أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن الاتصالات المصرية مع دول حوض النيل ستستمر وستسعي مصر للتفاهم في إطار الكسب المشترك بين جميع الاطراف مشيرا الي انه لايوجد أزمة أو أخطار مباشرة علي سريان النهر لمصر وأوضح أبو الغيط أنه سيتم وضع رؤية محددة قريبا جدا للتعامل مع المبادرة من حيث الدول التي وقعت وترغب في مناقشة البرامج وسننظر ما سيكون عليه موقفنا سواء من حيث المشاركة أو عدم المشاركة أو الرفض أو التجميد أو عدم التعليق وكلها مسائل مطروحة. وأشار أبو الغيط الي أن وقف المشاركة في مبادرة حوض النيل أمر يجب أن يدرس بعناية في ضوء قرار 5 دول بالمضي في التوقيع موضحا ان الامر الذي نرفضه هو مشاركة السكرتارية الفنية لدول المبادرة في جهد التوقيع وصياغة القرارات واصفا هذا الامر بانه مرفوض ولايجب السماح به لأن المبادرة مبادرة مشتركة ومصر جزء منها كما أن السكرتارية يتم تمويلها من كل الدول وبالتالي ما كان يجب أن تأخذ هذا الموقف وسننظر في كيفية التعاون وسننظر ما سيكون عليه موقفنا سواء المشاركة أو عدم التجميد للتعاون ..جاء ذلك ردا علي سؤال الي أحمد ابو الغيط حول الانتقادات الموجهة الي السياسة الخارجية المصرية بأنها أهملت العلاقات الأفريقية بشكل عام وحوض النيل بشكل خاص وإذا كانت مصر ستوقف جميع أشكال التعاون مع دول حوض النيل ؟ قال أبو الغيط أن مصر موجودة في القارة الافريقية بقوة وأن البعثات الدبلوماسية المصرية هي الاكثر عددا مقارنة بعشرات من الدول كما أن التمثيل الدبلوماسي المصري موجود في كل دول القارة وهناك الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية والذي يبذل جهدا كبير علي الارض في أفريقيا ، مؤكدا ان حجم التواجد المصري في أفريقيا من عام 80 حتي اليوم كبيراً ، وطالب أبو الغيط الذين يروجون هذا الكلام أن يعودوا الي الملف لكي يقراؤه جيدا . وأوضح وزير الخارجية أن قضية المياه موجودة بين مصر ودول الحوض منذ ما يقرب من 50 عاما عندما إستقلت تلك الدول وهناك حوار ممتد بين مصر ودول الحوض وسيستمر ولا يجب أن نتصور أن هناك قطيعة ستتم بل أننا سنمضي في الحديث مع أطراف المبادرة وسنسعي للتفاهم والكسب المشترك وأشار وزير الخارجية الي أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس وزراء كينيا يزوران مصر اليوم وغدا وستستمر الاتصالات مع دول الحوض ولايجب أن نقول أن هناك أزمة أو أخطار مباشرة علي سريان النهر الي الارض الطاهرة مصر . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي عقب مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية .