لم أكن عضوا في حزب او فصيل سياسي طوال سنوات حياتي الماضية، ولا افكر حاليا في الانضمام لاي منهم ما تبقي لي من عمر.. لكن هذا لم يقف حجر عثرة امام متابعتي المستمرة لنشاط الاحزاب، والقوي السياسية، والائتلافات والتي كان الحزب الوطني قبل تحلله وحله قد نجح بامتياز في وضعها في غياهب الجب، وألقي بها في اليم!!. ومع تفجر ابعاد قضية التمويل الاجنبي للجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني.. ورد الفعل الحاد الامريكي والاوروبي بحجة واهية نحو تفتيش القضاة لعدد من مقار الجمعيات والمنظمات علي الارض المصرية.. وما تلا ذلك من التهديد الوقح بوقف المعونات، والضغط علي العرب لحظر تقديم المساعدات لدعم اقتصاد شقيقتهم الكبري. وفي ظل الشد والجذب.. اسعدني ما صرح به د. احمد ابوبركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة حينما قال: »الحزب سيطالب في برلمان الثورة بالغاء المساعدات الامريكية لمصر بعد تهديدات واشنطن بامكانية حجب هذه المساعدات التي تبلغ 5.1 مليار دولار، واضاف: فلتذهب امريكا ومساعداتها الي الجحيم مشيرا الي ان احد اهداف الحزب الغاء المساعدة الامريكية لانها تشكل جزءا من التأثير في شئوننا«. احسنت يا صديقي الدكتور.. وازيد بقولي من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره.. وكل مصري محب لوطنه عاشق لترابه يرفض مثلك ومثلي هذا الابتزاز الرخيص، وتلك الضغوط المرفوضة شعبيا ورسميا.. والمصري الحر بعد ثورة يناير العظيمة ضد كل صور الاستجداء سواء من المغرب او من المشرق.. ولم يكن المصري ابدا »شحاذا« ولن يكون. اتمني ان يتمكن المصريون من استغلال ما وهب الله به وانعم علي هذه الارض من خيرات.. لو استطعنا استثمار خيرات مصر لاصبحنا اعظم واقوي دولة في الكون.. لاننا بالفعل نستحق هذه المكانة الرفيعة.