انتهاء اليوم الأول من التصويت في جولة الإعادة بال19 دائرة ملغاة    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    جولة ليلية لمحافظ الغربية في بسيون لمتابعة رصف شارع عمر زعفان    "فاقد الشيء لا يعطيه".. وزير إعلام الصومال الأسبق يحلل اعتراف إسرائيل ب "أرض الصومال"    اليمن.. العليمي يثمن استجابة تحالف دعم الشرعية لحماية المدنيين بحضرموت    نيجيريا ضد تونس .. نسور قرطاج بالقوة الضاربة فى كأس أمم أفريقيا    الثامن على التوالي في الدوري.. أستون فيلا يُسقط تشيلسي ويواصل الضغط على أرسنال وسيتي    218 فعالية و59 ألف مستفيد.. حصاد مديرية الشباب والرياضة بالمنيا خلال 2025    الداخلية تضبط صاحب شركة استولى على مبلغ مالي أودِع بالخطأ في حسابه ورفض إعادته    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    نقابة الصحفيين تكرم الزميلين خالد أبو بكر وسمر إبراهيم من جريدة الشروق ضمن جوائز الصحافة المصرية    خبير تشريعات: توثيق 1500 فيديو لمرشحين خلال 6 جولات يشتكون من انتهاكات    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    اتحاد جدة يتقدم على الشباب في الشوط الأول    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    أحمد السبكي: لم تحذف أي مشاهد من فيلم الملحد ولم تكن الرقابة سببا في تأجيله    لبلبة: نيللي كريم موهوبة والعمل معها تجربة إنسانية وفنية مميزة    موجة جوية غير مستقرة بشمال سيناء تتسبب بإغلاق ميناء العريش    أندية برازيلية تتحرك لخطف جناح النصر في يناير    "القصير" يتفقد غرفة العمليات المركزية للجبهة الوطنية لمتابعة جولة الإعادة بال19 دائرة الملغاة    جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    صادر له قرار هدم منذ 22 عاما.. النيابة تطلب تحريات تحطم سيارة إثر انهيار عقار بجمرك الإسكندرية    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    زواج نيللي كريم وشريف سلامة.. شائعة أم حقيقة؟    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    ياسين منصور يسلط الضوء على دور العقارات والسياحة المتكاملة فى تعزيز الاقتصاد المصرى    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    جولة في غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة المصرية للاتصالات بكأس مصر    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    قرار وزاري من وزير العمل بشأن تحديد ساعات العمل في المنشآت الصناعية    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    فلافيو: الأهلي بيتي.. وأتمنى التدريب في مصر    هيئة تنشيط السياحة: القوافل السياحية أداة استراتيجية مهمة للترويج للمنتج المصري    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    موعد مباراة السنغال والكونغو الديمقراطية بأمم أفريقيا.. والقنوات الناقلة    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ل »الأخبار«:
علينا احترام نتائج الانتخابات وقواعد اللعبة الديمقراطية
نشر في الأخبار يوم 05 - 01 - 2012


محمد أنور السادات أثناء حواره مع محررة الأخبار
حصول التيار الإسلامي علي الأغلبية لا يخيفني ومطلوب التوافق بين گل القوي السياسية
مستقبل شباب الثورة..
في الإسراع للانضمام إلي الأحزاب
سبب نجاحي
إيمان الناس
بأن أسرة السادات
تنجب
أجيالا
جديدة
في حوار شامل مع محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية المعارض المستقيل في مجلس الشعب عام 5002 والعضو النشط بالمجلس المصري للشئون الخارجية ومؤسس حزب الاصلاح والتنمية والذي اصبح احدي ثمار الثورة المصرية تولي رئاسة هذا الحزب وكان شعاره الدائم »نعمل معا لحياة افضل لاصلاح حقيقي يلمسه المواطن المصري«.
اكد السادات للأخبار في هذا الحوار علي موضوعات عديدة اهمها اعرابه عن قلقه من استمرار المظاهرات لاصحاب المطالب الفئوية وضرورة الحفاظ علي التماسك والتضامن بين الجيش والشعب وعدم إثارة الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.. واكد ضرورة اقتلاع الفساد من جذوره ومحاكمة الفاسدين والاهتمام بالانسان المصري في كل الجوانب، الصحة والتعليم والثقافة، فتعالوا الي التفاصيل.
