويعتبرني رجلا قديم الطراز لكني أعتز بذلك لو ارتبط القديم بالأخلاق فهي كل ما نملك. أيها السادة الثورة بريئة من الحقد والكراهية والاسفاف والفوضي والبلطجية ومن يقوم بذلك فهو عدو الثورة الحقيقي ومن الثورة المضادة. طريقة خذ حقك بذراعك هي شريعة الغاب ولا يمكن لمصر ان تكون غابة ابدا. أيها السادة من أجل هذه الثورة يجب أن نتحلي بالأخلاق والقيم فهي الوحيدة لبقاء الشعوب أرجوكم انتبهوا ليس بالتدني والإهانة تكسب المعارك. لكن بالأخلاق الحميدة ونبذ الخلافات الشخصية وتحدي النفس الأمارة بالسوء وتقديم المصلحة العامة علي المصلحة الشخصية نستطيع أن نسترد عافيتنا من جديد أخلاقيا وأمنيا واقتصاديا.. وصدقوني اننا نحتاج اليوم للعودة إلي جذورنا وأصالتنا وقيمنا المعروفة عن الشعب المصري الأصيل الذي بني الأهرامات وحرر سيناء ودافع عن الأمة العربية والافريقية ورسم حضارات الشعوب.