الحمد لله.. حققت ثورة 52 يناير أول انجازاتها.. انتهت انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث وسط اقبال جماهيري غير مسبوق ومناخ من الحرية والشفافية والنزاهة لم تشهده مصر من قبل حسبما أكدت كل منظمات المجتمع المدني الأجنبية والمحلية التي تابعت العملية الانتخابية.. لهذا تبدو غريبة تلك الدعوي التي رفعها 8 مرشحين لم يوفقوا في الانتخابات مطالبين بالغاء نتائجها علي مستوي الجمهورية واعلان بطلانها بدعوي حدوث تزوير. بحثت عن حجة منطقية في دعواهم فلم أجد أكثر من قولهم أنهم حصلوا علي وثائق تفيد تكرار أسماء بعض الناخبين في الكشوف الانتخابية وادّعوا أنه بعملية حسابية بسيطة يكون اجمالي عدد الاصوات الباطلة 9 ملايين صوت مما يترتب عليه الدفع ببطلان الانتخابات. هذا التصرف من جانب هؤلاء المرشحين ومن يقف وراءهم محاولة لضرب »كرسي في الكلوب« لإفساد فرحة الشعب بهذا الانجاز الذي تحقق.. والاغرب هو موقف د. ممدوح حمزة الذي دعا شباب الثورة لتشكيل دروع بشرية لمنع انعقاد البرلمان .. هذه الدعوة جاءت عبر اتصال هاتفي أجراه من المانيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشحون الثمانية أول أمس لاعلان هذه الدعوي لوقف الانتخابات.. ولا يفوتني التذكير أن د. ممدوح حمزة سافر إلي المانيا قبل يوم واحد من الموعد المحدد من قبل قاضي التحقيق لسماع أقواله في الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض علي مهاجمة الجيش والاعتداء علي الأملاك في أحداث مجلس الوزراء ولم يذهب للإدلاء بأقواله مما اضطر قاضي التحقيق لاصدار قرار بمنعه من السفر وادراج اسمه علي قوائم ترقب الوصول ! الأخطاء في كشوف الناخبين وتكرار الأسماء أمر وارد وتعودنا عليه 06 عاما ولا يبطل الانتخابات ولا يمكن أن يصل عدد الأسماء المكررة 9 ملايين اسم كما أدعي مقدمو الدعوي الذين يريدون أن يعودوا بنا إلي نقطة الصفر. ارحموا مصر .. يرحمكم الله .. واتركوا شعبها يعيد بناء بلده.