ما رأيك في المبادرة التي طرحها البعض لانتخاب رئيس الجمهورية في 52 يناير 2102 او نقل صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس مجلس الشعب القادم؟
غير موافق علي ما تم الانتهاء منه والاتفاق عليه بموجب الاستفتاء والاعلان الدستوري من رسم جدول زمني وخارطة طريق. ان اجراء انتخابات برلمانية ثم اعداد الدستور ثم انتخاب الرئيس بحد اقصي نهاية يونيو 2102 هذا ما يجب ان نتمسك به ونلتزم بما اتفق عليه من مواعيد وفترة انتقالية وقد بقي من الزمن عدة شهور علينا الا ندخل في صراعات ومتاهات لتعديل هذا البرنامج فأولي بنا ان نهتم بمشاكلنا المالية والاقتصادية لان هذا هو حق الشعب علينا ولا داعي للاستعجال لنحصل علي فرص مناسبة للاختيار الامثل والانسب والاصلح للشعب والمواطن.
ما صفات الرئيس القادم؟
مواطن مصري محترم ذو سمعة طيبة ولديه من الخبرة والتجارب الحد الادني المقبول وصاحب رؤية مستقبلية وحريص علي مصلحة شعبه ووطنه ولا يسعي لتحقيق مجد شخصي او اية مزايا علي حساب المواطنين.
ما سبل الخروج من الازمة الراهنة؟
مادامت كل التيارات والقوي السياسية والاحزاب اتفقت علي قواعد للعبة السياسية متساوية للجميع يجب ان نقبل ونحترم نتائجها ايا كانت وبإرداة وباختيار كل اطياف المجتمع هذا الاحساس نستطيع ان نبني عليه الثقة والاستقرار وتداول السلطة والكل لابد ان يشارك بشكل ايجابي.. والذي لم يوفق اليوم عليه ان يبذل الجهد ليصبح جاهزا للغد ومؤهلا للمرة القادمة.
داخل البرلمان
كيف تري الخريطة السياسية داخل البرلمان؟
ليس هناك شك في انه بعد مراجعة نتائج المرحلتين الاولي والثانية فإن الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية سيكون لها الاغلبية وهذا شيء لا يخيفني لانه في النهاية يجب ان يتم التوافق ما بين القوي السياسية والاحزاب لادارة شئون البلاد من خلال توافق، علينا اننا ننتظر كيفية الممارسة البرلمانية وما تئول اليه.
ما هي الاغلبية وما المعارضة؟
من الواضح ان حزب الحرية والعدالة والتحالف الذي معهم سيجلس علي مقاعد الاغلبية وباقي الاحزاب الكتلة المصرية والتحالف الديمقراطي والاصلاح والتنمية سوف يكون في جانب المعارضة وان كنا لا نعلم اذا كان سيتم تشكيل الحكومة بمعرفة حزب الحرية والعدالة ام لا.. ليس واضحا حتي الآن.
استراتيجية تنموية
هل انت خائف علي مستقبل مصر؟
انا متفائل برغم المشهد المرتبك الا انني اري ان المستقبل واعد واحساسي ان المصريين سيدركون مصلحتهم وسيخرجون من عنق الزجاجة بحبهم وانتمائهم لهذا الوطن.
هل يمكن لعضو مجلس الشعب النهوض بالمجتمع؟
يجب علينا ان ندرك ان مصر غنية برجالها ونسائها وشبابها وهذه قوة بشرية عظيمة يجب ان نضعها نصب اعيننا ونعرف كيف نوظفها في اماكنها المناسبة وهذا ما يميزنا عن باقي الدول المحيطة بنا فيجب ان نهتم ونعطي الفرصة لهذه العقول حتي تحقق النهضة والصحوة.. نفس الشيء نمتلك موارد طبيعية حبانا الله بها يجب ان نستغلها الاستغلال الامثل لتعظيم وتنمية موارد الدولة وتحسين ظروف معيشة المواطنين ولا ننسي اننا بهذه الامكانيات يمكننا ان نعبر كثيرا من الازمات التي نواجهها علي ان يتم ذلك بعودة الامن والاستقرار والهدوء للشارع المصري.
ما خطوات الاستراتيجية التنموية التي يمكن ان يشكلها رجال الاعمال داخل البرلمان؟
ان تعتمد هذه الاستراتيجية علي الاهتمام بخبرات العلماء في كل المجالات والاستعانة بابداعاتهم وابتكارات الشباب التي ابهرت العالم اجمع وأشادوا بقيمتها ومدي الاستفادة منها.. وهناك مشروعات تنموية معروفة لدي جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بمصر ولكن علينا ان نبدأ اولا بمحاربة الفساد والمفسدين وتعقبهم أينما كانوا.
لماذا لم ينجح شباب الثورة في الفوز؟
لانشغالهم باستكمال الثورة ولقلة خبرتهم.
ما موقف المجلس العسكري من شباب الثورة؟
اري ان المجلس العسكري ارهق بسبب كثرة من يتحدثون معه باسم شباب الثورة ولذلك اري ان مستقبلهم في الانضمام للاحزاب او تكوين كيانات شرعية كمنظمات ومجتمعات اهلية والاستعداد للانتخابات القادمة سواء للمحليات او ربما لمجلس شعب آخر قريب ،يكونون علي الاقل قد اكتسبوا خبرات لان الشباب هو الامين علي فكرة الثورة في الحاضر والمستقبل، فالحاضر هم الاغلبية فيه والمستقبل ملكهم بالكامل لان ما نحن فيه اليوم من حرية وديمقراطية ولو بشكل نسبي مرجعه لهم ولا يستطيع احد ان ينكره.
لماذا لا نعطي للثوار واسر الشهداء حقهم؟
اولا لا يفوتني ان احيي ارواح شهدائنا ومصابينا فلهم كل الحق والاجلال والاحترام ويجب ان يوفوا حقهم من تكريم وعلاج وتعويض وتوفير مساكن لهم ولذويهم وكل سبل الحياة الكريمة والاستعانة بهم بدلا من تركهم يئنون من البطالة وعدم ايجاد فرص عمل وذلك يحميهم من ان يقعوا فريسة للعبث بهم ودفعهم للتخريب والتدمير والمظاهرات والاعتصامات وما يترتب علي هذا من انفلات أمني وظهور البلطجية.
لماذا البطء في المحاكمات وتعطيل العدالة خاصة ان هذا يزعج الثوار؟
ناقشنا هذا مع المجلس العسكري والحكومة وكان الرد ان من ظلم لا يقبل الظلم واذا ارتضينا بمبدأ سيادة القانون فلنترك القضاة يحققون العدالة من خلال محاكمات عادلة.. البعض يراها بطيئة ولكنها لابد ان تستوفي اجراءاتها وتحقيقاتها حتي يطمئن ضمير القاضي عند الحكم وعلينا الهدوء والصبر وننتظر عدالة السماء حتي نعبر هذه الفترة الحرجة.
الحوار البناء
وهل الحوار وحده يكفي؟
اري ان تكون البداية في ايماننا وتمسكنا بمباديء ديننا وخلق مناخ وجو من الثقة وايضا الاتحاد بين المصريين جميعا ولا نعمل في جزر منعزلة بل نعمل بروح الفريق ونبدأ يسمع بعضنا بعض ويكون بيننا حوار بناء ايجابي بعيدا عن الفوضي والتجاوزات التي تسيء لنا.. وان يحل التسامح محل التعصب.
هل سنقضي علي ظاهرة تربح واستغلال رجال الاعمال من كونهم اعضاء مجلس الشعب؟
خلاص انتهت هذه الظاهرة وانتهي معها عصر الاستبداد والطغيان والاستغلال السييء بعد ثورة يناير ولم يعد هناك استثناء والجميع امام القانون سواسية ولن تستمر هذه الاوضاع السائدة بعد القضاء علي رموز النظام السابق وحل الحزب الوطني الفاسد وستكون التوجيهات والافكار والانجازات لصالح الوطن وبس وليس لصالح افراد شريطة ان يكون النائب في دائرته قريبا منهم ومن مشاكلهم وهمومهم وان يساهم في حلها.
ما اسباب نجاحك في المرحلة الاولي في الانتخابات في المنوفية؟ وهل لاسم عمك الرئيس الراحل انور السادات تأثير؟
النجاح يعود اولا وقبل كل شيء الي توفيق من الله وثقة وحب الناس ولايمانهم بان اسرة السادات تستطيع ان تنجب جيلا بعد جيل يهتم بهم ويرعي مصالحهم ولا انكر ابدا ان اسم »عمي الرئيس الراحل انور السادات« أسهم في كل نجاحاتي وبالذات في دائرتي بالمنوفية.
كما ان نجاحي يعود ايضا الي ان شعب المنوفية والشعب المصري يحمل داخله عرفانا ووفاء وللرئيس الراحل السادات وتاريخه السياسي الكبير وبالطبع الناس في دائرتي بالمنوفية بالنسبة لهم السادات »والد«.
قانون العيب
ما رأيك فيما يحدث الآن من تجاوزات اخلاقية علي الساحة السياسية والمجتمعية؟
نحن وما نمر به في الوقت الراهن من ازمة في اشد الحاجة الماسة الي الرجوع الي اخلاق القرية والتآلف والتوحد للعبور من هذا المنعطف الخطير وآن الاوان لتطبيق قانون العيب نتيجة لما نراه من تصرفات وسلوكيات واخلاقيات غير مقبولة لطبيعة الشعب المصري سواء حالة اللامسئولية او الفوضي والانفلات الاخلاقي والامني التي نعيشها الآن.. ويؤكد علي أن انتصارنا في حرب اكتوبر مرجعه الي اننا قيادة وشعبا تمسكنا بايماننا بالله وبالصفات والاخلاق الحميدة.. كما اري ان »قانون العيب« يجب تطبيقه علي كل من يخالف ويخل بقيم ومباديء واخلاقيات مجتمعنا الاصيلة التي نشأنا وتربينا عليها وايضا يطبق علي كل من يضر بمصالح بلدنا السياسية والاقتصادية والامنية ويحاسب حسابا عسيرا لان هذا مستقبل وطن وشعب فلا يجب التهاون فيه او المساس بكرامته ومستقبل ابنائه.
ما وقع تأثير فقدك لشقيقك ورفيقك في البرلمان؟
لم يكن المرحوم اخي »طلعت السادات« مجرد شقيق بل كان صديقا كان يكبرني بعام واحد وهو انسان بمعني الكلمة علي غير ما يتصور البعض فهو طيب حنون عطوف علي غير ما يراه الآخرون وكافح وناضل ودفع الثمن من حريته وصحته وعائلته ويستحق كل التكريم لانه كان جريئا وكان واضحا دون خوف ومات رجلا يشهد له كل اصدقائه وزملائه بانه سياسي محنك ومحترم ربنا يتولاه برحمته.
لماذا اخترت »رامي لكح« نائبا لرئيس حزبك؟ هل لانك كنت معارضا مستقلا وضد النظام السابق.. وهو مغضوب عليه وتريد ان ترد له اعتباره؟ ام انك تريد تحقيق ما يسمي بالوحدة الوطنية ام ان هناك سببا ثالثا قله لي؟
»رامي لكح« شخصية مصرية مخلصة ودخولنا في اندماج حزبي اضافة لحزبنا وحزبه »مصر« علاوة علي انني احببت ان اعطي نموذجا اننا كمصريين لا فرق في ممارسة العمل السياسي وكلنا متساوون في الحقوق والواجبات، كما ان »رامح لكح« يتمتع بخبرة برلمانية سابقة وهو رجل اقتصاد نحتاج لخبرته في وضع الحلول المناسبة للخروج من الازمات المالية والاقتصادية التي نعيشها هذه الايام.
كيف تري ثورة يناير في تغيير نظرة المجتمع لدور المرأة؟
بالرغم من ان هناك دعوات من بعض التيارات الاسلامية لاقصاء المرأة وبرغم من تهميشها سنري صعود الجيل الشباب من النساء يتبوءون مراكز قيادية وهم يستحقون ذلك لدورهم الكبير في الثورة في كل مراحلها وحتي وقتنا هذا.
هل تعرضت لظلم من النظام السابق في قضية اشهار افلاس ثم الصلح فيها وقلت لهم يومها »ان شاء الله بعودة« هل توقعت ذلك؟ ولماذا؟
ظلمت نعم وايضا شقيقي المرحوم طلعت السادات لانه في نفس توقيت اسقاط عضويتي كان هو يقضي عقوبة السجن الحربي لمدة عام فكان موقفا صعبا علينا كإخوة واسرة وذلك لاستمراره في كشف الفساد والتسيب ولكن في آخر حديثي وكلامي في مجلس الشعب السابق وفي الجلسة الاخيرة وهذا مثبت في مضبطة الجلسة اكدت لهم انني سأعود رافعا الرأس »كنائب« مرة اخري لان ثقتي ان هذا الوضع الفاسد لن يدوم.
وعند اجراء اول انتخابات حرة سيقوم الناس بتأكيد ثقتهم في اختياري لتمثيلهم مرة اخري رغم انف الفاسدين والحاقدين.
لماذا تم تغيير صفتك الانتخابية من »فلاح« لفئات قبيل الانتخابات الاخيرة بأيام بحكم من القضاء الاداري؟
الحقيقة فوجئت بحكم المحكمة الادارية العليا بتغيير صفتي قبل اجراء الانتخابات بيوم وهذا خلق نوعا من الارتباك والتوتر الشديد في وسط الناخبين وهذا نتيجة طعن تقدم به احد المرشحين وقبلته المحكمة لكن الشيء الجميل والمفرح ايضا ان الناس في دائرتي قالوا »فلاح او عامل او فئات« مسلم او مسيحي بنحبك يا سادات، وهنختارك وهننتخبك وهنديلك صوتنا لانك قريب منا وعارف مشاكلنا كويس قوي وشايل همومنا وهنديلك اصواتنا لانك شايل همومنا وبتحاول تجد حلولا مناسبة لها وفاتح بابك.
أنا وجيهان
علاقتك بزوجة عمك جيهان السادات؟
نحن مثل اي اسرة مصرية حريصة علي التواصل والمودة والاحترام المتبادل بيننا والاستماع لبعضنا وتطبيق مبدأ الاخذ بالشوري حتي بعد رحيل عمي »انور السادات« مازال التواصل قائما بيننا ولم تبخل السيدة جيهان السادات باسداء النصح والارشاد والمشورة منذ نجحنا انا وشقيقي المرحوم طلعت السادات وكانت حريصة دائما علي توجيهنا بما تراه لائقا او غير مناسب وهذا امر مقبول من سيدة اولا لكونها زوجة عمي، ثانيا لما لها من خبرة واسعة في مجالات عديدة من الحياة وما تتمتع به من ذكاء وحرصها علي الحفاظ علي اسم زوجها الرئيس السادات في احسن صورة .
المتحف المجاني
لماذا اصراركم كعائلة علي الاحتفاظ بمنزل ميت أبوالكوم؟
اولا أتوجه بخالص شكري وتقديري للسيدة جيهان السادات واسجل احترامنا الكامل لها كعائلة لعدم ممانعتها للاحتفاظ بهذا المنزل لاسيما انه عرض عليها سعر كبير لشرائه ولكنها فضلت وعن طيب خاطر ان تتركه لنا والسر في ذلك ان ميت ابو الكوم هو المنزل الوحيد الذي اشتراه الرئيس الراحل انور السادات بحر ماله ولان هذا البيت رمز لتاريخ زعيم وقائد وبطل الحرب والسلام وعاش من اجل السلام واستشهد من اجل المباديء فكيف نفرط فيه وهو يحمل كثيرا من الذكريات.
لقد حولنا ميت أبوالكوم لمتحف ومزار للجميع مجانا يعرض فيه مقتنيات الرئيس الراحل انور السادات والتسجيلات الخاصة بمراحل حياته المختلفة وكل ما كتب عنه.
لقد ساهمت جيهان السادات واشرفت بنفسها علي اعداد هذا المتحف وامدادها بكل متعلقات الرئيس الراحل الشخصية ولقد حضرت بنفسها مرات عديدة حتي يتسني للشباب والباحثين زيارته لمعرفة تاريخ مصر الحديث.
واتمني من كل قلبي حبا للوطن ان اوجه دعوة للمتظاهرين او الثوار او المعتصمين :دعونا نتمسك بنهضة الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.