حذرت السعودية من أن يؤدي التصعيد الإيراني في الخليج ان يؤدي إلي "مغامرة غير محسوبة"، مؤكدة استعداد دول الخليج لاستخدام جميع الخيارات المتاحة للدفاع عن مصالحها.وقال المدير السابق للمخابرات السعودية تركي الفيصل في كلمة خلال مؤتمر حول أمن دول الخليج في المنامة أن "زيادة التصعيد والتوتر الدائم قد ينتهي بمغامرة غير محسوبة أو بمواجهة عسكرية غير مرغوبة"، مشددا علي أن دول الخليج ليست طرفا في النزاع الإيراني الغربي حول برنامج طهران النووي، إلا أنه أكد أن دول مجلس التعاون ملتزمة "بشكل كامل بالشرعية والقوانين الدولية".واعتبر الفيصل أن علي إيران "ألا تؤجج هذا النزاع وعليها ألا تهددنا عندما نلتزم بالقرارات الدولية، وعليها تحييد مسألة أمن مضيق هرمز وأمن الطاقة الدولية عن هذا النزاع" في إشارة إلي تهديد إيران المتكرر بإغلاق مضيق هرمز في حال فرض عقوبات علي قطاعها النفطي.وشدد الفيصل علي أن "أي مساس بمصالحنا وأمننا سوف يجبرنا علي اللجوء إلي جميع الخيارات المتاحة لنا دفاعا عن مصالحنا وأمننا الوطني والإقليمي". وتدهورت العلاقات الإيرانية السعودية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة بعد الاحتجاجات التي قادها الشيعة في البحرين وعقب اتهامات أمريكية عن مخطط إيراني لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.وفي هذا الشأن, طالب الفيصل ايران بالكف عن تدخلاتها في الشئون الداخلية لدول المجلس ومحاولة بث الفرقة واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها والالتزام التام بمباديء حسن الجوار والاحترام المتبادل والاعراف والقوانين والمواثيق الدولية. وجدد التحذير من ان التسلح النووي في الخليج سيطلق سباق تسلح ويفتح الباب امام التدخل الاجنبي ولن يشكل ضمانة للامن في المنطقة. في غضون ذلك, حذرت روسيا من ان شن هجوم عسكري غربي علي ايران سيكون "كارثة" ستفاقم من الانقسامات الخطيرة القائمة بالفعل في العالم الاسلامي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ردا علي سؤال عن احتمال قيام الولاياتالمتحدة وحلفائها بتحرك عسكري ضد ايران ان ذلك يعني ان "تسكب الوقود علي نار مشتعلة بالفعل بين السنة والشيعة". واكد ان العقوبات الغربيةالجديدة ضد ايران تهدف الي اثارة سخط شعبي من خلال "خنق" الاقتصاد. من جهة اخري, استبعدت اسرائيل شن هجوم عسكري ضد ايران. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان اي قرار حول مهاجمة ايران "لايزال بعيدا تماما". كما اشار الي ان اسرائيل تنسق مع واشنطن خططها بشأن التعامل مع المشروع النووي الايراني الذي تعتبره اسرائيل مصدر تهديد لوجودها.وتأتي هذه التصريحات قبل زيارة يقوم بها هذا الاسبوع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الي تل ابيب. وفي بروكسل, ذكرت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي قد يطبق الحظر النفطي علي ايران من الان وحتي بداية يوليو المقبل بعد فترة انتقالية تسمح للدول المعنية به كثيرا بالاستعداد له. علي صعيد اخر, صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في انقرة بان المفاوضات المتوقفة منذ عام بين ايران والقوي الكبري حول الملف النووي ستستأنف في اسطنبول علي الارجح.